قال الدكتور عمر سالمان أستاذ الاقتصاد والتجارة الدولية وعميد كلية التجارة بجامعة حلوان السابق، إن الاقتصاد المصرى – على غير العادة – يواجه ثلاث تحديات في أخطر ما يكون، موضحا أن التحدي الأول فجوة دولارية غير معهودة وفوضى في سوق العملة، والثانى ظاهرة تضخمية جزء منها مفتعل، تضرب الاقتصاد.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "في المساء مع قصواء"، عبر قناة "CBC"، مع الإعلامية قصواء الخلالى، أن الظاهرة الجهنمية السرطانية في جسد المجتمع المصرى، سوق غير منظم تحكمه الاحتكارات والجشع والطمع لا يجد من ينظمه، مؤكدا أن المشكلة بأن البيئة الخارجية بأحداثها سواء حرب روسيا وأوكرانيا وقبلها كورونا وقبلها الصراعات الدولية في الحروب التجارية بين أمريكا والصين، أضفت بظلالها بكشف موقف الاقتصاد المصري وخلق التضخم المستورد.
وشدد على أن أول متغير حدث في الأزمة العالمية، هي تغير أسعار القمح والزيوت والأعلاف، وهروب رؤوس الأموال الساخنة من الداخل، مع سلوك البنوك المركزية في الغرب بتحريك الفوائد، وتحول الوضع فجأة والمخاطر زادت على قدرة مصر بتحمل الأزمة فيما يتعلق بسداد التزاماتها للنقد الأجنبي، وتزامنت مع فاتورة استيراد متفاقمة، وعامين من خدمة الدين غير معهودين، وكل ذلك تجمع في بوتقة واحدة خلق تخبط في صنع السياسة، قاد البنك المركزي المشهد واتخذ سياسات نقدية بحتة لعلاج أزمة، وكانت النتيجة وقف الاستيراد دون التنسيق مع الجهات الأخرى، وظهر المضاربين والمنتهزين للفرصة.
ولفت إلى أنه لا يوجد احتياطي كافي من الدولار قابل لتصرف في السوق، والأخطر وصول للجهاز المصرفي أو سيطرة على مصادر النقد الأجنبي، مضيفا أن هناك تضخم مستورد وتضخم مصطنع بفعل السياسات وتضخم خلقه جشع التجار في السوق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة