ترك بصمته على جدران الحوائط ومداخل القرى ورغم مجانية ما يقوم به إلا أنه استمر في تقديم الفن ورسوماته على جدران مداخل القرى وتحويلها إلى رسوم رمزية تعبر عن عادات وتقاليد، وكذلك طبيعة المكان الذي يعيش فيها أبناء تلك القرى وعن طبيعة الصعيد والمناظر الخضراء وكذلك رسم أبرز معالم المحافظة على تلك الجدران وتحويلها من الإهمال إلى الجمال بأدوات بسيطة معتمدًا على قدرته الفنية وهوايته في الرسم على الحوائط واستغلال موهبته في نشر مبادرته.
فهنا في محافظة قنا وبالتحديد بعدد من القرى بدأ أحمد الأسد، فنان في قنا، مبادرته الفنية لتحويل جدران الحوائط ومداخل القرى إلى رسومات فنية، واستمر في المبادرة حتى وقت قريب بدأ في رسم مدخل قرى بشمال قنا وأولاد عمرو والبطاطخة وغيرها من القرى التي بدأ فيها منذ عامين، فيخرج منذ الصباح حاملًا أدواته بعد أن قطع عدة كيلو مترات من منزله بالمدينة إلى القرى ويبدأ في تجهيز الألوان والفرش اللازمة ويساعده عدد من الشباب من أهالي تلك القرى ثم ينطلق نحو هدفه والرسم.
قال أحمد الأسد، رسام قنائي، إن فكرة تحويل مداخل القرى إلى رسومات بدأت منذ 4 أعوام وكانت البداية في قرية المخادمة التي يتبع لها حيث حول جدران المنازل القديمة إلى رسومات ليحيي من خلالها الأعمال القديمة مجددة وتزهو الحوائط بتلك الرسومات التجميلية، ثم انطلق بعد ذلك لتحويل أكشاش الكهرباء إلى رسومات أيضًا بالتنسيق مع الوحدات المحلية ورسم العديد من الأشكال منها معبد دندرة وكذلك رسومات طبيعية وريفية تعبر عن أهل القرى ورسومات لأشهر المعالم الأثرية الإسلامية مثل مسجد عبد الرحيم القنائي.
وأوضح الأسد، أنه رغم مرور سنوات على بدء فكرته إلا أنه ما زال يرسم المداخل بمفرده وبتعاون من أهل القرى التي يذهب إليها، وتابع الأسد، فأنهى من قبل بوابة الشيخ عيسى والمخادمة وأولاد سرور بمحافظة قنا، والأشراف البحرية، ويستغرق العمل أيام متواصلة حتى يخرج بالصورة الجمالية تصل إلى 20 يوما في بعض الأوقات، لافتًا أن العمل الأخير كان يعبر عن الخيال القديم وحب القرية للخيل وركوب الخيل وكذلك مناظر طبيعية متواجدة بالقرب من البوابة ورسمة لمسجد سيدى عبد الرحيم القنائي على البوابة.
وأشار أحمد، إلى أن الأدوات التي يستخدمها هي الألوان والفرشاة ومن خلال خبرته السابقة في العمل على الجدران اكتسب حرفية خلط الألوان واختيارها وكذلك الرسم على الجدران التي تختلف عن الرسم على الورق، وحرصه على اختيار الرسومات التي تناسب أهل القرية أو المدينة والرسومات التراثية والفرعونية التي يصل من خلالها هدفه والفن الذي يعد رسالة لمن يراه.
أثناء الرسم
رسم على حائط مدخل القرية
رسوم الفنان
رسوم على حائط القرية
رسوم منظر طبيعي
مدخل القرية_1
مسجدي سيد عبد الرحيم القنائي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة