الاتصالات تعود جزئيًا للسودان.. واستمرار المعارك الكلامية.. قائد الدعم السريع يتوعد بحسم الحرب عسكريًا.. والجيش يراهن على الشعب.. ويؤكد: تصريحات حميدتى بتحقيق انتصارات غير صحيحة.. وسنواصل التصدى للمتمردين

الأربعاء، 14 فبراير 2024 04:00 ص
الاتصالات تعود جزئيًا للسودان.. واستمرار المعارك الكلامية.. قائد الدعم السريع يتوعد بحسم الحرب عسكريًا.. والجيش يراهن على الشعب.. ويؤكد: تصريحات حميدتى بتحقيق انتصارات غير صحيحة.. وسنواصل التصدى للمتمردين معارك السودان - أرشيفية
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عادت الاتصالات جزئيا إلى السودان فى غالبية المدن الشمالية والشرقية، بعد أن بقِيَ خارجَ التغطية لنحو أسبوع، وأعلن عادل حسن وزير الاتصالات السودانى عن عودة شبكة سودانى لمعظم ولايات البلاد وأشار الوزير فى تصريح لوكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا" إلى العودة التدريجية لشبكة سوداني للاتصالات بمدن السودان المختلفة، وقال ان العمل جار لاصلاح  متبقى شبكات الاتصال زين وأم تي ان.

 

وبحسب صحيفة تريبون سودانى، أن شركة "سوداني" للاتصالات نجحت فى انشاء مركز معلومات بديل في مدينة بورتسودان شرقي البلاد، بعد أن تسبب انقطاع الإنترنت في السودان لدخول البلاد في عزلة كلية في ظل استمرار الحرب.

 

ووفقا لتقرير الصحيفة، دخلت غالب مدن السودان في شماله وشرقه الخدمة الخاصة بشركة سوداني وسط شكاوى من مشكلات تواجه الاتصالات المباشرة، مع خدمات جزئية للإنترنت.

 

وقالت مصادر للصحيفة إن سوداني تمكنت من تشغيل مركز معلومات بديل في بورتسودان بعد بذل المهندسين مجهودات كبيرة. ولم تنجح شركتي زين وام تي ان في إعادة الخدمة حتى الان.

 

وكان وزير الاتصالات السودانى السابق هاشم حسب الرسول قال في منشور على منصة اكس ان ما حدث هو اغلاق لخدمات الاتصالات بتعليمات من قوات الدعم السريع للشركات.

 

وأوضح ان ما حدث حاليا هو ذات الالية التي استخدمت في وقت سابق عندما تحل احداث كبيرة بالبلاد مستشهدا بقطع الخدمات عند فض اعتصام القيادة العامة في الثالث من يونيو 2019 وكذلك ابان الاحتجاجات الكبيرة التي كانت تشهدها البلاد.وأضاف” لكن هذه المرة الاغلاق تم عبر جهةٍ اخرى جديدة هي سلطة الامر الواقع”.

 

وقالت مصادر ان عودة خدمة سوداني عبر مركز بديل في بورتسودان خلال زمن قياسي يعد مجهودا كبيرا ويؤكد تصريحات الوزير السابق حول المتسبب في قطع الخدمة.

 

وشدد العضو المنتدب لشركة زين السودانية، الفاتح عروة على أن عودة خدمات الشبكة رهين بيد الدعم السريع التي عمدت الى اغلاق التشغيل من المركز الرئيسي للشركة في ضاحية جبرة جنوب الخرطوم، وأنها طالبت الشركة بإعادة الخدمة الى دارفور، برغم ان قطعها من هناك كان لأسباب فنية ولم يتم بأوامر من أي جهة – في إشارة الى الجيش.

 

فيما تتواصل المعارك الكلامية بين قادة طرفا الأزمة السودانية التى اندلعت منذ منتصف أبريل 2023، حيث توعد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان "حميدتي" بحسم الحرب عسكريا، فيما راهن القائد الأعلى للقزات المسلحة السودانية ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان على الشعب وتلاحمه مع جيشه وقواته المسلحة للانتصار فى هذه الحرب.

 

وفى أحدث بيان لـ القوات المسلحة السودانية، أكدت أن ما ورد بتسجيل قائد قوات الدعم السريع المتمردة محمد حمدان دقلو "حميدتي" غير صحيح.

 

كما أكدت القوات المسلحة السودانية - في بيان صحفي اليوم - أن ما تداولته وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي من تسجيل صوتي للمتمرد يهنئ فيه مليشياته الإرهابية بانتصارات وهمية ومزعومة في بابنوسة وأم درمان في الوقت الذي تتلقى فيه الضربات والهزائم الموجعة والمستمرة من قبل قواتنا في هذه المناطق تحديدا ومناطق أخرى وتكبدهم فيها خسائر كبيرة ومتواصلة؛ ما هو إلا محاولة بائسة لرفع معنويات مليشياته المنهارة والمندحرة.

وجددت القوات المسلحة السودانية العهد مع الشعب السوداني قائلة: "عهدنا مع شعبنا في الاستمرار بقوة في التصدي ودحر المتمردين من المليشيا الإرهابية حتى تطهير كامل بلادنا منهم قريبا بإذن الله تعالى".

وتفاقم المعارك الدائرة الوضع الانسانى فى المدن السودانية، وأعلنت الحكومة السودانية ان عدد النازحين فى 9 ولايات بلغ اكثر من 11مليون نازحا يتواجدون في 67 محلية بحسب وكالة الأنباء السودانية سونا.

وخلف الصراع نحو 6,036,176 نازحًا وفق الهجرة الدولية بسبب الاشتباكات المسلحة فى مدن متعددة فى جميع أنحاء السودان، وحذر تقرير للأمم المتحدة، من تفاقم الاحتياجات الإنسانية فى السودان ووفق الأمم المتحدة سيحتاج 24.8 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية عاجلة فى عام 2024، وفقًا للأمم المتحدة فيما لا يتجاوز حجم التمويل العالمى للأزمة 40% مما دعت إليه خطة الاستجابة الإنسانية (فى نهاية عام 2023).







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة