أثريون يعلقون على اكتشاف دفن غير عادى لابنة حاكم فرعوني.. أين أقاموا الجبانات؟

الأحد، 06 أكتوبر 2024 10:00 م
أثريون يعلقون على اكتشاف دفن غير عادى لابنة حاكم فرعوني.. أين أقاموا الجبانات؟ تابوت الدفن
عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اكتشف علماء الآثار مقبرة مصرية قديمة عمرها 4000 عام لـ "عيدي"، ابنة حاكم فرعوني عاشت خلال عصر المملكة الوسطى في مصر (حوالي 2030 إلى 1640 قبل الميلاد) وكتب ممثلو وزارة السياحة والآثار المصرية في بيان: "لقد دُفنت داخل تابوتين، أحدهما داخل الآخر".

وقالت كاثلين كوني، أستاذة الفن والعمارة المصرية القديمة في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس والتي لم تشارك في الحفريات، لموقع لايف ساينس: "إن العثور على تابوتين سليمين من المملكة الوسطى أمر غير عادي". وأضافت كوني: "لا تبدو هذه التوابيت محفوظة جيدًا فحسب، بل إنها مغطاة بنصوص توابيت معقدة ساعدت المتوفى على إيجاد طريقه في عالم العالم السفلي".

وقالت كارولين أرباكل، أستاذة مساعدة للتاريخ في جامعة ساسكاتشوان والتي لم تشارك في الحفريات، إن دراسة نصوص التوابيت الجديدة قد توفر مزيدًا من المعلومات حول كيفية نظر المصريين إلى الحياة الآخرة. "من الممكن دائمًا أن يجد علماء المصريات اختلافات جديدة، وهذا يساعدنا على فهم أفضل لما كان المصريون القدماء يخشون أن يمنعهم من الوصول إلى جنتهم الأبدية، أو ما شعروا أنهم قد يحتاجون إليه في العالم السفلي".

طرق تصميم الجبانات قديما عند الفراعنة

ووفقا لموسوعة مصر القديمة لسليم حسن كانت الجبانات تقام في هذا العصر كما ذكرنا عند حافة الصحراء، ولم يختلف القبر في بداية العهد الطيني عن قبر ما قبل الأسرات، إلا في إدخال بعض التحسينات، فمثلًا نجد أن في عهد الأسرة الأولى أخذ القوم يقيمون قبورهم على شكل حجرات مستطيلة عظيمة الحجم بالنسبة لقبور ما قبل الأسرات، وقد زادوا في تنميقها وتجميلها، فكسوها من الخارج باللبن، وأحيانًا كانت تكسى بكساء ثان من الخشب. وكان يتوصل إلى حجرة الدفن من أعلى أو بواسطة سلم مبني في صلب المقبرة. وهذا الشكل المستطيل للمقبرة قد أطلق عليه العلماء لفظة «مصطبة» فيما بعد، وذلك لوجه الشبه بينها وبين المصطبة التي تبنى أمام بيوت الفلاحين في عصرنا هذا، والمتأمل في الجدران التي تحيط بهذه المصطبة يجد أنها مائلة بعض الشيء. ويلاحظ أنه من أول الأسرة الأولى إلى الأسرة الثالثة كانت جدران المصطبة من كل نواحيها محلاة بكوى على هيئة أبواب أطلق عليها علماء الآثار «الأبواب الوهمية» أو «الأبواب الكاذبة». وكانت هذه الأبواب تحذف في المصاطب الصغيرة من الجهة المقابلة للصحراء، أي من الجهة الغربية. وأحيانًا كانت تحذف من كل الجهات إلا جهة الوادي، وقد انحصر وضعها في الجهة الشرقية فقط منذ الأسرة الرابعة بدون أي استثناء.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة