معدن الزوجة الصالحة يظهر فى الشدائد.. "انشراح" تبرعت لزوجها فى الشرقية بكليتها لتنقذ حياته بعد معاناة مع الفشل الكلوى.. والزوج: السند أجمل ما فى الإنسانية وزوجتى رزق من الله.. صور

الأربعاء، 14 فبراير 2024 03:30 م
معدن الزوجة الصالحة يظهر فى الشدائد.. "انشراح" تبرعت لزوجها فى الشرقية بكليتها لتنقذ حياته بعد معاناة مع الفشل الكلوى.. والزوج: السند أجمل ما فى الإنسانية وزوجتى رزق من الله.. صور المريض بعد نجاح العملية
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ضربت زوجة شابة بمحافظة الشرقية مثالا يظهر عن مدى معدنها الأصيل وتربيتها الحسنة وقدرتها على الحب والعطاء، عندما أهدت زوجها مدرس اللغة العربية قطعة من جسدها لإنقاذ حياته بعد أن رفض أقرب المقربين التبرع له، وجاءت أنسجتها مطابقة تماما لانسجته على الرغم من عدم وجود صلة قرابة بينهما، وكأن الحب جعل الدم والأنسجة تتطابق مع بعضها البعض لكى يختارها القدر هى لأن تكون سببا فى إنقاذ حياته.

قبل 16 عاما من الآن تزوج "عصام محمد فريد الشحات" مدرسة لغة عربية بالأزهر الشريف من أبناء مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، زواجا تقليديا من فتاة تدعى "انشراح" حاصلة على ليسانس آداب قسم علم نفس، وعاشا سويا قصة حب قائمة على حسن المعاملة وطيبة القلب، وبعد حياة هادئة رزقهما الله بثلاثة أبناء "محمد" بالصف الأول الثانوى العام "مريم" بالصف السادس الابتدائي، و"عمر" بالصف الرابع الابتدائى، وقبل نحو 4 سنوات حدث شيء ما عكر صفو تلك الحياة الهادئة بإصابة رب الأسرة بتدهور فى وظائف الكلى، وهنا ظهر معدن زوجته فى أزمته الصحية.

ويقول عصام صاحب الـ43 عاما، إنه تعرض لامتحان من الله بإصابته بفشل كلوى، وقام بإجراء جلسات الغسيل الكلوى، على مدار ستة أشهر متالية، وبدأ رحلة المتابعة بجامعة المنصورة لزراعة الكلى، إلى أن تقابل مع الدكتور أحمد رجب أستاذ المسالك البولية بمستشفى جامعة الزقازيق وأخبرنه بالمتابعة وإجراء الفحوصات داخل جامعة الزقازيق، ومن شروط الجامعة أن يكون المتبرع ذا صلة قرابة من الدرجة الأولى للمريض، وأضاف: حاولت مع أقاربي لكنهم جميعهم خذلونى، إلى أن قررت زوجتى التبرع لى بجزء من جسدها وبعد إصرار شديد منها وافقت، وتم سحب العينة منها، وسبحان الله بالرغم من عدم وجود صلة قرابة ببينا، جاءت الفحوصات مع زوجتى متطابقة، وتم استكمال الإجراءات وإجراء العملية بنجاح، متابعا: زوجتى صاحبة فضل كبير ضحت من أجلي ولا أجد ما يقدر ما فعلته من أجلي أكافئها عليه، فوجودها فى حياتى رزق من الله.

"معاملته الحسنة طوال فترة زواجنا كافية أن أضحي من أجله".. بهذه الكلمات عبرت السيدة "انشراح حسن علوان" 37 عاما حاصلة على ليسانس آداب علم نفس، عن حكايتها مع زوجها "عصام" قائلة: زوجى عطوف القلب وطوال فترة زواجنا أحسن معاملتى ومن أجل أطفالنا لم أتردد لحظة واحدة فى تقديم جزء من جسدي له فهو يستحق، وهذا واجبى نحوه، وبعد إصرارى وافق على تبرعى له بالكلى اليسرى، وبالرغم من عدم وجود صلة قرابة بيننا وجد الأطباء نتيجة الفحوصات الطبيبة التى أجريت لى أثناء السير فى إجراء الزرع جاءت متطابقة تماما بشكل أدهش الأطباء، والحمد لله أجرى زوجى العملية بنجاح وعاد لمنزله ينير حياتنا من جديد بعد إنهاء رحلته مع الغسيل الكلوى.

والتقط "عصام" من زوجته أطراف الحديث قائلا: أريد من خلال "اليوم السابع" التعبير عن مدى شكرى وتقديرى للفريق الطبي القائم على زراعة الأعضاء داخل جامعة الزقازيق، لما لمسته من حسن المعاملة، فى الوقت الذى تخلى عنى مقربون، ووجدتهم العون بعد الله زوجتى فى محنتى، وخاصة الدكتور رضا كامل، والدكتورة فاطمة عطية، والدكتورة فاطمة الطاهر، والدكتورة هالة علام، وجمعيهم قدموا مجهود عظيما، ولا أجد كلمات تعبر عن تقديرى لهم.
 
وأضاف: "كما أنني وجدت جهدا كبيرا من فريق التمريض وخاصة الممرضات منى خليل، وهناء"، وبعد إجراء العملية، وجدت الرعاية والمتابعة المستمرة  التى لم تتوقف من قبل الفريق، ومن الدكتورة هالة علام وكل أعضاء الفريق بالكامل، وخاصة الممرضة "سمر" كانت توفر كافة أوجه الرعاية والتغذية، وبعد تماثلى للشفاء واستقرار حالتى كانوا على اتصال مستمر للوقوف على آخر الأوضاع  الصحية لحالتى ولزوجتى

ومن جانبه قال الدكتور لطفى بندارى، رئيس قسم المسالك البولية بمستشفيات جامعة الزقازيق، إنه تماشيا مع المبادرة الرئاسية لدعم برنامج زراعة الكبد والكلى للمواطنين بالمجان، حققت جامعة الزقازيق نجاحا يسجل فى مشروع زراعة الأعضاء، حيث أجريت منذ أيام عملية زرع كلى لمدرس فتبرعت له زوجته لإنقاذ حياته بعد معاناته من أوجاع الغسيل الكلوى، وتعد هذه الحالة الحادية عشر التى يتم زراعة كلى لها لدينا، منوها إلى أن جزءا كبيرا من أسباب الفشل الكلوى فى مصر له علاقة بالالتهابات وبعض الأمراض الوراثية، وزراعة الكلى تجعله يمارس حياته بصورة طبيعية، والجامعة تغطى تكلفة المرضى من تحضير وأدوية بعض الزراعة.

وتابع فى حديثه لـ"اليوم السابع"، أنه تم تفعيل بروتوكول زراعة الكلى بمستشفيات جامعة الزقازيق، منذ عامين، فى عهد الدكتور عثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق السابق، وتم مواصلة العمل فى هذا الإطار من قبل الدكتور خالد الدرندلى، رئيس جامعة الزقازيق الحالى، بجهود ودعم من الدكتور أحمد عنانى، عميد كلية طب بشرى الزقازيق، والدكتور وليد ندا، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة الزقازيق، وبجهود من إدارة الكلية والجامعة، مستمرين فى زراعة الكلى، فى طب بشرى جامعة الزقازيق.

 

الاستاذ--الدكتور-لطفى-بندارى،-رئيس-قسم-المسالك-البولية-بجامعة-الزقازيق
الاستاذ الدكتور لطفى بندارى، رئيس قسم المسالك البولية بجامعة الزقازيق

 

المريض-بعد-نجاح-العملية-والمتابعة
المريض بعد نجاح العملية والمتابعة

 

عصام-وسط-الفريق-الطبى-من-اعضاء-جامعة-الزقازيق
الفريق الطبى من اعضاء جامعة الزقازيق

 

قسم-المسالك-البولية
قسم المسالك البولية

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة