تحتفل محافظة الدقهلية خلال هذا الأيام بعيدها القومي، والذي يوافق ذكرى انتصار أهالي المنصورة، على الحملة الفرنسية، عام 1250 ميلاديا، في معارك متفرقة، أسفرت فى نهايته عن أسر ملك فرنسا لويس التاسع، ووضعه في دار ابن لقمان لعدة أشهر، ويحتفل أهالي الدقهلية كل عام فى هذا التوقيت، بالعيد القومي بعد تغير موعد الاحتفال وتعديله.
وقال الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، أن المحافظة كانت تحتفل بالعيد القومي لها في شهر مايو، ولكن بعد أن قام عدد من المؤرخين برصد تاريخ الحرب والحملة الفرنسية، تبين أن الاحتفال فى شهر مايو، هو يوم الإفراج عن لويس التاسع ورحيله عن المنصورة و مصر، بينما شهر فبراير هو الذي تم أسر فيه لويس التاسع، ففضل المحافظين السابقين أن الأولي فى الاحتفال هو يوم الحرب وانتصار شعب الدقهلية وأسر الملك لويس التاسع، بدلا من الإفراج عنه، وهو ما تم تعديله بالفعل وأصبح الاحتفال بالعيد القومي فى شهر فبراير من كل عام،
وتعود احداث الحرب ومحاولة احتلال مصر من قبل ملك فرنسا لويس التاسع، بعد أن توجه بجيشه الي مصر، عن طريق الاسطول البحري الفرنسي، حيث بدأت المعركة في محافظة دمياط، و تمكن جيش لويس التاسع الاستيلاء عليها بكل سهولة، وعند وصوله إلى المنصورة اعتقد ان الامر بنفس السهولة بما حدث فى دمياط، ولكن دارت معارك حامية في البر و البحر من داخل نهر النيل
كان الحاكم في ذلك الوقت، الصالح أيوب، والذي مات أثناء المعركة، وأخفت زوجته شجر الدر نبأ وفاته، وعملت مع ابنه لرد الغزو الصليبي، حيث اتفقا على خداع الفرنسيين، باختباء الجميع، حتى يظن الفرنسيون أن البلد خاوية، وعند دخولهم فاجأهم المماليك بالمواجهة، وشاركهم الأهالي الذين استعانوا بالأواني النحاسية بديلا عن خوذ الجنود، وانتصروا عليهم وأسروا الملك.
قضى لويس التاسع 3 أشهر مسجونا داخل دار القاضي ابن لقمان والذي أصبح مزارا سياحيا، على وتعامل معاملة الأسير ، حتى افتدى نفسه، وسافر إلى الشام واستقر فيه لمدة 4 سنوات، منذ عام 1250 إلى 1254، وعاد بعدها إلى فرنسا مرة أخري.
وتبدأ احتفالات المحافظة بالعيد القومي، بعد إيقاد محافظ الإقليم الشعلة الرئيسية بميدان النصب التذكاري للشهداء امام مبني المحافظة إيذاناً ببدء الاحتفالات الرسمية بالعيد القومي للدقهلية ، و تستمر علي مدار شهر فبراير تضمن العديد من الفاعليات الفنية والثقافية والاجتماعية وافتتاح العديد من المشروعات الخدمية ، ويستقبل محافظ الإقليم جميع المهنئين، من مختلف الأطياف، من مسئولين ورجال الدين الاسلامي و المسيحي تعبيرا عن الوحدة والتضامن
