ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الغضب من القيادة الإسرائيلية لم ينته أبدا، فرغم توقف المظاهرات لبعض الوقت إلا أن آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة ملأوا شارعا وسط تل أبيب، وهو نفس الشارع الذي اندلعت فيه المظاهرات في البلاد قبل بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، فيما وصفته بأكبر تعبير عن الغضب تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ أشهر.
وقالت الصحيفة -في تقرير عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأحد- إنه في أعقاب هجمات حماس في 7 أكتوبر، والتي قُتل فيها حوالي 1200 شخص، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، أصيب المواطنون الإسرائيليون بالصدمة وتم إيقاف الاحتجاجات المناهضة للحكومة مؤقتا. وقال المتظاهرون في ذلك الوقت إنهم شعروا بالحاجة إلى الوحدة، وتم استدعاء العديد من المتظاهرين إلى الاحتياط العسكري أو تطوعوا للمساعدة في المجهود الحربي
وأضافت الصحيفة: لكن مع مرور أربعة أشهر على الحرب، تصاعدت الاحتجاجات ضد الحكومة، فيوم أمس السبت، أطلقت دعوات لإجراء انتخابات فورية فوق دوي أبواق الهواء التي تصم الآذان .
ونسبت الصحيفة إلى يوفال ليرنر -57 عاما- قوله في إشارة إلى الائتلاف الحاكم اليميني الذي يتزعمه نتنياهو: إن "الشعب بحاجة إلى الانتفاض، وعلى الحكومة أن ترحل". وأضاف أنه حتى قبل الحرب، فقد الثقة في أن هذه الحكومة تكترث لمصلحة الشعب .
وأشارت نيويورك تايمز، إلى أن الاحتجاجات ضد نتنياهو والحكومة هي احتجاجات منفصلة عن النقاش العام المثير للانقسام بشكل متزايد، فيما يتعلق بمسار العمل في غزة حول الرهائن الذين احتجتزهم حماس في 7 أكتوبر. فلا يزال هناك أكثر من 130 محتجزا في القطاع على الأقل. كما نظمت مظاهرات تطالب الحكومة بإعطاء الأولوية لإطلاق سراحهم على نحو منتظم .
وقال أحد المتظاهرين المناهضين للحكومة، أمس السبت، إنه شعر أن الوقت مناسب للعودة إلى الشوارع. وقال شاهار دانزيجر (45 عاما)، إنه حتى وقت قريب، كان من الصعب العودة إلى الاحتجاج، مضيفا: في البداية "قمنا بالمساعدة في زمن الحرب". "ولكن الآن حان الوقت للتظاهر."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة