ينتظر جموع المسلمين شهر رمضان المبارك من كل عام للاحتفال به والذي يمثل طبيعة خاصة لدى الجميع، خاصة فى التجهيزات الخاصة به، وترسم أيامه الفرحة والبهجة فى قلوب الجميع، ومع اقتراب حلول شهر الخير، يجلس عم عتمان أقدم صانع فوانيس بمدينة المحلة بجوار" فوانيسه" التي صنعها بأصابعه الذهبية التي مازالت تصنع الفانونس باحترافية شديدة منذ أكثر من 60عاما حتى الآن، تتابع نظراته الشكل الجمالي للفوانيس بأحجامها وأشكالها المختلفة، والتي صُنعت بيديه يتقرب وصول زبائنه الذين اعتادوا التردد عليه لشراء الفوانيس التي يقوم بصناعتها، لتزيين منازلهم وشوارعهم بالفوانيس المضيئة.
ويقول عم عتمان لـ"اليوم السابع" أنه عشق هذه المهنة التي تعلمها وهو فى سن الـ 8 من عمره، ومازال يعمل بها حتى الآن وتخطت سنوات عمله بها 60عاما، مضيفا أن الفوانيس كانت فى البداية كانت عبارة عن فانوس بـ"باب" ويستعمل فى الإنارة باستخدام شمعة، وتطورت صناعة الفوانيس على مر السنين بأشكال وتصميمات وأحجام متنوعة.
وأضاف أن الفانوس تطور عما كان عليه فى السابق ودخلت عليه تجديدات عديدة أضافت أشكال جمالية على الفانوس، وتم إضافة الأحجام الأكبر لتعليقها فى الشوارع وفى المنازل لشعور بفرحة رمضان، مشيرا أن الاستعدادات لشهر رمضان تتم طوال العام، حيث تبدأ التجهيزات الخاصة بتجميع الصاج وقص القطع وطباعة الرسومات على الزجاج على مدار العام وتنتهى مرحلة التصنيع فى قبل شهر رجب ويتم بعد ذلك عرض المنتج أمام الزبائن فى شكله النهائى.
وتابع أن الفانوس له أسماء عديدة منها الفانوس "أبو شمعة" بأحجام، وفانوس " القنديل"، البرج، اللوتس، الفانوس " أبو اولاد"، فانوس برج كبير، والمحجب وفانوس "شويبس" مشيرا أن التطوير مستمر، ويتم عمل تصميمات جديدة، ويستعين بالعمالة لقص الصاج وتفريغ الرسومات، ويتم التجميع والبيع للجمهور، مشيرا أن هناك زيادة فى الأسعار بسبب زيادة اسعار الخامات، والأسعار تتراوح مابين 80لـ 700جنيه حسب الحجم والنوع.
وأكد أن الفانوس الصاج هو أهم عادات شهر رمضان المبارك، وهناك إقبال عليه للشعور بنفحات الشهر الكريم، مؤكدا أن الفانوس الصاج أفضل وأمتن من الفوانيس البلاستيك والقماش والخشب والتى لا يشعر فيها بارتياح ولا يشعر المواطن منها بفرحة شهر الخير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة