فلسفة الدولة تتجسد فى قصر العينى.. طفرة تنموية للصرح العريق تنطلق للمستقبل من احترام التاريخ.. القيادة السياسية تضع المؤسسة ضمن الأولويات.. وخطة التحديث تنسجم مع مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"

الثلاثاء، 08 أكتوبر 2024 07:00 م
فلسفة الدولة تتجسد فى قصر العينى.. طفرة تنموية للصرح العريق تنطلق للمستقبل من احترام التاريخ.. القيادة السياسية تضع المؤسسة ضمن الأولويات.. وخطة التحديث تنسجم مع مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" مستشفى قصر العينى
كتب محمد صبحي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

** تطوير قصر العينى يحقق المعادلة الأصعب من خلال التحديث مع الحفاظ على الطابع المعمارى

** تجهيز البنية التحتية وتحديث المعامل والأجهزة الطبية وفق أحدث الأكواد العالمية

** استمرار تقديم الخدمات الطبية بالتزامن مع انطلاق أعمال التطوير لخدمة ملايين المواطنين

** قصر العينى يستقبل 2 ملايين مواطن سنويا ويجرى أكثر من 100 ألف عملية جراحية

لدى الدولة رؤية وطنية جادة للتنمية والتحديث، والذهاب إلى المستقبل من أوسع أبوابه؛ إنما لا يعنى هذا أن نتجاوز الماضى بما فيه من إيجابيات، ولا أن نفرط فى الأصول الثمينة وعناصر القوة التى ترسخت وأثبتت نجاحها على مدى العقود والسنوات، وبينما نقترب من الاحتفال بالمئوية الثانية لصرح عريق مثل "قصر العينى"؛ فإنه يشهد فى المرحلة الحالية التفاتًا مهما من جانب الدولة بكل مستوياتها، وعناية مباشرة من القيادة السياسية، بما يُعينه لا على أداء دوره العظيم فحسب؛ بل أن يتقدم فى أدواره ووظائفه، ويعزز نجاحه وإنجازاته، ويُترجم فلسفة التنمية الشاملة التى تعتنقها الجمهورية الجديدة من زوايا متعددة.

لا ينفصل الالتفات إلى مؤسسة قصر العينى عن رؤية تنموية شاملة لدى الرئيس السيسى، تهتم بالتعليم بقدر ما تواصل البناء والعمران، وتضع الخدمات ومصالح المواطنين على قدم المساواة مع كل الإنجازات والمشروعات الكبرى، ومن هنا فإن اضطلاع الدولة بتطوير المؤسسة الطبية والعلمية العريقة ينسجم مع المشروع العملاق بتحديث بنية التعليم، ومع المبادرات الرئاسية النوعية فى قطاع الصحة، والنسخة الأحدث بما فيها من شمول وتنوع فى استهداف التنمية البشرية تحت عنوان "بداية جديدة لبناء الإنسان"، فيكون تطوير القصر العينى تأكيدًا لرسوخ عقيدة الاهتمام بالعلم والحياة معا، بالنهضة والخدمات، وبمستقبل العلماء وحاضر المواطنين، كما أنها دليل على أن المستقبل المأمول يبدأ من الوعى بالماضى المُلهم، والاستثمار فيه، والعمل الدائم على تطويره،حتى يبدأ "قصر العينى" قرنه الثالث فى غضون سنوات قليلة من الآن، وهو على أعلى مستوى بلغه القطاع فى العالم، وبما يليق بالدولة المصرية وجموع المصريين.

لم تكن مبادرة "بداية جديدة لبناء الانسان المصرى" مقتصرة فقط على تقديم خدمات وقوافل طبية لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين فى المناطق الأكثر احتياجا ، ولكن هي مبادرة تهتم بالتنمية البشرية ومستوى تقديم الخدمات للمواطنين بمختلف أنواعها، ومن هنا جاء اهتمام الرئيس السيسى بمشروع تطوير قصر العينى ، اذ اطلق إشارة البدء فى مشروع التطوير كونه الملاذ الآمن لملايين المواطنين ووجهة الحصول على الخدمات الطبية والعمليات الجراحية للملايين من الجمهور من شتى محافظات مصر خاصة وأنه أقدم وأكثر المستشفيات الجامعية شهرة فى الإقليم ويعتبر رمز مهنة الطب فى مصر ومركز للعلم والثقافة ويعد مستشفى الإحالة المركزى فى مصر، والذى يعود تأسيسه لعام 1827 إلى أن أصبح "الملاذ الآمن لملايين المواطنين" كونه يعالج أكثر من 2 مليون مريض فى العام الواحد ويضم حوالى 8 آلاف طبيب و15 ألف موظف فضلا عن أنه بجانب تقديم الخدمات العلاجية يوفر أيضا الخدمة التعليمية والتدريبية لآلاف الطلاب ويتمتع بمكانة مرموقة فى مجال البحث العلمى ، كما لعب قصر العينى دورا هاما فى كافة المبادرات الرئاسية المتعلقة بمجال الصحى وفى مقدمتها تقليل قوائم الانتظار لاجراء العمليات اذ يجرى قصر العينى أكثر من 100 ألف عملية سنويا.

وانطلق مشروع تطوير قصر العينى تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية، بعد مرور أعوام من الإعداد الجيد للمشروع ، وذلك حتى يحقق مشروع التطوير المعادلة الأصعب وهى إتمام عملية التطوير مع الاستمرار فى تقديم الخدمات الطبية حتى لا يتأثر المواطنين، بالإضافة إلى الحفاظ على الطابع الآثرى والمعمارى الذى يتميز به قصر العينى ومستشفياته والتي بدأت قصته عام 1825 بقرار من محمد على باشا بتدشين مدرسة الطب لايمانه بأنه يجب أن يكون بجانب الجيش أطباء وعلماء لعلاج المرضى والجرحى وأن التقدم الصحى والتعليم الطبي ركيزة أساسية لبناء الدولة.


ويستهدف تطوير مستشفى قصر العينى أن تصبح مستشفيات جامعة القاهرة متوافقة مع الاكواد العالمية فى مجال الصحة من خلال تحديث وتهيئة البنية التحتية بالمستشفيات وكذلك أفضل وأحدث الأجهزة الطبية عالميا، تجهيزا لاعتماده من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية "GAHAR " ودخوله منظومة التأمين الصحى الشامل، كما يستهدف المشروع إعادة ترتيب الأقسام الطبية المتفرقة إلى مستشفيات تخصصية ، ومتميز لتسهيل تقديم الخدمة الطبية للمواطنين والحصول على كافة الخدمات من مكان واحد ، وكذلك تجديد المستشفيات بشكل يتماشى مع المتغيرات الطبية الجديدة على مستوى العالم والاكواد المحدثة فى هذا المجال.

ويتضمن مشروع تطوير قصر العينى عدد من المحاور الهامة والجوهرية التي تسهم فى تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ، وفى مقدمتها رفع كفاءة المباني القائمة وإعادة تأهيليها وتحقيق الاستغلال الأمثل للمساحات المتاحة وتحقيق متطلبات الأقسام بما يضمن رفع كفاءة التشغيل، وزيادة عدد أسرة بإضافة بناء فى بعض المباني تتسق مع اشتراطات الحفاظ الحضرى، وكذلك زيادة عدد أسرة الرعاية المركزة من خلال إنشاء مبنى جديد ، ورفع كفاءة الأجهزة الطبية والمعدات الكهروميكانيكية واستكمال أجهزة ومعدات جديدة لترشيد التكلفة بأعلى كفاءة فنية ، ورفع كفاءة شبكات البنية التحتية وتجهيزها لاستيعاب أعمال التطوير، وتنظيم مسارات المرضى والأطباء والطلبة وتوفير بيئة آمنة صحيا لانتقال المرضى بين الاستخدامات الطبية المختلفة.

ومن بين أهداف تطوير مستشفيات قصر العينى الحفاظ على الحق الدستورى للمواطن المصرى لتقديم خدمة طبية وصحية متميزة ولائقة تتساوى مع كافة فئات المجتمع،خاصة وأن مستشفيات قصر العينى تقدم خدماتها الطبية مجانا للمواطنين، وكذلك تحقيق مبادئ رؤية مصر 2030 التي تدور حول محاور تنمية الانسان والبيئة والتعليم وتحقيق الابتكار والتطوير والاقتصاد وكل مبادئ استراتيجية مصر 2030 ، كون قصر العينى المفرخة الأساسية للأطباء المصريين واستخدام أفضل وأحدث وسائل التعليم والتعلم من خلال تطوير المستشفيات والحفاظ على التطور  فى مجال البحث العلمى وأثرة  فى الاقتصاد القومى بما يكون له آثر ايجابى فى تعزيز الابتكار بما يجعل كلية طب قصر العينى مركز شرق أوسطى ومفرخة الأطباء والبحث العلمى المبتكر ذو آثر اقتصادى وتقديم أحدث الخدمات الطبية بشكل لائق طبقا للمواصفات الدولية وتعزيزا لتكون جاهزة لتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة