فى الذكرى الـ51 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، تستعيد سيناء تاريخًا عظيمًا مليئًا بالتضحيات والبطولات، هذا النصر الذى أعاد الأرض وأحيا الأمل فى نفوس أبناء سيناء، لم يكن مجرد حدث عسكرى، بل كان نقطة تحول فارقة فى تاريخ المنطقة، فقد تحولت سيناء من ساحة حرب ودمار إلى أرض تعمير وبناء، وأصبحت اليوم رمزًا للأمان والاستقرار.
فى هذا التقرير، يتحدث عدد من رموز ومشايخ وأبناء سيناء عن تأثير انتصار أكتوبر على حياتهم، وكيف تغيرت مناطقهم من ميادين معارك إلى واحات سلام وتنمية.
قال الدكتور حسن الدمرداش، رئيس جامعة العريش " هو أكبر انتصار عسكرى عرفه التاريخ الحديث والذى ما زال يدرس حتى الآن فى جميع الكليات العسكرية حول العالم فى أسرع وأكبر انتصار عرفه التاريخ والذى وقف العالم كله منبهرًا بهذا النصر العظيم، وهذه الذكرى الغالية ستظل نبراسًا للفخر والاعتزاز للأجيال المتعاقبة من المصريين ".
وقال الشيخ حميد منصور، أحد رموز مركز بئر العبد بشمال سيناء: "لا يمكن أن تمر علينا هذه الذكرى دون أن نرفع أسمى آيات التقدير والإجلال لأرواح شهدائنا الأبطال، الذين قدموا أرواحهم الطاهرة فداءً للوطن. هؤلاء الشهداء هم الركيزة التى بُنيت عليها كرامة مصر وحريتها، وبفضل تضحياتهم عادت سيناء إلى أحضان الوطن بعد أن كانت ساحة للصراع والاحتلال. إنهم من أرسوا قواعد الأمن والسلام على أرضنا، ولولا دماؤهم الزكية لما نعمنا اليوم بالأمان والاستقرار.
وفى هذا اليوم، نتوجه بتحية عميقة أيضًا إلى أسر الشهداء، الذين قدموا أغلى ما لديهم فى سبيل الوطن. هم منارات للصبر والصمود، ونشكرهم على ما بذلوه من تضحية. بفضل هؤلاء الأبطال، أصبحت سيناء اليوم أرضاً للتنمية والتعمير، وماضينا البطولى سيظل دائماً حافزاً لنا للمضى قدماً نحو بناء مستقبل أفضل."
الشيخ محمد الخليلى، أحد مشايخ مدينة العريش، يقول: "كانت سيناء فى فترة الحرب رمزًا للبطولة والصمود، وكنا فى العريش نعيش فى خوف دائم بسبب المعارك، لكن بفضل انتصارات أكتوبر، استطعنا أن نرى العريش تتحول من منطقة نزاع إلى مدينة تنبض بالحياة. اليوم، نفتخر بأننا جزء من مصر القادمة بقوة نحو المستقبل، وسيناء باتت اليوم تمثل رمزًا للأمن والأمان، بفضل تضحيات أبطالنا".
الشاب يحيى خويطر من شباب مدينة العريش، يرى أن النصر أعطى الأجيال الجديدة أملاً وحافزًا للمشاركة فى بناء مستقبل أفضل. ويقول: "أنا ولدت بعد الحرب، لكن قصص النصر تروى لنا كيف استرد أجدادنا هذه الأرض. اليوم، نحن الشباب نستفيد من الأمان الذى وفره هذا النصر لنشارك فى تنمية سيناء، ونبنى مستقبلًا يليق بتضحيات الأبطال الذين حرروا هذه الأرض".
السيدة سوسن حجاب، من رموز المجتمع المدنى فى سيناء، تضيف: "لقد شهدنا تحولاً كبيراً فى سيناء بعد انتصارات أكتوبر. أصبحت سيناء منطقة جذب للمشاريع التنموية. اليوم نرى نساء سيناء يشاركن فى مختلف الأنشطة المجتمعية والاقتصادية، وهو أمر لم يكن متاحًا قبل، نحن ممتنون لكل من ساهم فى إعادة إعمار سيناء وخلق بيئة مستقرة وآمنة لنا ولأبنائنا".
الشيخ عبدالله المعنى، من رموز مشايخ الشيخ زويد، يشير إلى أهمية النصر فى تغيير الوضع الأمنى فى المناطق الحدودية. يقول: "كانت الشيخ زويد من المناطق الأكثر تأثرًا بالحرب، وكنا نعيش فى حالة من الترقب والخوف. بعد النصر، تغيرت الأمور كثيرًا، وشهدنا استقرارًا لم يكن ممكنًا من قبل. بفضل انتصارات أكتوبر، استطعنا أن نعيش فى أمان ونعيد بناء حياتنا".
المهندس إسلام عابد، من أهالى العريش، يوضح كيف أن النصر ساهم فى فتح باب الاستثمار والتنمية فى سيناء، ويقول: "قبل النصر، كانت سيناء بعيدة عن أى خطط للتنمية. لكن بعد استعادة الأراضى، شهدنا اهتمامًا كبيرًا بتنمية المنطقة. بدأت المشاريع الزراعية والصناعية فى الظهور، وأصبحت العريش مركزًا للعديد من الأنشطة الاقتصادية التى امتدت بكل ربوع سيناء، نحن اليوم نعيش بفضل ما زرعه أبطالنا من حرية واستقرار".
الشاب أحمد مقبل، من أبناء مركز بئر العبد، يروى كيف أن النصر غيّر واقع حياتهم. يقول: "بئر العبد كانت من المناطق التى تأثرت بشدة بالحرب. اليوم، نجنى الثمار حيث الأطفال يذهبون إلى المدارس، والشباب يعملون فى مشاريع التنمية. كل هذا بفضل الانتصار الذى مهد الطريق لعودة الحياة والاستقرار إلى سيناء".
الشيخ عزمى بومليح، من رموز مناطق رفح، يؤكد على الروح الوطنية التى تركها النصر فى نفوس أبناء رفح. يقول: "لقد كانت رفح على خط المواجهة خلال الحرب، وكانت الأمور صعبة للغاية. بعد النصر، شعرنا بعودة الروح الوطنية والأمل. اليوم، نعيش فى أمان ونساهم فى بناء مجتمعنا. انتصارات أكتوبر جعلت رفح وكل سيناء أرضًا آمنة للمستقبل".
الشيخ سالم بونقيز، من رموز سيناء، يضيف: "كانت سيناء تعانى من العزلة والخوف قبل النصر. بعد أكتوبر، أصبحنا نشعر بالفخر والانتماء لأرضنا. نشهد الآن اهتمامًا كبيرًا بتنمية المنطقة، وأصبحنا نرى سيناء تزدهر وتتحول إلى جزء لا يتجزأ من مصر العظيمة".
الشيخ عطية أبو قردود، من رموز وسط سيناء يقول : "وسط سيناء كان فى قلب الصراع خلال الحرب، وكنا نشعر بأننا نعيش فى حالة حرب دائمة. لكن بفضل تضحيات الجنود المصريين، استطعنا أن نعيش فى أمان. اليوم، وسط سيناء يشهد العديد من المشاريع التنموية والزراعية، ونحن فخورون بأننا جزء من هذا الإنجاز الوطنى العظيم".
احمد مقبل
اسلام عابد
الدكتور حسن الدمرداش رئيس جامعة العريش بشمال سيناء
الشيخ حميد منصور
الشيخ سالم ابونقيز الترابين
الشيخ عبدالله المعنى
الشيخ عزمي ابو مليح
الشيخ عطية ابوقردود
الشيخ محمد الخليلي
سوسن حجاب_1
يحي خويطر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة