وأوضحت المتحدثة باسم "الأونروا" - في بيان - أن الخطر الآن يلوح في الأفق في ظل مخاطر استهداف قوات الاحتلال منطقة رفح جنوب قطاع غزة، حيث يتكدس المواطنون حاليا.
وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في الـ27 من أكتوبر الماضي، يطلب من المواطنين الفلسطينيين التوجه من شمال ووسط القطاع إلى الجنوب بادعاء أنها "مناطق آمنة" لكنها لم تسلم من قصف المنازل والمركبات والمستشفيات.
من جانبه أكد المتحدث باسم الأونروا في غزة عدنان أبو حسنة أن إدعاءات إسرائيل على موظفي الوكالة بمشاركتهم في طوفان الأقصى هي بلا دليل.
وقال أبو حسنة - في تصريح صحفي - إن إسرائيل تسير وفق خطط ممنهجة للنيل من خدمات المنظمة الإنسانية، مضيفا أن الأونروا ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن خدماتها.
وأشار إلى أن الوكالة تعد رمزا للأنشطة المعنية بمساعدة الفلسطينيين، وشاهد حي على أزمة النكبة واللجوء وكل مايتعلق بالقضية الفلسطينية على مدار العقود السابقة، مرجحا أن تلك الأسباب وراء الإدعاءات الإسرائيلية ضد الوكالة.
وأضاف أن الأونروا ستتخذ إجراءات استباقية لحمايتها من الإدعاءات الإسرائيلية، وبإمكان موظفي الوكالة اللجوء إلى كل الوسائل القانونية التابعة للمنظومة الأممية لإثبات كذب تلك الادعاءات، موضحا أن الوكالة تركز حاليا علي تقديم خدماتها بشتي الطرق.
وأكد أن تعليق مساعدات بعض الدول للأونروا كان قرارا "متسرعا" وبمثابة "ضربة قاضية" للخدمات الإنسانية التى تقدمها الوكالة داخل القطاع، مشددا علي أنه لا مكان أمن في قطاع غزة خاصة بعد تعرض 250 مقرا تابعا للأونروا للاستهداف الإسرائيلي.