التهابات الأذن لدى الأطفال يمكن أن تؤثر على تطور اللغة والنمو البدني، وهذا وفقا للتقرير المنشور عبر موقع timesofindia، والذى أكد على ضرورة الاكتشاف المبكر والعلاج للتخفيف من الآثار طويلة المدى، والتهاب الأذن الوسطى أو عدوى الأذن الوسطى يتسبب في تراكم السوائل خلف طبلة الأذن، مما يسبب الألم وأحيانًا فقدان السمع المؤقت، ويمكن أن يؤثر الصمم أيضًا سلبًا على النمو الجسدي والفكري للأطفال.
ووفقًا لدراسة حديثة نُشرت في المجلة الدولية لطب الأنف والأذن والحنجرة لدى الأطفال، فإنه إذا استمرت التهابات الأذن لفترة، فإن فقدان السمع المؤقت الذي تسببه يمكن أن يؤدي إلى عجز طويل المدى في المعالجة السمعية للأطفال وتطور اللغة.
يمكن للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 4 سنوات والذين قد يعانون من التهابات الأذن المتعددة أن تظهر عليهم مفردات لغوية منخفضة ويواجهون صعوبة في مطابقة الكلمات التي تبدو متشابهة مقارنة بالأطفال، الذين لديهم عدد قليل من التهابات الأذن أو لا يعانون منها على الإطلاق. كما سيواجهون صعوبة في التعرف على التغيرات في الأصوات، مما يشير إلى مشاكل محتملة في قدرة المخ على معالجة المعلومات السمعية.
في الحالات التي تكون فيها التهابات الأذن متكررة ويحدث تراكم للسوائل، يمكن أن يؤدي وضع الأنابيب مؤقتًا في طبلة الأذن إلى تسهيل التصريف واستعادة السمع. وهذا يقلل من فرص التأخر في تطوير المسار السمعي المركزي ويقلل من الصعوبات في اكتساب اللغة.
وللتوضيح أكثر، يمكن أن تؤدي التهابات الأذن المزمنة أو المتكررة لدى الأطفال إلى فقدان السمع المؤقت، مما يعطل الفترة الحاسمة لاكتساب اللغة، و قد يعاني الأطفال المصابون بالتهابات الأذن خلال سنوات النمو من 5 إلى 17 عامًا من تأخر في مهارات الكلام واللغة، بالإضافة إلى صعوبة في فهم ومعالجة المعلومات السمعية. غالبًا ما تتداخل أعراض ضعف السمع الناجم عن التهابات الأذن مع أعراض حالات مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مما يؤدي إلى تشخيصات خاطئة محتملة.
وحث التقرير، علي ضرورة طلب العلاج في الوقت المناسب إذا كان الطفل يعاني من التهابات الأذن، لأن الاكتشاف المبكر والعلاج في الوقت المناسب أمرًا أساسيًا في التخفيف من الآثار المحتملة طويلة المدى على قدرات الطفل اللغوية الناتجة عن التهابات الأذن المتكررة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة