"ذو اللسان الفضى" فى زيارة لمصر.. لولا دا سيلفا رئيس البرازيل للفترة الثالثة.. بدأ مسيرته السياسية بالعمل النقابى.. وأنقذ الاقتصاد البرازيلى.. وأحد أكبر داعمى القضية الفلسطينية ومكافحة تغير المناخ

الخميس، 15 فبراير 2024 04:05 م
"ذو اللسان الفضى" فى زيارة لمصر.. لولا دا سيلفا رئيس البرازيل للفترة الثالثة.. بدأ مسيرته السياسية بالعمل النقابى.. وأنقذ الاقتصاد البرازيلى.. وأحد أكبر داعمى القضية الفلسطينية ومكافحة تغير المناخ رئيس البرازيل لولا دا سيلفا
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يزور رئيس البرازيل لولا دا سيلفا مصر بالتزامن مع مرور 100 عاما على العلاقات الثنائية بين البلدين، واهتمت الصحف العالمية بزيارة الرئيس البرازيلي إلى مصر، والتي تتناول مناقشة العديد من القضايا الدولية الهامة ، والاحتفال بمرور 100 عاما على العلاقات الثنائية .

حياة لولا دا سيلفا

تولى لولا دا سيلفا ، الرئاسة البرازيلية للمرة الثالثة ، في يناير الماضى ، وسط تحديات كبيرة، وفى سن الـ77، يواجه لولا الآن صعوبات فى حكومة أكبر دولة فى أمريكا اللاتينية، من الجوع والفقر والحالة الاقتصادية المتدهورة، إلى أزمة الامازون والتوصل لمكافحة إزالة الغابات.

ويعتبر لولا دا سيلفا من السياسيين الأكثر شعبية فى العالم، وذلك لأنه أنقذ الفقراء فى البرازيل من الفقر، وقام بالعديد من الإنجازات فى بلاده خلال فترتى حكمه من 2003 إلى 2010، كما أنه يعتبر واحدا من الشعب فهو ينتمى إلى الطبقة العاملة.

فكان لولا دا سيلفا من أسرة فقيرة، حيث كان يعمل الأب فى الزراعة والأم كانت تعمل خياطة، وكان هو يعمل فى تلميع الأحذية وبيع الفول السودانى فى الشوارع، حتى استطاع فى الستينيات العمل فى مصنع للصلب خسر فيه أحد أصابع يده اليسرى.

وبدأ مسيرته السياسية بالعمل النقابى ووصل لرئاسة اتحاد عمال الصلب فى البلاد، وشكل كيانا مستقلا من خلال ادى لتأسيس حزب العمال أول حزب عمالى اشتراكى فى البرازيل، ليدخل الكونجرس البرازيلى فى 1986، ويخوض أول سباق رئاسى له فى 1989، ثم فى 1994 و1998، لكنه خسرها جميعاً.

وتم إطلاق العديد من الألقاب على لولا دا سيلفا، أهمهم بطل الفقراء، والرجل ذو اللسان الفضى، والرئيس الاكثر شعبية ، كما سماه الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما.

لولا دا سيلفا والأزمة الاقتصادية البرازيلية 2002

استطاع لولا دا سيلفا انتشال بلاده من أزمتها الاقتصادية التى مرت بها، حيث أن البرازيل التى حصلت على قروض إنقاذ من صندوق النقد الدولى عندما كانت على وشك الانهيار الاقتصادى فى عام 2002، سددت كامل ديونها، وأقرضت الصندوق ما يصل إلى 5 مليارات دولار، اعتباراً من نهاية عام 2010.

كما أنه فى عهد لولا دا سيلفا ارتفعت قيمة العملة البرازيلية بأكثر من الضعف أمام الدولار، وتراجعت البطالة إلى مستوى قياسى منخفض، وأصبحت البلاد صاحبة سابع أكبر اقتصاد فى العالم فى عام 2010، متفوقة على إيطاليا والهند وكندا.

فخلال فترتى الرئاسة التى ترأسها 2003-2010 ، وحول البلاد من اقتصاد متعثر الى بلاد لديها فائض بلغ نحو 200 مليار دولار عند مغادرته للسلطة ، وذلك بفضل رؤية تكاملت فيها الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، ولكن بعد مغادرته فى 2011 واجه دا سيفا تهم بسوء استخدام الاموال العامة فى تمويل حملته الانتخابية 2004 ، ولكنه استطاع من داخل السجن الترشح للانتخابات وذلك بفضل شعبيته الكبيرة.

ولهذه الأسباب يرى العديد من الخبراء أن دا سيلفا قادر على اعادة هذا النمو الاقتصادى مرة اخرى وانهاء المجاعة التى تعانى منها البرازيل ، بالاضافة الى انتشال الملايين من الفقر 

 كما أنه من عام 2003 إلى عام 2011 ، خلال فترة رئاسته ، قدم لولا دا سيلفا بولسا فاميليا  Bolsa Familia ، وهو برنامج تحويل أموال حكومي للأسر ذات الدخل المنخفض بناءً على شروط معينة ، مثل إبقاء أطفالهم في المدرسة والتأكد من تلقيحهم.

 من خلال هذا البرنامج وغيره من البرامج الحكومية ، تعتقد ماتشادو أنها غيرت حياة المرأة "بطريقة متعددة الأبعاد" ، مما مكن المرأة من تمكين المرأة على مستويات مختلفة ، من احترام الذات إلى تحسين الخيارات المتاحة. يذكر تقرير صادر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة أنه من بين 50 مليون شخص استفادوا من Bolsa Familia ، 92٪ منهم نساء مسؤولات عن أسرهن.

 

لولا دا سيلفا والقضية الفلسطينية

بالإضافة إلى ذلك، الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا، وهو معروف بمناصرته للقضية الفلسطينية، حيث اتخذ العديد من الإجراءات لصالح فلسطين، بما فى ذلك رفع التمثيل الدبلوماسى بين البلدين، وتخصيص قطعة أرض بالقرب من القصر الرئاسى البرازيلى للسفارة الفلسطينية.

وتحدث الرئيس البرازيلى، خلال زيارة للضفة الغربية عام 2010، عن حلمه برؤية "فلسطين مستقلة وحرة"، ليعترف لاحقًا بفلسطين كدولة مستقلة ضمن حدودها عام 1967، وحذت غالبية دول أمريكا الجنوبية حذوه فى غضون الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2011 كالأرجنتين وبوليفيا والإكوادور.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة