سوريا تتعرض لحرب معلومات وشائعات لإسقاط مؤسسات الدولة.. الجيش السورى يؤكد استهداف الإرهابيين المسلحين بالمدفعية والصواريخ بحماة وحمص ويسحب قواته من درعا والقنيطرة بعد تعرضه لهجوم.. وأمريكا تدعو لحماية المدنيين

السبت، 07 ديسمبر 2024 02:29 م
سوريا تتعرض لحرب معلومات وشائعات لإسقاط مؤسسات الدولة.. الجيش السورى يؤكد استهداف الإرهابيين المسلحين بالمدفعية والصواريخ بحماة وحمص ويسحب قواته من درعا والقنيطرة بعد تعرضه لهجوم.. وأمريكا تدعو لحماية المدنيين بشار الأسد

كتب أحمد جمعة

تتعرض الدولة السورية لحرب معلومات وشائعات مستمرة منذ نحو أسبوع حول الأوضاع الميدانية في البلاد، وتروج الفصائل الإرهابية المسلحة التي تقودها هيئة تحرير الشام الإرهابية لمعلومات مغلوطة حول الوضع الميداني مع تقدم تلك الفصائل نحو مدينة حمص للسيطرة عليها.

ومررت الفصائل الإرهابية المسلحة التي تقاتل في سوريا معلومة غير دقيقة حول سفر الرئيس السوري بشار الأسد إلى العاصمة الإيرانية طهران، وترويجها لشائعات حول تمركزات الجيش العربي السوري سواء في حماة أو حمص، وتلعب عدد من وسائل الإعلام السورية الممولة من أطراف خارجية دورا في نشر أكاذيب حول الوضع الميداني.

بدورها، أكدت القيادة العامة للجيش السوري أن قواتها العاملة في ريفي حماة وحمص تنفذ عمليات إطلاق نار مكثفة بالمدفعية والصواريخ على أماكن وجود الإرهابيين وخطوط إمدادهم، وتحقق إصابات مباشرة في صفوفهم.

كما نفذ الطيران الحربي السوري الروسي المشترك ضربات مركزة على تجمعات الإرهابيين في ريف حمص الشمالي الشرقي وقضى على العشرات منهم ودمر آلياتهم وعتادهم.

وأشار الجيش السوري في بيان له أن قواته العاملة في ريف حماة الغربي وريف حمص الشمالي الشرقي تنفذ ضربات مدفعية وصاروخية باتجاه خطوط إمداد الإرهابيين ومحاور تحركهم، إضافة إلى ضربات جوية يشنها الطيران الحربي السوري الروسي المشترك، ما أدى إلى القضاء على عشرات الإرهابيين وتدمير عدد كبير من الآليات والعربات.

ونفى الجيش السوري الشائعات التي تبثها بعض القنوات الإعلامية عن دخول الإرهابيين إلى منطقة القريتين جنوب شرق حمص، مؤكدا أن قواته موجودة في مواقعها وفي أتم الجاهزية.

وكشفت القيادة العامة للجيش السوري عن قيام المسلحين الإرهابيين التابعين لجبهة النصرة إلى دخول بعض القرى والمناطق ويطلبون من الأهالي السماح لهم بالتصوير لدقائق معدودة ومن ثم مغادرة المنطقة وذلك لنشر تلك المقاطع على صفحاتهم في سياق الحرب الإعلامية القذرة لإظهار سيطرتهم على تلك المناطق والتأثير على معنويات الشعب والجيش السوري.

كانت فصائل مسلحة عاملة في جنوب سوريا قد أعلنت السيطرة على مدينة الصنمين في ريف محافظة درعا بالكامل، وقالت إنها باتت على مسافة قريبة من مدخل العاصمة دمشق.

وجاء في بيان نشرته "إدارة العمليات العسكرية"، السبت، أن السيطرة على الصنمين تعني "أننا أصبحنا على بعد أقل من 20 كيلومترا من البوابة الجنوبية للعاصمة دمشق".

وكان الجيش السوري أعلن صباح السبت انسحابه من درعا والقنيطرة، بعد تعرضه لهجوم واسع في كلا المحافظتين.

كما ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أنه للمرة الأولى منذ احتلال إسرائيل للجولان السوري أقدمت قوات الجيش السوري على الانسحاب من الحدود هناك.

وأضاف المرصد أيضا أن الانسحاب شمال غالبية مناطق الجنوب السوري، واتبعت روسيا ذاك الإجراء أيضا، إذ أخلت جميع نقاط المراقبة التي كانت أنشأتها على طول الخط الفاصل مع الجولان.

ويتزامن تقدم الفصائل في جنوب سوريا باتجاه دمشق مع مواجهات يخوضها مسلحون متمردون على أكثر من محور في محاولة منهم للتوغل داخل مدينة حمص انطلاقا من أريافها الشرقية.

في سياق آخر، قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية، سامويل ويربرج إن الولايات المتحدة تتابع عن كثب ما يحدث في سوريا من تطورات وتدعو إلى حماية المدنيين من تبعات الصراع المسلح هناك، معربا عن قلق واشنطن الشديد من تبعات هذه المعارك على جهود الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين.

عبر "ويربرج" عبر عن قلقه من تبعات هذه الاشتباكات وإعاقتها لعمل المنظمات غير الحكومية، داعيا كل الأطراف لحماية المدنيين وإيقاف التصعيد، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة مستمرة في النقاشات مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة حول سبل تقديم المساعدات الإنسانية.

وأضاف المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية، أن القوات الأمريكية المتمركزة في سوريا لديها هدف واحد "هو محاربة تنظيم داعش" وأن هذا الجهد يتم بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية.

وقال أيضا إن الولايات المتحدة تتواصل مع شركاءها المحليين لضمان الاستمرار في هذه الجهود ومنع التنظيم الإرهابي من الظهور من جديد، محذرا من محاولات داعش استغلال الفراغ الأمني كما عمل سابقا.

في بغداد، أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي أن العراق يدعم وحدة الأراضي السورية ويعتبر تقسيمها خطا أحمرا لكنه في الوقت نفسه لا يسعى إلى التدخل العسكري فيها.

وقال العوادي في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية "واع": "إن العراق تمكن من عبور التحديات التي واجهت المنطقة، ولم يتعرض إلى أزمة مالية أو سياسية، ولولا أحداث غزة لكان وضعنا أفضل".

وأشار العوادي إلى أن "التهديدات التي وجهت إلى بلاده كانت مخيفة"، مؤكدا أن "العراق مع وحدة الأراضي السورية ويرفض أي مساس بوحدة سوريا وتعريض أبناء الشعب السوري للمزيد من المعاناة والآلام".

وأكد أن "كل ما يجري في سوريا مرتبط بالأمن القومي العراقي"، مبينا، أن "العراق يعمل بقوة على إيجاد حل سياسي متوازن للتداعيات الأخيرة".

وشدد على أن "تقسيم سوريا خط أحمر"، لافتا إلى أن "العراق ما زال جزءا فعالا من التحالف الدولي لهزيمة داعش في سوريا والعراق".

وأوضح أن "العراق لن يتساهل بأي تعرض لأمنه وسيادته، وأن الحكومة العراقية تبذل حاليا جهودا سياسية ودبلوماسية استثنائية لإيجاد حل للأزمة في سوريا".

واختتم بالقول: إن "العراق لا يسعى إلى التدخل العسكري في سوريا".




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة