رغم التحذيرات.. شكوك حول اتخاذ بايدن إجراءات ضد إسرائيل.. ذا هيل: كلمات جو "فارغة" دون إجبار تل أبيب على تغيير نهجها.. ونواب: هدف نتنياهو لا يبرر قتل المدنيين.. والديمقراطيون يربطون الدعم العسكرى بمساعدات غزة

الخميس، 15 فبراير 2024 07:30 م
رغم التحذيرات.. شكوك حول اتخاذ بايدن إجراءات ضد إسرائيل.. ذا هيل: كلمات جو "فارغة" دون إجبار تل أبيب على تغيير نهجها.. ونواب: هدف نتنياهو لا يبرر قتل المدنيين.. والديمقراطيون يربطون الدعم العسكرى بمساعدات غزة بايدن
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة ذا هيل الامريكية ان الرئيس جو بايدن يظهر القليل من الإشارات على استعداده لمعاقبة إسرائيل اذا رفضت الاستجابة لتحذيراته من شن هجوم برفح الفلسطينية دون خطط لحماية المدنيين وسط مخاوف من حدوث كارثة إنسانية تؤثر على أكثر من مليون فلسطيني.

نجح الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الذين ينتقدون أفعال إسرائيل في غزة في إقناع بايدن بإصدار مذكرة لإبلاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن شحنات الأسلحة الأمريكية المستقبلية مشروطة بزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

ومع ذلك، دعا السيناتور كريس فان هولين ديمقراطي من ماريلاند، القوة الدافعة وراء المذكرة، بايدن إلى اتخاذ إجراءات ملموسة وقال من قاعة مجلس الشيوخ: "ما لم تسمح حكومة نتنياهو بمزيد من الإغاثة لغزة، يحتاج الرئيس بايدن إلى تفعيل المادة 620-I من قانون المساعدة الخارجية"، في إشارة إلى البند الذي يمنع المساعدات العسكرية الأمريكية لأي دولة تعيق إيصال المساعدات الإنسانية.

وأضاف فان هولين : "إن الأطفال في غزة يموتون الآن بسبب الحرمان المتعمد للطعام. هذه جريمة حرب يجب على الرئيس بايدن اتخاذ إجراءات ردا على ما يحدث".

من جانبهم يقول مسئولو بايدن انهم يستخدمون الوسائل الدبلوماسية لدفع إسرائيل للرد على مخاوفهم بشأن الضحايا المدنيين والازمة الإنسانية المتصاعدة التي تسبب بها القصف الإسرائيلي

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر هذا الأسبوع ردا على أسئلة الصحفيين بشأن النفوذ الأمريكي: "أعتقد أن كلمات رئيس الولايات المتحدة وكلمات وزير الخارجية مهمة ولقد رأينا حكومة إسرائيل ترد عليها. ليس دائمًا بالطريقة التي نريدها، وليس دائمًا بالدرجة التي نريدها أو بالمستوى الذي نريده، ولكن – نعتقد أن تدخلاتنا كان لها تأثير"

منتقدي بايدن يقولون ان كلماته "فارغة" دون إجراءات ذات معنى تجبر إسرائيل على تغيير سلوكها مشيرين الى عدد الشهداء الفلسطينيين الذي تجاوز 28 الف شخص وعشرات الالاف من المصابين

وقال مات دوس، نائب الرئيس التنفيذي لمركز التنمية الدولية: "من الجيد أن يقول الرئيس إنه قلق ويريد أن تحدث الأشياء - فالسياسة الفعلية لا تزال تتمثل في الدعم غير المشروط، وقد رأينا نتائج ذلك". السياسة التي تصف غزة بأنها أرض قاحلة بائسة نحن في هذا الوضع الغريب حيث يبدو أن الرئيس قد أخذ جميع أدوات النفوذ الفعلي. نحن الآن في الشهر الخامس من هذه الكارثة وما زلنا نستخدم نفس قواعد اللعبة القديمة. إنه أمر محير"

وحتى مع تزايد انتقادات بايدن الخطابية، يشير دوس إلى تخلي الإدارة عن أدوات نفوذ مهمة من خلال استخدام حق النقض أو الامتناع عن التصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن القرارات التي تدعو إلى وقف إطلاق النار، وتجاوز الكونجرس مرتين في مبيعات الأسلحة لإسرائيل.

ولم تشر الإدارة إلى وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل في أعقاب التقارير التي تفيد بأن وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، قد منع شحنات الدقيق الأمريكية المتجهة إلى غزة.

وقال ميلر، خلال مؤتمر ، إن الولايات المتحدة تتوقع تسليم الدقيق، واضاف: "لقد حصلنا على التزام من حكومة إسرائيل بالسماح بمرور هذا الدقيق، ونتوقع منهم الوفاء بهذا الالتزام".

ويقول عدد كبير من نواب الكونجرس ان سلوك الحملة العسكرية في غزة غير مقبول مشيرين الى ان هدف القضاء على حماس لا يبرر عدد القتلى المدنيين وحجم الدمار والازمة الإنسانية المتمثلة في المرض والمجاعة والتهجير الجماعي وحذرت جماعات الإغاثة والأمم المتحدة من أن المجاعة وشيكة.

وأشار فان هولين إلى أن نتنياهو رفض مناشدات شخصية من وزير الخارجية أنتوني بلينكن لاتخاذ إجراءات ملموسة لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، والتي عرضها أيضًا 25 عضوًا في مجلس الشيوخ في رسالة إلى الإدارة.

وقال السيناتور بيتر ويلش ديمقراطي من ولاية فيرجينيا، دعا إلى وقف إطلاق النار ، إنه بينما يدعم "دولة إسرائيل"، فإنه يعارض سلوك نتنياهو خلال الحرب. وصوتوا ضد ملحق بايدن للأمن القومي بقيمة 14 مليار دولار كمساعدة عسكرية والتي تشمل مواد هجومية ودفاعية.

وقال في بيان يشرح فيه تصويته: "لا أستطيع، بحسن نية، إرسال المزيد من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين لتمويل حملة القصف المتواصلة التي يشنها رئيس الوزراء نتنياهو على غزة".

وصف بايدن الرد الإسرائيلي انه "مبالغ فيه" لكنه تمسك بموقفه المعارض لدعوة إسرائيل للموافقة على وقف إطلاق النار، قائلا إن ذلك لن يساعد إلا حماس.

وبدلا من ذلك، يركز على تأمين هدنة مدتها ستة أسابيع بين إسرائيل وحماس للسماح بإطلاق سراح الرهائن وتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ولكن الوقت يمر سريعاً بينما يسعى نتنياهو إلى شن هجوم على رفح، التي تشكل نقطة العبور ذات الأولوية لتوصيل المساعدات الإنسانية.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة