معركة أخرى تنتظر اللبنانيين.. الانتخابات الرئاسية المرحلة المقبلة بعد الحرب الضروس.. وتوازنات وتحديات داخلية وضغوط خارجية.. آمال معلقة على الجلسة النيابية فى يناير المقبل.. ونواب يستعدون لخوض السباق الرئاسى

السبت، 07 ديسمبر 2024 06:00 ص
معركة أخرى تنتظر اللبنانيين.. الانتخابات الرئاسية المرحلة المقبلة بعد الحرب الضروس.. وتوازنات وتحديات داخلية وضغوط خارجية.. آمال معلقة على الجلسة النيابية فى يناير المقبل.. ونواب يستعدون لخوض السباق الرئاسى لبنان وانتخابات مرتقبة

إيمان حنا

ينتظر اللبنانيون معركة أخرى، إنها معركة الانتخابات الرئاسية، التي تشهد دفعا كبيرا لإنجازها وسط مصاعب وتحديات عدة، وستكون الانتخابات الرئاسية هذه المرة مختلفة عن سابقاتها.

ويبدو أن السقوف السياسية لبعض الأطراف باتت عالية جدا ما يؤكد ان التسوية الرئاسية لن تكون جامعة، بمعنى أن تأمين الحد الأدنى من التوافق بين الأطراف المختلفة سيؤدي إلى انتخاب رئيس، دون مراعاة كتلة نيابية بعينها أو فريق سياسى.

ويترقب الشارع اللبناني يوم ال9 من يناير المقبل، حيث تعقد الجلسة النيابية لانتخاب رئيس للجمهورية، وفق ما أعلن نبيه برى رئيس البرلمان.

ولأن لبنان يمر بمرحلة دقيقة بعد حرب ضروس فإن جلسة الشهر المقبل يُفترض أن تكون حاسمة على عكس ما أوحى به مستشار الرئيس دونالد ترامب لشئون الشرق الأوسط اللبناني مسعد بولس، الذي لا يرى ضرورة في استعجال انتخاب رئيس أو بمعنى آخر يستطيع أن ينتظر حتى استلام ترامب مقاليد السلطة الرئاسية الأمريكية فى 20 يناير.

بعض المراقبين يرون أن تلك الجلسة ستكون مفصلية في تاريخ لبنان؛ فإما أن يُنتخب رئيس يتم التوافق عليه داخليًا، ولا يلقى أي "فيتو" خارجي، وإما الذهاب إلى خيارات أخرى قد تحدث تغييرات جذرية في التركيبة اللبنانية، ومن جانبه، قد قرر برى عدم تعطيل النصاب في اي جلسة جديدة لمجلس النواب.

نواب يشاركون


وعلى الصعيد نفسه، هناك عدد من من النواب بدأوا الاستعداد لدخول سباق الرئاسة، وتسويق أنفسهم لدى القوى السياسية وبعض الجهات الدبلوماسية من أجل خوض المعركة الرئاسية.

ويرى مراقبون للشأن اللبنانى، أن بعض النواب لديهم حظوظ مقبولة، لكن في المقابل فإن البعض الآخر لم يطرح اسمه في أي سياق.

وهناك تحديات تواجه العملية الانتخابية ، في مقدمتها كيفية الانتقال إلى نوع من انتظام العمل المؤسساتي، إضافة إلى التوافق على عدد من الأسماء، التي سبق أن تضمنتها الورقة الرئاسية للبطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، من أكبر التحديات التي تواجه العملية الانتخابية ، وهذه الأسماء يجب أن يكونوا من الشخصيات الوسطية ، وعلى  كل فريق أن يقدم مرشحًا قادرًا على جلب أصوات من خارج الاصطفافات التقليدية. ولكي يستطيع هذا المرشح، جذب أصوات غير الأصوات التي تُعتبر "تحصيل حاصل" عليه ألا يكون؛ فالمرشحون الذين لا تنطبق عليه مواصفات تقبّل الآخرين لن يستطيعوا خوض هذه التجربة.

وتشير بعض وسائل الإعلام اللبنانية إلى أن هناك جهد كبير يُبذل لزيادة حجم الكتلة الداعمة لرئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، علما بأن تحصيل نحو 15 نائبا إضافيا ليس أمرا سهلا بل قد يكون شبه مستحيل وفق  التوازنات الحالية.

ويبدو أن المعارضة مقتنعة بشكل كبير بأن التسوية الرئاسية حتمية، خاصة أن التوازنات النيابية تمنع أي طرف من فرض مرشحه، بالرغم من ذلك يحاول غالبية المعارضة فرض معركة حقيقية تؤدي إلى تحسين الظروف السياسية.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة