هل ساعد عميد الأدب العربى طه حسين في تعريف القارئ العربى بأندريه جيد؟

الإثنين، 19 فبراير 2024 06:00 م
هل ساعد عميد الأدب العربى طه حسين في تعريف القارئ العربى بأندريه جيد؟ اندرية جيد
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كاتب فرنسي، وحاصل على جائزة نوبل في الأدب، هو أندريه جيد، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 19 فبراير عام 1951، وقد تشكلت حياته وهو في سن الـ25 عبر رحلاته في أوروبا وأفريقيا، بعدما رحلت أمه التي كانت ترعاه بعد وفاة والده وهو في سن الـ 11.

كان "أندريه جيد" يشعر أنه مختلف عن الآخرين، ولم تكن دراسته المدرسية منتظمة، مما جعله يعيش طفولة مشوشة، وما إن بلغ المراهقة حتى استهوته اللقاءات الأدبية فأخذ يرتاد الصالونات الأدبية والأندية الشعرية وحصل على جائزة نوبل للآداب عام 1947.

وكان يربط الكاتب الفرنسي أندريد جيد، علاقة صداقة قوية مع الكاتب والمفكر الكبير طه حسين عميد الأدب العربي، وقد قدمه الأخير لطلاب جامعة القاهرة عندما زار أندريه كليه الآداب وتحدث في محاضرة طويلة، وحسب ما ذكر في كتاب "في صالون العقاد كانت لنا أيام" للكاتب الكبير الراحل أنيس منصور.

كما قام عميد الأدب العربي طه حسين بترجمة رواية "الباب الضيق" لـ أندرية جيد، وبعدما علم جيد بذلك كتب رسالة إلى طه حسيد في الخامس من يوليو عام 1945، مستفسرًا عن الأسباب التي دفعته لترجمة تلك الرواية، وهو ما أشار إليه ونقله الكاتب التونسي "حسونة المصباحي.

وفى الرسالة، كتب أندريه جيد يقول: "لقد أبرزت فى كتاباتى أحيانًا الجاذبيّة الكبيرة للعالم العربى، ولأنوار الإسلام، ولقد عشت أحيانًا، ولوقت طويل، بصحبة مستعربين وباحثين فى شئون الإسلام، ومن المؤكّد أنّنى ما كنت لأكون على ما أنا عليه لو لم أطل الوقوف فى ظلّ النخيل بعد أن أكون قد تذوّقت، حدّ الوجد، الحرقة العنيفة للصحراء.

فحينها عرفت كيف أغرز الحلّة الجديدة لثقافتنا الغربيّة، وأعثر من جديد على أصالة إنسانيّة مفقودة. لكن حتى اليوم، وإن كنت قد تقبّلت الكثير وتعلّمت الكثير من العالم العربي، فإنه لا يبدو لى أن العكس كان ممكنا. لهذا فإن اقتراحكم فاجأني، وأعنى بذلك ترجمة أحد آثارى إلى لغتكم.. لقد ظن البعض أن الإسلام يعطى أكثر مما يأخذ، وهذا ليس صحيحًا فقد أعطى الإسلام كثيرًا لأنه أخذ الكثير.. فإلى أى قارئ يمكن أن تتوجّه؟ وإلى أى فضول يمكن أن تستجيب؟

في عام 1891 نشر جيد دفاتر أندريه فالتر التي يحكي فيها عن نفسه بشخصية بطل القصة أندريه فالتر حيث تكلم عن شعوره بالكآبة وطموحاته المستقبلية وحبه لابنة عمه مادلين المكنى عنها بالرواية تحت اسم ابنة عم البطل أمانويل وذلك قبل أن يتزوج ابنة عمه مادلين عام 1895.

 ترجم عدة كتب إنجليزية إلى اللغة الفرنسية ووضع دراسات نقدية جديدة في الأدب الفرنسي، وحصل على شهادة الدكتوراة الفخرية من أكسفورد، و من أبرز أعماله روايات: المزيفون، البوابة الضيقة، قوت الأرض، سيمفونية الحقول.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة