دراسة تكشف أهمية المشروعات فى المدن الجديدة بالساحل الشمالى الغربى

الإثنين، 12 فبراير 2024 04:00 ص
دراسة تكشف أهمية المشروعات فى المدن الجديدة بالساحل الشمالى الغربى رأس الحكمة
كتب محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتضمن مخطط تنمية الساحل الشمالي الغربي إنشاء عدد من المدن الجديدة في الأقاليم التنموية الواعدة ومن بينها مدينة العلمين ومدينة رأس الحكمة، وكشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات أهمية المشروعات في تلك المدن :

1مدينة العملين الجديدة:

جاءت لتكون باكورة الجيل الرابع من المدن الجديدة في مصر؛ إذ تمثل مدينة العلمين الجديدة أحد أهم اقطاب التنمية المتكاملة للساحل الشمالي الغربي ومنخفض القطارة. وقد صدر قرار جمهوري بإنشاء مدينة العلمين الجديدة على مساحة ٨٨ ألف فدان بمنطقة تبعد حوالي ١٠ كيلومترات عن الساحل، ستكون أيقونة التنمية بالساحل الشمالي كله، كمدينة ذات طابع بيئي عمراني متميز جنوب الطريق الساحلي. وتمثل هذه المدينة الجيل الرابع من المدن الجديدة التي تعتمد على مصادر الطاقة المتجددة، بعد أن تم تطهيرها من الألغام، فضلًا عن توافر ١٥ ألف فدان معدة للتنمية الفورية بالمدينة.

وينعكس إنشاء مدينة العلمين الجديدة إيجابيًا على وضع المحافظة على خريطة السياحة والتجارة العالمية، ضمن خطة تطوير وتنمية الساحل الشمالي الغربي لمصر، وتوفير مزيد من فرص العمل، من خلال إنشاء مجتمعات عمرانية وسياحية واقتصادية جديدة.

وقد تم بناء مدينة العلمين الجديدة للاستفادة من الموقع المتميز على ساحل البحر المتوسط لتحقيق تنمية متكاملة وتوفير أساس اقتصادي متنوع، ودعم الاتصالية بين قطاعات برج العرب ومرسى مطروح وسيدي براني؛ لتيسير انتقال السكان والعمالة وتحقيق الانتشار السكاني والأنشطة الاقتصادية المتنوعة في الساحل الشمالي.

وتقع المدينة على ساحل البحر المتوسط شرق مطار العلمين بحوالي 35 كم على مساحة 48 ألف فدان. وجارٍ حاليًا الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من المدينة على مساحة 14 ألف فدان، وتضم (جامعة العلمين الدولية للعلوم والتكنولوجيا – الأكاديمية العربية لعلوم التكنولوجيا والنقل البحري – المدينة التراثية على مساحة 260 فدان – الممشى السياحي بطول 7 كم – بخلاف أكثر من 37 ألف وحدة سكنية بـ 18 برجًا، وعمارات الداون تاون، والحي اللاتيني، وكمبوند 700 فدان).

ويتكامل مع المؤسسات الموجودة للقطاع الخاص مقار حكومية بحيث تُسهل التواصل بين القطاعين بما يخدم عملية التنمية وتنسيق الجهود ولذلك  تشمل المدينة مقرًا لقصر رئاسي بالإضافة لمبنى مجلس الوزراء، ويشمل المبنى دورًا أرضيًا وأربعة أدوار علوية، وقد جرى عقد أول اجتماع للحكومة بالمبنى في يوليو 2019، وهو ما أعطى رسالة بأن المدينة ستكون مستدامة العمل طوال العام، وليست مصيفًا يُستغل لشهرين فقط، كما مثل دلالة وإشارة بأن الدولة المصرية تخطط من خلال هذه المدينة لتكون من أهم مدن المستقبل في مصر ومنطقة جذب سواء للاستثمار أو للسياحة وتنافس بها مدن عالمية أخرى.

ولم تغفل فلسفة تأسيس المدينة الجانب الترفيهي لذلك جرى الانتهاء من تشطيب نحو كم واحد من الممشى السياحي الترفيهي جهة الشرق، وتشطيب المسار من جهة الغرب بطول حوالي 3 كم، وتنفيذ مسار أمام المنطقة الترفيهية بطول ١٣٠٠ متر، وتشطيب 2800 متر بالكامل من جهة الغرب، مزودة بمظلات خيمية، وتم زراعتها بالنخل، ويجرى الانتهاء من أعمال مشايات الخرسانة المطبوعة المؤدية إلى شاطئ البحر، وتم تسوية وفرد رمال الشاطئ لمسافة ٤ كم لإعطاء أكبر قدر من رؤية البحر والاستمتاع بمنظره الخلاب، وتم تجهيز وتسوية التبة أمام المنطقة الترفيهية وعمل ممشى بعرض ١٧ مترا أعلى التبة.

 

2مدينة رأس الحكمة

يستهدف مخطط التنمية العمرانية لمصر 2052 وضع مدينة رأس الحكمة، التي تقع على الساحل الشمالي وتمتد شواطئها من منطقة الضبعة في الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالي الغربي وحتى الكيلو 220 بمدينة مطروح التي تبعد عنها 96 كم، على خريطة السياحة العالمية خلال 5 سنوات كأحد أرقى المقاصد السياحية على البحر المتوسط وفي العالم. وتعكف الحكومة في الوقت الراهن على إنهاء مخطط تنمية المدينة لتكون ثاني المدن التي يتم تنميتها في إطار المخطط من خلال الشراكة مع كيانات عالمية.

كان من المزمع أن يتم إقامة مشروع سياحي ضخم على قرية رأس الحكم، وقد صدر قرار جمهوري عام 1975 بإخلاء القرية من سكانها، والتي تبلغ مساحتها 55 ألف فدان. لم يتم تنفيذ القرار حتى عاد المشروع من جديد للظهور، وبدأت الجهات المعنية بمحاولة إجبار السكان على الخروج من منازلهم وإخلاء أراضيهم، مما أثار الكثير من الاستياء خاصة وأن المحافظة لم توفر لهم البدائل المناسبة.

وأطلق مشروع تخطيط المدينة في ديسمبر 2018، حيث تم وضع الأسس والمبادئ التصميمية لها؛ وذلك بعقد أول اجتماع مع التحالف الدولي الفائز والمكون من شركة CallisonRTKL​ البريطانية وشركة Distance Studio Consultants​ المصرية. حيث يقوم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-HABITAT​) بدعم جهود وزارة الإسكان ممثلة في الهيئة العامة للتخطيط العمراني وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في تحقيق التنمية المستدامة وتطوير مدن من الجيل الرابع وضمان الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة. وجارٍ التفاوض مع عدد من الشركات وصناديق الاستثمار العالمية الكبرى للوصول إلى اتفاق يتم إعلانه قريبًا عن بدء تنمية مدينة رأس الحكمة.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة