اهتمام إعلامى واسع بزيارة أردوغان لمصر .. وكالات: غزة تتصدر جدول أعمال القمة.. ومراقبون: التجارة بالعملات المحلية وزيادتها إلى 15 مليار دولار أبرز الأهداف.. وتحسن العلاقات مع القاهرة مكسب إقليمى لأنقرة

الأربعاء، 14 فبراير 2024 01:01 م
اهتمام إعلامى واسع بزيارة أردوغان لمصر .. وكالات: غزة تتصدر جدول أعمال القمة.. ومراقبون: التجارة بالعملات المحلية وزيادتها إلى 15 مليار دولار أبرز الأهداف.. وتحسن العلاقات مع القاهرة مكسب إقليمى لأنقرة الرئيسان المصرى والتركى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اهتمت وسائل الإعلام العالمية بـ زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى مصر لأول مرة منذ 11 عاما، للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأبرزت أهم الملفات التي ستكون على أجندة أعمال الزيارة، والتي سيناقشها الزعيمان المصري والتركي، وفي مقدمتها الحرب في غزة.

كما تطرقت وسائل الإعلام، إلى استعراض أسباب وأهمية الزيارة بجانب عودة العلاقات المصرية  التركية إلى مسارها الطبيعي، في سياق التطورات الإقليمية والدولية المتلاحقة.

وقالت وكالة "رويترز" للأنباء إن غزة ستكون على رأس جدول أعمال المحادثات مع الرئيس السيسي ، استنادا إلى تصريحات الرئيس التركي بشأن غزة خلال كلمته التي بثها التلفزيون بعد أن ترأس اجتماعا لمجلس الوزراء، الاثنين حيث أوضح أن الهجوم الإسرائيلي على غزة سيتصدر جدول أعمال محادثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضاف أردوغان "سنناقش قضايا مختلفة بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والسياحة والطاقة والدفاع مع الرئيس السيسي". وأوضحت الوكالة أن هذه أول زيارة له منذ أن قامت أنقرة والقاهرة بترقية العلاقات بينهما بتعيين سفراء العام الماضي.

ونوه أيضًا موقع BNN Breaking تحت عنوان مهمة أردوغان في الشرق الأوسط: السعي لتحقيق السلام في أزمة غزة، إلى تصريحات أردوغان بشأن الحرب في غزة، مضيفًا أن زيارة "أردوغان" لمصر تحظى بأهمية خاصة لأنها تمثل فصلًا جديدًا في العلاقات التركية المصرية. كما تعد الزيارة إلى الإمارات ومصر شهادة على التزام أردوغان بالقضية الفلسطينية وإيمانه بقوة الدبلوماسية في حل النزاعات. وخلص الخبر إلى أن مهمة أردوغان في الشرق الأوسط هي منارة أمل وسط فوضى أزمة غزة. كما تشير زياراته الاستراتيجية إلى الإمارات ومصر، إلى جانب التزامه الثابت بالسلام، إلى نقطة تحول محتملة في الصراع.

ومن جانبه، نشر موقع وكالة سبوتنيك الروسية في نسخته العربية خبرًا بعنوان: زيارة أردوغان إلى مصر... أهداف سياسية واقتصادية مهمة، ركز على زيارة الرئيس التركي التاريخية للقاهرة، حيث اعتمد على تصريحات دائرة الاتصال التابعة للرئاسة التركية بشأن أجندة أعمال الزيارة، موضحًا أن الزيارة تحمل العديد من الرسائل السياسية والاقتصادية، أهمها تغيير سياسة أنقرة تجاه القاهرة، وبحث سبل التبادل التجاري بالعملات المحلية، ناهيك عن توقيع اتفاقيات تعاون في مجالات عدة، وذلك وفقًا لتعليق المراقبون.

كما استعرض الخبر تعليقات لبعض المحليين حول الزيارة؛ حيث اعتبر المحلل السياسي التركي، جواد كوك، أن "زيارة الرئيس أردوغان لمصر ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، يؤكد أن حكومة أنقرة تحاول أن تغير سياساتها تجاه القاهرة بشكل جذري والتراجع عن تلك الخاطئة التي اتبعتها في السنوات الماضية".

وقال إن: "تركيا تعلم حاليا بأن حل القضايا الإقليمية في المنطقة، خاصة ما حدث في قطاع غزة من عدوان إسرائيلي، لا يمكن التحرك فيه دون دولة مصر، وهو ما دفع الرئيس التركى لاستغلال قضية غزة من أجل تحسين العلاقات الثنائية، متوقعًا أن تقبل مصر وترحب بالمبادرة التركية في استعادة العلاقات".

وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، قال كوك إن أنقرة تبحث إمكانية التبادل التجاري بالعملات المحلية، كما حدث من قبل مع بعض دول المنطقة، لكنها لن تكون محور اللقاء المقبل، وسيكون هناك لقاءات أخرى لوزراء الخارجية والاقتصاد والتجارة من أجل بحث مستقبل هذه العلاقات.

من ناحيته، اعتبر نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور مختار غباشي أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر تحمل الكثير من الأهداف السياسية والاقتصادية". وأكد أن "هناك تفاهمات بين الدولتين حول أهمية عودة العلاقات في ظل الظروف الإقليمية والدولية المتغيرة والمؤثرة، في مقدمتها الوضع بقطاع غزة والقضية الليبية والوضع في سوريا ، وعلاقة أنقرة بالعالم العربي، وغيرها من الملفات المشتركة".

ويرى غباشي أن "هناك إدراكا فى الدولتين بأهمية عودة العلاقات الطبيعية بين مصر وتركيا في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة. وأوضح أن "عودة العلاقات إلى طبيعتها سيكون لها العديد من النتائج الإيجابية السياسية والاقتصادية على المنطقة، في ظل التوافق الموجود بينهما في الوقت الراهن، ومعرفة كل طرف بمطالب الطرف الآخر من أجل تعزيز العلاقات.

أما موقع صحيفة "سايبرس ميرور" القبرصى، فقال إن زيارة أردوغان للشرق الأوسط تاريخية وزيارته لمصر تأتى تكليلا لجهود استعادة العلاقات بين البلدين والتي بدأت فى أوائل عام 2021.

كما عينت تركيا ومصر سفيرين في عام 2023 كرمز للعصر الجديد. وتبادل وزيرا خارجية البلدين الزيارات لرفع مستوى الحوار وإنجاز عملية استعادة العلاقات.

وأوضح الموقع أن آخر زيارة رئاسية من تركيا إلى مصر قام بها الرئيس السابق عبد الله جول  كانت في أوائل عام 2013. وتابع لذا ستسمح المحادثات بين أردوغان والرئيس السيسي بزيادة تعميق العلاقات الثنائية، خاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمارات وصناعة الدفاع. والهدف هو زيادة حجم التجارة إلى 15 مليار دولار.

وأشار الموقع إلى أن الرئيسين سيستعرضان خلال قمتهما التطورات الإقليمية الأخرى، وخاصة المأساة المستمرة في غزة. وتعتقد أنقرة أن التنسيق الوثيق بين البلدين منذ بدء العدوان الإسرائيلي سمح بتدفق أكثر فعالية للمساعدات الإنسانية إلى غزة من تركيا. كما ستكون الأوضاع في ليبيا والصومال والسودان وموارد الطاقة في شرق المتوسط على جدول أعمالهما.

‏ومن ناحية أخرى، نشر موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC في نسخته التركية مقالا بعنوان: أردوغان يزور مصر لأول مرة منذ 11 عاما : ما أهمية الزيارة؟" موضحًا أن زيارة أردوغان للقاهرة تعتبر تاريخية لأنها تأتي بعد فترة البرود بين تركيا ومصر بين عامي 2013 2023.

واعتبر الموقع أن الزيارة تعد تطورا تاريخيا ليس فقط في مصر من حيث العلاقات الثنائية ولكن أيضًا من الناحية الإقليمية. كما أنها تبدأ عهدا جديدا.  

وفي سياق متصل، تطرق المقال إلى الملفات التي من المتوقع أن يتضمنها اللقاء بين الزعيمين وهم: التطورات الإقليمية، وخاصة الوضع في غزة وتنشيط العلاقات الثنائية.

وفقًا للمقال، تعتبر زيارة اردوغان لمصر مهمة من حيث إظهار الدور الإقليمي لتركيا لاسيما فى ظل التوتر التي تشهدها المنطقة، الأمر الذي يثير الفضول بشأن رسائل أردوغان وهو من بين القادة الذين ينتقدون الإدارة الإسرائيلية بأشد العبارات في حربها المستمرة.

وتعتبر مصر أكبر شريك تجاري لتركيا في أفريقيا، لذا فمن المتوقع أن يكون الهدف زيادة حجم التجارة إلى 15 مليار دولار على جدول الأعمال خلال هذه الزيارة، كما أن توسيع استثمارات تركيا في مصر، والتي تتجاوز 2 مليار دولار، مدرج على جدول أعمال الطرفين.

بالإضافة إلى ذلك سيناقش الطرفان أيضًا مسألة تجديد الاتفاقيات القائمة أو إبرام اتفاقيات جديدة من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية. وبالنسبة لتركيا، يُعد شرق المتوسط من بين المواضيع المهمة التي سيتم مناقشتها خلال هذه الزيارة.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة