بالعشرة ولا بالحب؟ فى يوم الزواج العالمى.. أزواج تخطوا الستين وحبهم لسه فى العشرين يكشفون أسرار استمرار علاقتهم.. ونصيحتهم للجيل الجديد: ما تطلعوش أسراركم بره واكسروا الروتين

الأحد، 11 فبراير 2024 09:59 م
بالعشرة ولا بالحب؟ فى يوم الزواج العالمى.. أزواج تخطوا الستين وحبهم لسه فى العشرين يكشفون أسرار استمرار علاقتهم.. ونصيحتهم للجيل الجديد: ما تطلعوش أسراركم بره واكسروا الروتين السيد وكريمة
كتبت نهير عبد النبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الحب كله حبيته فيك الحب كله.. وزماني كله أنا عشته ليك زماني كله"، واحدة من أجمل أغانى الحب التي أمتعتنا بها كوكب الشرق أم كلثوم والذى عبرت عن مدى الحب والعشق حتى لو مر الزمان، وفى يوم الزواج العالمى هناك سؤال نطرحه دائما: ما أسباب استمرار الزواج والحب؟ وما الدوافع التي تساعد على استمرار الحب رغم مرور الزمن وتغيير المشاعر والأولويات.

وفي هذا التقرير 3 قصص مختلفة لأزواج استمر زواجهم أكثر من ثلاثين عاما، فمنهم في الستينيات من عمره، ولكن مشاعرهم وحبهم لبعض يزيد كل يوم، على عكس الشائع في الزواج وهو الملل والروتين.

لكل منهم حدوتة مختلفة بها تفاصيل ومشاكل ومواقف استطاعوا أن يتخطوها ويجددوا الحب والأمل مرة أخرى ليكونوا نماذج إيجابية للمقبلين على الزواج.

 

 حب من أول كلمة
 

يقولون دائما إن الحب الصادق هو الحب من أول نظرة ولكن حكاية السيد وكريمة كسرت هذه القاعدة، فلم ير كل منهما الآخر، ولكن إحساسهما وظروفهما كانت كفيلة أن تخلق قصة حب تزداد يوما عن يوم حتى بعد تخطى الـ60 من عمرهما، فهى قصة حب لزوجين من فاقدى البصر تزوجا من 34 عاما دون أن يرى أحدهما الآخر، كان التعارف الأول بينهما عندما نظمت المدرسة الخاصة بالمكفوفين رحلة بين الأولاد والبنات، ومن هنا تعرفا على بعض وبدأت مشاعرهما تظهر أمام الجميع.

كريمة وزوجها

بعد فترة تلاقيا مرة أخرى في أحد الأماكن التي تُعلّم الموسيقى والفنون للمكفوفين، فكانت كريمة عازفة أورج والسيد في الأعمال اليدوية، حاول كل منهم التقرب من الآخر، ووجدا بينهم حبا وتفاهما وقررا أن يتزوجا، في بداية الأمر واجها صعوبات كثيرة من الأهل والمجتمع، أن زوجين مكفوفين يعيشان مع بعض في بيت واحد ويبنيان حياة وأسرة جديدة.

زوجين مكفوفين

وقال الزوج السيد حمادة: "من وقت ما اتعرفت عليها وأنا اتعلقت بيها وحبيتها، وقررت إنى أتجوزها وما خفتش من أي حاجة ممكن نواجهها، كل اللى كان في بالى إنى أتجوزها ونعيش مع بعض، هي جميلة ودمها خفيف وحنينة وأنا أخدت عهد على نفسى إنى مش هسيبها لوحدها وهساعدها في كل حاجة في البيت، بعمل معاها الأكل والغسيل وبنساعد بعض، مع الوقت الحمد لله ربنا كرمنى بـ أحمد وهو ابنى الوحيد اللى بقى سندنا، وما حدش ساعدنا في تربيته حتى لما عمل حادثة أنا وزوجتى اللى كنا بنخدمه وبنشوف كل طلباته والحمد لله بنتعامل بشكل طبيعى جدا".

وأضاف: "زواجنا كان من 34 سنة، وتقريبا كانت أول تجربة زواج لاثنين من المكفوفين والحمد لله نجحت وعايشين سعداء، بالعكس أنا كل يوم حبى ليها بيزيد وهى كمان، هي جميلة ودمها خفيف وروحها حلوة عشان كدا حبيتها بسرعة واتعلقت بيها، وحلم حياتى إننا نطلع عمرة سوى".

وعن روشتة السيد حمادة لاستمرار الزواج قال: "عشان الزواج يستمر وتعيشوا سعداء لازم يكون فيه بينكم تفاهم وحب وإن مشاكلكم ما تطلعش بره البيت، آه ممكن تزلعوا وتتخانقوا لكن في الآخر ملكوش إلا بعض حلو مشاكلكم سوى واكسروا الروتين وغيروا من حياتكم".

 

ساكن قصادى وبحبه
 

"ساكن قصادي وبحبه وأتمنى أقابله.. فكرت أصارحه لكن أبدا مأقدرش أقوله"، واحدة من أشهر أغانى نجاة وهو الكوبليه الذى وصف قصة حب صفاء التي تبلغ من العمر 63 سنة وزوجها الذى يبلغ 71 من العمر عاما، فكانوا جيران في منطقة واحدة، وكانت بينهما نظرات الحب والإعجاب المتبادلة حتى تزوجوا، وذلك من أكثر من 42 عاما".

صفاء وزوجها

"انا بحس إن حبى ليه بيزيد كل يوم عن اليوم اللى قبله"، هو ما قالته صفاء عبد المنعم عن زوجها محمد عبد الله وعن قصة تعارفهم واستمرار زواجهم قالت: "زوجى كان جارى ومن واحنا صغيرين بنحب بعض لغاية ما ربنا كرمنا واتجوزنا، وأنا الحمد لله عايشة معاه قصة حب مستمرة لغاية دلوقتى، مش هنكر إن أى زوجين بيمروا بمشاكل وضغوطات ولكن بردوا فيه بينا حب وونس وعشرة، والأهم من ده كله هو التفاهم، أنا فاهماه وهو فاهمنى، هو عمره ما زعلنى لدرجة إنى أسيب البيت وامشى، وهو عمره ما مد إيده عليا أو زعلنى، وأنا كمان عمرى ما زعلته لدرجة تخليه يغضب منى أو يزعلنى".

وأضافت: "كنت دايما بغنيله ساكن قصادى وبحبه ولغاية دلوقتى لسه بغنيله الأغنية، السبب اللى خلانا نستمر في زواجنا رغم كل السنين دى هو الاحترام اللى ما بينا، محدش فينا جرح التانى بكلمة صعبة أو تسبب في أذى نفسى للتانى، ما حدش فينا كان بيقف للتانى على الواحدة عشان كدا بنصح كل الشباب والبنات إنهم يعدوا مشاكلهم بينهم وبين بعض وميوقفوش لبعض على الوحدة وميخرجوش مشاكلهم بره البيت لأن المشاكل لو خرجت هتكبر ومش هتتحل".

 

رسالة حب

"إلى أحب ما في الوجود.. إلى أغلى ما في حياتى.. آيات"، كان هو السطر الأول الذى بدأ به ربيع جوابه لحبيبته آيات، وكان ذلك منذ 40 عاما تقريبا وهى الفترة ما قبل زواجهما والزمن الذى كانت فيه الجوابات هي الوسيلة الرومانسية للتواصل بين المرتبطين، وبعد 30 عاما من زواجهما وجدت ابنتهما الجواب ونشرته في بوست على "فيس بوك" والذى انتشر بشكل كبير ولاقى إعجاب الكثيرون بقصة حبهم التي استمرت حتى بعد الزواج".

 

جواب

وقالت ابنتهما أمنية: "بابا وماما قصة حب مميزة، الاتنين من محافظتين مختلفين، ولكنهم اتقابلوا في شبرا وكانوا جيران اتعرفوا على بعض وحبوا بعض رغم إنهم عدوا بمشاكل كتير زى أى اتنين مخطوبين لكنهم قدروا يكملوا ويعدوها سوى وكانت أغلبها مشاكل مادية، فترة من الفترات والدى سافر عشان يشتغل ويكون نفسه وكانت الجوابات هي وسيلتهم الوحيدة للتواصل وكانت كلها كلام حب واطمئنان على أحوال بعض" .

 

ايات وزوجها

وأضافت: "ماما وبابا عنوان قصتهم دايما هو العشرة الطيبة ما حدش فيهم كان بيزعل التانى او ييجى عليه كانوا بيتحملوا الظروف سوى وما حدش بيقصر من ناحية التانى وده كان سبب في استمرار زواجهم لغاية دلوقتى".

ومن جانبه قالت الزوجة آيات: "إحنا زى أي زوجين مرينا بمشاكل كتير قبل الزواج وبعده وكانت أول مشكلة واجهتنا بعد الزواج هي تأخر الإنجاب ولكن صبرنا واستحملنا لحد ما ربنا كرمنا بأول بنت ليا، وبعدها أنجبت بنت وولد تانين، ربيع زوجى ولا عمره غلط فيا أو زعلنى ودايما وبينا صراحة وتفاهم، ونصيحتى لأى زوجة عشان تحافظ على زواجها ويستمر، إنها تكون صبورة وقوية وحنينة وتفكر دايما في العشرة والحب اللى بينهم لأنها حاجات لا يمكن تتعوض".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة