3 أسباب قادت مصر لمواجهة إسرائيل بالمحكمة الدولية.. دور القاهرة التاريخى فى القضية الفلسطينية على مدار الصراع العربي - الاسرائيلى الأبرز.. محاسبة الاحتلال على جرائم 75عامًا من قتل ومجازر بشعة وردع مخطط التهجير

الثلاثاء، 20 فبراير 2024 04:30 م
3 أسباب قادت مصر لمواجهة إسرائيل بالمحكمة الدولية.. دور القاهرة التاريخى فى القضية الفلسطينية على مدار الصراع العربي - الاسرائيلى الأبرز.. محاسبة الاحتلال على جرائم 75عامًا من قتل ومجازر بشعة وردع مخطط التهجير العدل الدولية
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

غدا يترقب العالم المرافعة المصرية التاريخية أمام محكمة العدل الدولية فى لاهاي، حول السياسات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، حيث تشارك القاهرة فى الرأى الاستشارى الذى طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة .

هناك أسباب دفعت القاهرة لمواجهة الكيان الصهيونى الغاصب فى ساحات القضاء، فى مقدمتها، أن القاهرة تتخذ على عاتقها وتلعب دور تاريخي فى القضية الفلسطينية منذ تاريخ الصراع العربي - الإسرائيلى، دور فاعل يُبنى على عدة مسارات، ويشمل  "الدور الانسانى تجاه غزة" من خلال ادخال المساعدات الانسانية عبر معبر رفح وعلاج الفلسطينيين فى المستشفيات المصرية وغيره.

بالاضافة إلى "الدور السياسي" والذى يشمل كافة التحركات الدبلوماسية منذ بداية العدوان الإسرائيلى فى اكتوبر 2023 وجهود التهدئة، وغدا يحين موعد "الدور القانونى" لنصرة القضية الفلسطينية وإنصاف آلاف الشهداء الفلسطينيين وردع مخطط التهجير الذى لاتزال تسعى تل أبيب لتمريره بقوة السلاح.

 

وتأتى فكرة الحساب، وأن الجميع سواية أمام القانون، ولا أحد يعلو على القانون، سببا آخر، دفع القاهرة للمطالبة بمحاسبة الاحتلال على جرائم 75عامًا من قتل ومجازر بشعة وردع مخطط التهجير القسري بحق الفلسطينيين، وفى أكثر من مناسبة أكد سامح شكرى وزير الخارجية، "إن هناك آليات لمحاسبة إسرائيل على الجرائم التى ارتكبتها فى قطاع غزة".

 

وفى المحافل الدولية شدد القاهرة على أن استقرار وتنمية المنطقة ككل يتطلب فرض مسار سياسى يسمح بتسوية القضية الفلسطينية من خلال إنهاء الاحتلال، ونظام الفصل العنصرى الإسرائيلى "الأبارتهايد" الممارس بحق الفلسطينيين بجميع أماكن تواجدهم، وتمكين الشعب الفلسطينى من تقرير مصيره على أرضه واستغلال موارده الطبيعية، وتطوير اقتصاده الوطنى وإحداث التنمية.

 

وأكدت القاهرة أيضا فى اكثر من مناسبة على ضرورة تفعيل أدوات المحاسبة والمساءلة الدولية لإسرائيل، ولن يتحقق هذا إلا بقيام المجتمع الدولى بتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية والتدخل الفاعل لإنهاء ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة، والضغط على سلطات الاحتلال لإجبارها على احترام مبادئ القانون الدولى لحقوق الإنسان والقانون الدولى الإنساني.

 

وتشمل المذكرة المصرية تأكيد عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي الذى دام أكثر من 75 عاما بالمخالفة لمبادئ القانون الدولى الانسانى، وكذلك سياسات ضم الأراضى وهدم المنازل وطرد وترحيل وتهجير الفلسطينيين، بالمخالفة للقواعد الآمرة للقانون الدولى العام، ومنها حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وحظر الاستيلاء على الأراضى من خلال استعمال القوة المسلحة. كما تتضمن المذكرة رفض سياسات الاضطهاد والتمييز العنصرى وغيرها من الممارسات الإسرائيلية، التى تنتهك بشكل صارخ مبادئ القانون الدولى الانسانى والقانون الدولى لحقوق الانسان.

 

 وتتضمن المرافعة الشفهية المصرية تأكيد اختصاص محكمة العدل الدولية بنظر الرأى الاستشارى، باعتبار الجمعية العامة للأمم المتحدة أحد الأجهزة المخولة وفقا لميثاق المنظمة بطلب رأى استشارى من المحكمة، ونظرا لان الأمر يتناول الأبعاد القانونية لـ المستوطنات الإسرائيلية غير المشروعة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، المخالفة لمبادئ القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية.

 

وتتضمن فضح الجرائم الإسرائيلية منذ 1967، والتى تعد جرائم لا تسقط بالتقادم، وتضاف لسجل إسرائيل الملطخ بالدماء فى قتل وتهجير وتجويع وإبادة ملايين الفلسطينيين، ويوجد إجماع فى الفقه القانونى الدولى على أن الأراضى التى احتلتها إسرائيل سنة 1967 هى أراض محتلة، وأن الاستيطان فيها غير شرعى بموجب الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان والقانون الدولى الإنساني. ويرجع الخبراء، بصورة خاصة، إلى اتفاقية لاهاى واتفاقية جنيف الرابعة، اللتين نصتا على عدم قانونية الاستيطان، أى نزعتا الشرعية عن نقل السكان إلى الإقليم المحتل والاستيلاء بالقوة على الأملاك الخاصة فيه، إلاّ فيما يتعلق بتبريرات أمنية بموجب القانون الدولى.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة