قالت شبكة سى إن إن الأمريكية إن عملية طوفان الأقصى التي تعرضت خلالها إسرائيل لهجوم فى 7 أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص، قد أصبحت نقطة تحول فى السياسة الأمريكية.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس الامريكى جو بايدن تعهد بعد الهجمات، عندما سارع بزيارة إسرائيل، بان تقف أمريكا مع حليفتها فى أيامها الحالكة وأخرى الجيدة التي أصر أنها ستأتى، وفى هذا الوقت لم يكن أحد يعلم التداعيات السياسية المحلية والدولية لهذا الوعد، فالحرب المستمرة برهنت على الدور الوجودى الذى تلعبه الولايات المتحدة فى بقاء إسرائيل، لكنها وترت التحالف بينهما، كما كشفت ووسعت من الانقسامات السياسية الأكثر عمقا فى الولايات المتحدة قبل انتخابات صاخبة بالفعل بين نائبة الرئيس الأمريكى كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب، والمقررة الشهر المقبل.
وذهب التقرير إلى القول بأن السابع من أكتوبر لم يحدث فقط تحولا فى التوازن الاستراتيجي للشرق الأوسط، حيث شنت إسرائيل الحرب على غزة ثم على حزب الله وتبادلت إطلاق النيران مع إيران. ومثل احداث سبتمبر 2001 فى الولايات المتحدة، أطلق هجوم السابق من أكتوبر اضطرابا سياسيا على بعد آلاف الأميال.
من الناحية العسكرية، قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها مرتين بشن عمليات غير مسبوقة لحماية إسرائيل من وابل صواريخ ومسيرات قدمة من إيران. وقصفت الولايات المتحدة مرارا الحوثيين فى اليمن، والذين شنوا هجمات على السفن الدولية فى البحر الأحمر. فى ظل مخاوف فى واشنطن من اندلاع حرب كاملة فى الشرق الأوسط والخطر الذى تواجهه القوات الأمريكية فى المنطقة تردد صداه داخل الولايات المتحدة عندما قتل ثلاثة جنود أمريكيين فى هجوم على قاعدة أمريكية بالأردن.
وداخل أمريكا، تزامنت تداعيات السابع من أكتوبر مع السياسات أسامة لعام الانتخابات الرئاسية، فاندلعت احتجاجات لطلاب الجامعات عززت انقسامات فى الحزب الديمقراطى، والذى شهد فيما بعد اضطراب سياسى غير مسبوق مع تخلى الرئيس بايدن عن مساعى ترشحه ودعمه لترشح هاريس قبل أشهر قليلة من الانتخابات. وفى السباق الجديد بين هاريس وترامب، لا تزال أصداء احداث الشرق الأوسط واسعة بما يمكن أن يؤثر على نتيجة الانتخابات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة