المتحدث الإقليمى باسم الخارجية الأمريكية سامويل وربيرج لـ«اليوم السابع»: الوقت غير مناسب لشن أى عملية عسكرية إسرائيلية فى رفح.. لا نريد استمرار الحرب ليوم واحد.. واشنطن ترفض أى تهجير قسرى للفلسطينيين من أراضيهم

الثلاثاء، 20 فبراير 2024 02:00 م
المتحدث الإقليمى باسم الخارجية الأمريكية سامويل وربيرج لـ«اليوم السابع»: الوقت غير مناسب لشن أى عملية عسكرية إسرائيلية فى رفح.. لا نريد استمرار الحرب ليوم واحد.. واشنطن ترفض أى تهجير قسرى للفلسطينيين من أراضيهم سامويل وربيرج المتحدث الإقليمى باسم الخارجية الأمريكية
حوار - آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

** نشكر مصر على جهودها فى المساعدات الإنسانية والمفاوضات

تحول كبير فى الموقف الأمريكى تجاه الحرب فى غزة التى دخلت شهرها الخامس وراح ضحيتها أكثر من 30 ألف شهيد فلسطينى أغلبهم من الأطفال والنساء، فبدلا من أن حديث واشنطن كان دائما حول حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها، أصبحت هناك إشارة إلى المدنيين الأبرياء الذين سلبت أرواحهم نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية والوضع الإنسانى المتفاقم الذى يعيشه النازحون داخل القطاع.

 
وفى خضم حديث تل أبيب عن عملية عسكرية وشيكة فى مدينة رفح الفلسطينية أكدت الخارجية الأمريكية أنها لا تريد لتلك الحرب أن تستمر يوما آخر، ولا تتحمل رؤية ضحية مدنية جديدة، وقال سامويل وربيرج المتحدث الإقليمى باسم الخارجية الأمريكية فى حوار لـ«اليوم السابع»، أن إقامة دولة فلسطينية هى الحل الوحيد لتلك الأزمة، معترفا بحق الفلسطينين فى الحرية والكرامة والأمن، مشيدا بدور مصر فى حماية الفلسطينيين وقضيتهم بل وبدورها فى ضمان استقرار وأمن المنطقة بأكملها، مؤكدا أن التواصل مع مصر والشركاء الإقليميين سيستمر حتى تنتهى الأزمة، وإلى نص الحوار:
 

دعنا نبدأ من الأزمة فى رفح والتهديد الإسرائيلى بعملية عسكرية وشيكة.. كيف ترى واشنطن تداعيات هذه العملية؟

الولايات المتحدة ترى أن الظروف الآن فى رفح صعبة جدا، ولا ترى أن الوقت مناسب لإسرائيل لبدء أى عملية عسكرية فى هذا الوقت، ولا بد أن أى خطة لعملية عسكرية تأخذ فى عين الاعتبار أمن وصحة أكثر من مليون فلسطينى نزحوا لرفح، نحن لا نرى من جانبنا الظروف مناسبة لشن عملية عسكرية ونحن سنبقى فى تواصل مع الجانب الإسرائيلى حول خطتها.
 

كيف يمكن لواشنطن أن تقنع إسرائيل بالعدول عن العملية العسكرية؟

كما ذكرنا نحن فى تواصل مستمر مع الجانب الإسرائيلى من خلال الاتصالات المتكررة بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأيضا زيارة وزير الخارجية الأمريكية أنتونى بلينكن للمنطقة، وأيضا وزير الدفاع لويد أوستين مع القادة الإسرائيليين، نحن لا نرى ظروفا مناسبة مع تواجد هذا العدد من السكان المدنيين فى رفح ونقص فى الغذاء والدواء، ونحن سنستمر فى هذه الاتصالات مع الجانب الإسرائيلى، وحتى الآن واشنطن لم تر أى خطة من الجانب الإسرائيلى تخص عملية عسكرية فى رفح.
 

إذا تمت العملية فهذا يدفع الفلسطينيين للفرار من رفح، وبالتالى الضغط عليهم للتهجير القسرى.. ما الموقف الأمريكى؟

منذ شهور والولايات المتحدة أكدت على مبادئها بأنها ضد أى تهجير قسرى للفلسطينيين من أراضيهم، وتعتبر واشنطن أن كل شبر من قطاع غزة أراضى فلسطينية ونحن ضد التهجير القسرى تماما.
 

اذا تحدثنا عن المساعدات الإنسانية كيف ترى واشنطن الدور المصرى فى هذا الملف؟

الولايات المتحدة كانت فى تنسيق مع الجانب المصرى منذ بداية الهجمات فى 7 أكتوبر ونحن نوجه شكر للجانب المصرى والحكومة المصرية للجهود التى بذلتها ليس فقط لادخال المساعدات الفلسطينية ولكن أيضا بالنسبة للجهود حول إطلاق صراح الرهائن والمناقشات بعد هذه الحرب.
 

تتحدث عن المدنيين والأزمة الإنسانية فى غزة وفى الوقت ذاته يوجه «بايدن» الكونجرس لاقرار مساعدات لإسرائيل.. كيف نفهم هذا التناقض فى الموقف الأمريكى؟

فى الحقيقة هذا اتهام لواشنطن غير مبرر ونحن لا نقبل اتهام امريكا بالمساهمة فى قتل الأطفال والمدنيين، أما عن الدعم الأمريكى لاسرائيل فمن المعروف أن الولايات المتحدة لها علاقة قوية ووطيدة مع اسرائيل منذ عقود، ونحن نرى أن إسرائيل لها الحق فى حماية مواطنيها من أى هجمات، ولكن يجب التوضيح أن جزءا كبيرا من أموال التمويل الذى طلبه البيت الأبيض مساعدة إنسانية للشعب الفلسطينى، إذا ليس فقط البيت الأبيض يطلب من الكونجرس ميزانية لدعم اسرئيل ولكن أيضا هناك مبلغا من التمويل لدعم الشعب الفلسطينى.
 

مصر معنية بالدرجة الأولى بالقضية الفلسطينية.. كيف تصف لنا درجة التنسيق بين واشنطن والقاهرة فى الفترة الأخيرة حول ملفات المفاوضات والمساعدات الانسانية وغيرها؟

الولايات المتحدة كانت وما زالت لها علاقة قوية مع مصر وهذه العلاقة تتعلق بالتنسيق الأمنى والدفاعى ونحن لدينا مصالح مشتركة بالنسبة للأمن والاستقرار فى المنطقة، ونحن نرى أن هناك تحديات الآن لكل هذه الملفات «الأمن والاستقرار وأيضا الازدهار»، وستبقى فى هذا التنسيق عن كثب مع مصر.
 
منذ بداية الهجمات رأينا كيف أن الجانب الأمريكى دائم الاتصال بالمسؤولين فى مصر ووزير الخارجية يزور مصر ويعقد لقاءات مع المسؤولين فى القاهرة، والاتصالات المستمرة بين الرئيسيين الامريكى جو بايدن والمصرى عبدالفتاح السيسى، ودائما يجب أن ندرك الدور الجوهرى الذى تلعبه الدولة المصرية بالنسبة لاستقرار المنطقة.
 

هل من الممكن أن نرى هدنة قريبة توقف سفك الدماء؟

الحقيقة ليس هناك مزيد من التفاصيل التى يمكن أن أشاركها مع وسائل الاعلام فى الوقت الحالى، لأن الملف حساس جدا، ولكن واشنطن تعمل بكل جد على حماية مواطنيها، ما زال هناك بعض المواطنين الأمريكيين محتجزين فى قطاع غزة، ولذلك نحن نبذل كل ما فى وسعنا للوصول إلى اتفاق يضمن إطلاق سراحهم، ونحن فى تواصل مع كل الأطراف فى المنطقة التى لديها تواصل مع حماس، لاننا ليس لدينا تواصل مع الحركة الفلسطينينة، كل تلك المفاوضات مستمرة.
 

تحدثت واشنطن عن إمكانية الاعتراف بدولة فلسطين قبل الدخول فى مفاوضات سلام.. هل هذا الطرح ممكن تحقيقه؟

ليست الولايات المتحدة وحدها التى عليها أن تتخذ القرار، فنحن نرى أن حل الدولتين وتأسيس وإقامة دولة فلسطينية هذا هو المستقبل بدون شك، ونحن بالرغم من كل هذه الصعوبات التى أمامنا من المعركة المستمرة فى قطاع غزة والوضع السيئ من اللازم على الاقل أن نبدأ الحوار مع شركائنا وحلفائنا والإسرائيليين والسلطة الفلسطينية والدول المجاورة منها مصر بدون شك، ماذا سيكون بعد هذه الحرب، الشعب الفلسطينى يستحق نفس التدابير من الحرية والكرامة والأمن والاستقرار مثل الإسرائيليين، إذن كيف سنصل إلى هذا الحل من اللازم أن نبدأ الحوار حول إقامة دولة فلسطينية، ولكن الولايات المتحدة لا تفرض إراداتها على الشعب الفلسطينى أو الإسرائيلى، لذلك هذا الموضوع دائما مطروح فى كل اجتماعاتنا مع المسؤولين فى المنطقة.
 

ما هى حقيقة الخلاف بين إسرائيل وأمريكا نتيجة تعنت حكومة نتنياهو فى بعض الملفات منها اجتياح رفح والمفاوضات؟

إسرائيل دولة لها سيادة وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية وشىء عادى وتبعى أن واشنطن لن تتفق فى كل الملفات مع حلفائها، خاصة فى هذه الظروف الصعبة فى قطاع غزة، والرئيس بايدن وكلنا كمسؤولين أمريكيين نرى بأعيننا كيف أن الشعب الفلسطينى يعانى من نقص فى الغذاء والدواء، نحن لا نريد أن نرى يوما آخر من هذه الحرب، ولا قتيلا آخر من المدنيين الفلسطينيين، ولذلك تواصلنا مع قادة إسرائيل أعربنا عن القلق لدينا ونعطيهم نصائح ونطرح الأسئلة الصعبة بسبب العلاقات لدينا مع إسرائيل فنحن لدينا باب مفتوح لطرح تلك المخاوف حول الرؤية والخطة الاسرائيلية.
 

أوقفت واشنطن تمويل منظمة الأونروا فأصبح التهديد الإنسانى للفلسطينيين أكبر.. كيف ستتعامل الولايات المتحدة مع تلك الأزمة؟

نحن نتمنى أن نرى نتيجة تحقيقات الامم المتحدة حول هذه القضية فى أسرع وقت ممكن، لأن أمريكا فى هذه الإدارة تدرك أن الأونروا تلعب دورا جوهريا ليس فقط فى قطاع غزة ولكن أيضا لتوفير الخدمات الأسياسية من غذاء ودواء وتعليم وأشياء أخرى لكل الفلسطينيين اللاجئين فى بلدان آخرى ومجاورة، لذلك نحن ليس لدينا أى شك فى أهمية الأونروا، ولكن يجب أن ندرك أن الأمم المتحدة هى نفسها التى كشفت عن تفاصيل اتهام موظفيها وهى التى بدأت بالتحقيقات لذلك نحن ننتظر نتيجة التحقيق، والإيقاف للتمويل مؤقت حتى تنتهى التحقيقات.
 

ما هى تطورات الموقف فى باب المندب والبحر الأحمر.. ومتى ستتوقف الهجمات الأمريكية؟

المجتمع الدولى كله معنى بهذه القضية، فهجمات الحوثيين فى البحر الأحمر غير قانونية وغير مبررة ضد السفن، ما أثر على حركة التجارة العالمية، ونحن ننسق مع الدول من آسيا إلى أفريقيا وأوروبا، لأن هذه القضية تمس كل دول العالم، وسنستمر فى هذه الجهود طالما استمرت جماعة الحوثى فى هذه الهجمات، التى رأينا انعكاسها على حركة التجارة العالمية، ما أدى إلى ارتفاع السلع فى كل بلدان العالم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة