تعد الملابس والحلي والعديد من المشغولات الحرفية، إحدى مفردات التراث السيوي المميز، الذي تحافظ عليه واحة سيوة، ويعبر عن واقعها وتاريخها الضارب في عمق التاريخ، لذا تشتهر سيوة بالعديد من الحرف والصناعات اليدوية، من بينها المشغولات اليدوية من الحلي المصنوع من الفضية والنحاس، وغيرها من قطع الأكسسوار النسائية، التي تقبل السيدات على اقتنائها وخاصة السياح، لتميزها بالبساطة والدقة والجاذبية.
وتتميز بصناعة المنسوجات من السجاد والكليم المطرز بالألوان الزاهية والنقوش المميزة للتراث السيوي، إضافة الملابس وفساتين الأفراح التقليدية المطرزة.
وتتقن معظم الفتيات والسيدات السيويات هذه المنتجات، سواء من داخل مجمع الحرف البيئية بالواحة أو من منازلهن بعد تلقي التدريبات اللازمة، أو من خلال توارث هذه الحرف من الأمهات والجدات.
وساهمت وحدة الصناعات الحرفية، داخل مجمع الحرف البيئية في واحة سيوة، الذي يعد أحد أهم المشروعات التنموية، التي تهدف إلى تنمية الواحة وإحياء تراثها المتميز من المشغولات اليدوية، الحفاظ عليه من خلال تدريب الفتيات والسيدات على هذه الأعمال، إضافة إلى وجود معرض بيع وتسويق المنتجات داخل مجمع الحرف البيئية ، لمنتجات وحدة الصناعات الحرفية ومنتجات السيدات ممن يعملن داخل منازلهن، على حد سواء.
المجمع الحرفي للدعم والمساندة من الجهات المعنية، لمواصلة دوره الذي نجح فيه في ظل ضعف الإمكانيات وغياب الدعم لأكثر من 10 سنوات.
وتضم وحدة الصناعات الحرفية أقسام صناعة المشغولات الفضية والنحاسية، وتقوم الفتاة بتحديد الشكل نقشه على قطعة الحلي، من خلال تصميمه ورسمه على ورق مخصص قبل لصقه على شريحة معدن الفضة أو النحاس قبل لنقشها، لصناعة الأساور والخواتم ودلايات السلاسل والكوليهات، وغيرها.
وتتم صناعة السجاد والكليم بعد تدريب الفتيات على أعمال النول لمدة تتراوح بين 3 و 4 أشهر، وكذلك أقسام الحياكة وتفصيل الملابس وتطريزها.
ويوجد داخل مركز الصناعات الحرفية، قاعة لعرض جميع منتجات الوحدة، من المشغولات اليدوية المختلفة، إلى جانب عرض وبيع منتجات السيدات المنتجات للمشغولات اليدوية داخل منازلهن.
وأكد محمد عمران جيري عضو إحدى الجمعيات للخدمات السياحية والحفاظ على التراث، أن واحة سيوة تتميز وتشتهر بجودة المشغولات اليدوية التراثية، وشهدت السنوات الأخيرة اهتمام خاص بتطويرها والترويج لها وتسويقها محلياً وخارجياً، خاصة مع إقبال الكثيرون على اقتنائها من المصريين، كما تلقى رواجاً بين السياح، لتميزها بالدقة والبساطة إلى جانب سعرها المنخفض، وأصبحت هذه المشغولات ذات شهرة واسعة، وانتشرت محال وبازارات بيعها في العديد من الأماكن خارج واحة سيوة، مثل مرسى مطروح والإسكندرية والقاهرة وغيرها من الأماكن الأخرى، داخل مصر وخارجها، وأصبحت ضيفاً مميزاً ومطلوباً للمشاركة في العديد من المعارض داخل مصر وخارجها، خاصة مع تقديم المحافظة التسهيلات والدعم اللازم.
وساهم مركز الصناعات الحرفية بسيوة، بشكل كبير في الحفاظ على الصناعات الحرفية والبيئية والتراثية، خلال السنوات الماضية، وتدريب أعداد كبيرة من فتيات الواحة على المهن المختلفة، وأصبح معظمهن متقنات ومنتجات لهذه المشغولات من داخل منازلهن، بعد الزواج والالتزام بعادات وتقاليد الواحة بعدم خروجهن للعمل خارج المنزل بعد الزواج.
ازدهار المشغولات اليدوية التراثية واحة سيوة
المشغولات اليدوية التراثية في سيوة

المنتجات اليدوية السيوية
تدريب الفتيات في سيوة على صناعة الحلي
سناعة وتطريز الطرع من الحرف اليدوية في سيوة

صناعة اباجورات ومنحوتات من الصخر الملحي في سيوة
صناعة الحلي من النحاس الوفضة - سيوة
صناعة السجاد اليدوي يالوان زاهية في سيوة

صناعة السجاد والكليم يدويا في سيوة

صناعة الشنط بالخامات السيوية
صناعة الصوف على النول داخل مركز الحرف التراثية في سيوة
صناعة الملابس السيوية التراثية

صناعة حقائب حريمي من القماش والتطريز السيوي
مجمع الحرف البيئية وتدريب الفتيات على الحرف اليدوية
مجمع الحرف البيئية يحافظ على المنتجات التراثية