نجحت محافظة الوادى الجديد فى إضافة إنجاز جديد لسجل تفرد مدينة الخارجة أول مدينة آمنة بيئيا وصديقة للبيئة رسميا لما تميزت به من مقومات منحتها هذا اللقب وفقًا لقرار وزيرة البيئة مؤخرًا حيث جرى الانتهاء من تنفيذ أول منزل ريفى صديق للبيئة بمقر مجمع المصالح الحكومية المميكن بالتعاون الموقع بين إحدى الجامعات الخاصة والمحافظة، كأول نموذج من نوعه يتم تنفيذه فى المحافظات لمنزل اقتصادى صديق للبيئة يتم إنشاؤه بمواد بديلة تلائم البيئة وتُسهم فى الحفاظ عليها كالطوب المضغوط والأسقف المختلطة، وفاز هذا النموذج بالمركز الأول على مستوى الجمهورية بفئة المشروعات المحلية الصغيرة فى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية.
وتفقدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية نموذج المنزل الريفى وأشادت بالتجربة لما فيها من رؤية متكاملة لنماذج البناء الآمن والذى يحافظ على البيئة وعلى صحة الإنسان كما تابع اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد، مراحل تنفيذ المشروع على مدار عدة أشهر حيث منذ بداية خط إنتاج الخامات اللازمة لأعمال البناء وتوفير الاحتياجات المطلوبة والعمالة المدربة للبدء فى أعمال التنفيذ وفقًا للنموذج الذى تمت مُعاينته بمقر الجامعة ومراعاة المعايير البيئية والأهداف الأممية الخاصة بالتنمية المستدامة من خلال إنشاء مجتمعات حضرية وصحية تتميز بالكفاءة والفاعلية فى استخدام الموارد ووجه بانتهاء العمل من النموذج فى اسرع وقت تزامنًا مع تنفيذ أعمال المجمع الحكومى المميكن وتمهيدا لتعميم التجربة.
وجرى تنفيذ هذا المشروع بتصميم عصرى معتمد من المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء، وتم نقل خط إنتاج الخامات اللازمة للبناء من الجامعة إلى المحافظة حتى إتمام عملية الإنشاء، وذلك ضمن بروتوكول تعاون مع المحافظة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإيجاد حلول تراعى البعد البيئى وتساعد على التكيف مع التغيرات المناخية، وتتضمن اشتراطات تنفيذ الوحدات السكنية صديقه البيئة فى الاهتمام باستبعاد المواد والتشطيبات التى ثبت تأثيرها الضار على الصحة أو على البيئة ومحاولة البحث عن بدائل.
كما جرى استخدام المواد الطبيعية والدهانات التى تعتمد فى تكوينها على الزيوت الطبيعية كزيت بذرة الكتان أو القطن مع استبعاد الدهانات الكيماوية الحديثة والتى ينبعث منها مركبات عضوية متطايرة تضر بالصحة، حيث يتوافق الطابع المعمارى مع البيئة من الناحية التاريخية والاجتماعية العادات وتقاليد المجتمع الواحاتى ومراعاة عوامل البيئة الطبيعية التى تحدد خواص المكان ويكون تأثيرها عليه بطريقة مباشرة على مدى العصور وكذلك العوامل الحضارية التى تقام فيها تلك الوحدات السكنية.
وتعتبر التهوية الجيدة للمبنى أحد أهم العوامل للتغلب على تركيز الملوثات بها وهنا تظهر أهمية توجيه فتحات المبنى إلى اتجاه الرياح السائدة بكل منطقة مع الحرص على تواجد أكثر من فتحة بكل غرفة لخلق تيار هوائى مناسب بها وفى حالة الغرف غير المواجهة للرياح السائدة فيمكن الاستعانة بمنافذ الهواء مع استخدام بعض المواد المسامية.
ويشترط فى استخدام تلك المواد المسامية هو عدم تغطيتها أو طلائها بدهانات تسد مسامها سيكون له الأثر الأكبر فى ضبط نسبة الرطوبة داخل المبنى حيث أن هذه المواد تحتفظ بالرطوبة فى مسامها ليلا حيث الرطوبة تكون أعلى وبالأخص بالمناطق الجافة وتنطلق هذه الرطوبة من مسام هذه المواد فى أوقات النهار الحارة بفصل الصيف مما يوازن من نسب الرطوبة بهذا المناخ الجاف ومن أمثلة هذه المواد الطوب والأحجار الطبيعية أو الأخشاب غير المصبوغة بدهانات تسد مسام التهوية.
وتساعد المبانى الخضراء فى الحد من استهلاك الطاقة بنسبة تتراوح بين 24 و50%، وتقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة تتراوح ما بين 33 و39%، وتقليل استهلاك المياه لنسب تصل إلى 40%، وتقليل النفايات الصلبة إلى 70%، حيث كانت المبانى فى الحضارات القديمة تستعمل مواد بناء شديدة التحمل ومتوافرة فى البيئة كالحجر والطين والخشب والقش ويعتبر الطين والطوب المحروق من أشهر وأقدم مواد البناء المستعملة.
الخامات-المستخدمة-فى-المنزل
الطوب-المضغوط
المحافظ-ووزيرة-التخطيط
المحافظ-ووفد-الجامعة-في-المنزل
المحافظ-يتفقد-التجهيزات
أول-أساسات-المنزل
بعد-الانتهاء-من-إنشاء-المنزل
تصنيع-الطوب-المضغوط
جانب-من-المنزل
جانب-من-تصنيع-الطوب-المضغوط
خامات-المنزل-مصنوعة-من-البيئة
غرفة-داخل-المنزل
محافظ-الوادى-الجديد-يتفقد-المنزل-الريفى
نائب-المحافظ-ومدير-التطوير-الحضري-بالوادى-الجديد
نموذج-المنزل-الريفي-صديق-البيئه
وزيرة-التخطيط-تتفقد-المنزل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة