كيف تغير موقف المملكة المتحدة من الحرب فى غزة.. ارتفاع عدد الشهداء يدفع سوناك وزعيم العمال لدعم وقف إطلاق النار بعد الرفض لشهور.. وكاميرون يدعو للاعتراف بالدولة الفلسطينية.. ويصدر تحذيرا نادرا لإسرائيل

الخميس، 15 فبراير 2024 02:00 ص
كيف تغير موقف المملكة المتحدة من الحرب فى غزة.. ارتفاع عدد الشهداء يدفع سوناك وزعيم العمال لدعم وقف إطلاق النار بعد الرفض لشهور.. وكاميرون يدعو للاعتراف بالدولة الفلسطينية.. ويصدر تحذيرا نادرا لإسرائيل اللورد ديفيد كاميرون
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ألقت الحرب فى غزة بظلالها على أوساط السياسة البريطانية طوال 4 شهور، فمع نزول مئات الآلاف من البريطانيين إلى الشوارع كل أسبوع فى مسيرات دعم فلسطين للدعوة لوقف إطلاق النار فى القطاع، تمسك كل من رئيس الوزراء، ريشى سوناك وزعيم حزب العمال، السير كير ستارمر برفضهما لإطلاق هذه الدعوة رافعين شعار "حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها".

 

ولكن مع تزايد المجازر الإسرائيلية التي ترقى إلى جرائم الحرب والإبادة الجماعية وتعمد الاحتلال لاستهداف المدنيين، لم يجد كلاهما بدا من التراجع عن دعمهما، والدعوة لوقف إطلاق النار.

 

وشهد موقف المملكة المتحدة تغيرا كبيرا منذ تولى اللورد ديفيد كاميرون، حقيبة الخارجية البريطانية، حيث أعلن أن بريطانيا ستدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية كجزء من الجهود المنسقة للتوصل إلى تسوية سلمية "لا رجعة فيها".

 

ووصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية الخطوة بـ"لحظة دبلوماسية تاريخية"، لاسيما مع مساعدتها فى تحقيق حل الدولتين – الذي يواجه حاليًا معارضة من الحكومة الإسرائيلية وهو ما تسبب فى توتر علاقات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وحلفاء إسرائيل.

 

 

وقال اللورد كاميرون في خطاب ألقاه في حفل استقبال في لندن، إنه يجب أن يكون لدى الفلسطينيين "أفق سياسي حتى يتمكنوا من رؤية أنه سيكون هناك تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين".

 

وكان وزير الخارجية قد حث نتنياهو على حل الدولتين لتحقيق السلام لكل من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني الأسبوع الماضي خلال اجتماع في القدس المحتلة.

 

ورفض نتنياهو جهود الحلفاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، لكسب دعمه للاقتراح، قائلا إنه "سيعرض دولة إسرائيل للخطر" كما انتقد "محاولة الإرغام".

 

لكن في خطابه يوم الاثنين، أوضح كاميرون كيف يمكن للمملكة المتحدة وحلفائها زيادة الضغط من خلال النظر في الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة.

 

وقال: "يجب أن نبدأ في تحديد الشكل الذي ستبدو عليه الدولة الفلسطينية – ما الذي ستتألف منه، وكيف ستعمل. وبينما يحدث ذلك، سننظر، مع حلفائنا، في مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بما في ذلك في الأمم المتحدة. قد يكون هذا أحد الأشياء التي تساعد على جعل هذه العملية لا رجعة فيها."

 

وبعد تعرضه لضغوط بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قال رئيس الوزراء للبرلمان الأسبوع الماضي إن بريطانيا ستدرس مثل هذه الخطوة "عندما يحين الوقت المناسب".

 

 

وفى آخر تصريح له حول الوضع فى غزة، قال اللورد كاميرون، الثلاثاء، إن إسرائيل تنتهك القانون الدولي باعتبارها القوة المحتلة إذا فشلت في توفير الغذاء والماء لشعب غزة، في أوضح تحذير له حتى الآن بشأن سلوك إسرائيل.

 

وقال أيضًا إنه ببساطة ليس من الممكن للناس في رفح المغادرة كما اقترحت قوات الدفاع الإسرائيلية، وهي تصريحات تشير إلى أن المملكة المتحدة لن تؤيد أي خطة إسرائيلية لشن هجوم واسع النطاق على المنطقة التي تضم أكثر من مليون شخص فى مخيمات اللاجئين المزدحمة. وقال أيضًا إن الولايات المتحدة بدأت في التحول بشأن الموعد الذي قد يتم فيه الاعتراف بفلسطين، وبالتالي لم يعد لإسرائيل حق النقض.

 

وقال: "الناس الموجودون في رفح في مناسبات عديدة انتقلوا بالفعل ثلاث أو أربع أو خمس مرات. وليس من الممكن التحرك مرة أخرى، ولا يمكنهم الذهاب شمالًا لأنهم سيعودون إلى منازلهم التي دمرت. لا يمكنهم الذهاب إلى الجنوب."

 

وأكد "لهذا السبب من المهم جدًا أن يتوقف الإسرائيليون ويفكروا قبل المضي قدمًا في أي عمليات والانتهاء منها".

 

وجاءت تصريحاته في الوقت الذي قالت فيه الولايات المتحدة إنها تراجع التقارير التي تفيد بأن إسرائيل ألحقت الأذى بالمدنيين في غزة، بموجب مجموعة من المبادئ التوجيهية التي تهدف إلى ضمان قيام الدول التي تتلقى الأسلحة الأمريكية بإجراء عمليات عسكرية بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن العملية تتم بموجب إرشادات الاستجابة لحوادث الضرر المدني (CHIRG)، والتي تستخدم للتحقيق في حوادث محددة قد يكون فيها مدنيون قد تعرضوا للأذى بسبب الأسلحة الأمريكية.

 

وواجهت إدارة بايدن انتقادات لاستمرارها في إمداد إسرائيل بالأسلحة مع تزايد الادعاءات بأن أسلحة أمريكية الصنع استخدمت في ضربات أسفرت عن مقتل أو إصابة مدنيين.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن كاميرون تجاهل طلبًا من أحد أقرانه للمملكة المتحدة بوقف إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل، مضيفًا أن حماس يمكنها وقف القتال على الفور.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة