- توجيهات رئاسية بتعيين 30 ألف مدرس سنويًا لمدة 5 سنوات
- استحداث حقائب تدريبية لتأهيل المعلمين للذكاء الاصطناعى وإدخال التكنولوجيا في التعليم
- رفع قيمة الحصة الإضافية إلى 50 جنيها.. بنسبة زيادة 66% عن العام الماضى
وضعت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال الفترة الماضية، من تحسين أوضاع المعلم المصري هدفا أسياسيا، وبرهنت على ذلك بإصدار العديد من القرارات المتتابعة لزيادة الأجور، والذى كان أخرها إقرار مجلس النواب لمشروع قانون زيادة بدلات وحوافز المعلمين، والذى يتضمن تقديم مظلة مادية مهمة لأعضاء هيئة التدريس، من خلال مضاعفة بعض الحوافز المالية التى تكفل لهم حياة كريمة.
ويحل اليوم السبت، 5 أكتوبر 2024، يوم المعلم العالمي، حيث تأسس عام 1994 للاحتفال بتوقيع عام 1966 على توصية اليونسكو بشأن وضع المعلمين، والتوصية كانت أداة لوضع معايير تتناول، وضع وحالات المعلمين في جميع أنحاء العالم، وبهذه المناسبة يستعرض اليوم السابع" ما قدمته الدولة خلال السنوات القليلة الماضية من دعم للمعلمين.
وقد أقر مجلس النواب، فبراير 2024، مشروع قانون زيادة بدلات وحوافز المعلمين، شملت بعض أحكام القانون رقم 212 لسنة 2020 بتعديل بعض أحكام قانون التعليم الصادر بالقانون رقم 139 لسنة 1981 والقانون رقم 103 لسنة 1961 بشأن إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التى يشملها، وبإنشاء صندوق الرعاية الاجتماعية للمعلمين بالمهن التعليمية ومعاونيهم بالتربية والتعليم والتعليم الفنى والأزهر الشريف، وتعديل بعض أحكام القانون رقم 18 لسنة 2023، والتى تضمنت: زيادة بدل المعلم طبقا للمادة 89 من قانون التعليم بمعدل يتراوح من 75 جنيها شـهريا إلى 180 جنيها شـهريا، وزيادة فئات حافز الأداء الشـهري الإضـافي بفئات مالية تتراوح من مبلغ 140 جنيها شـهرنا إلى 185 جنيها شـهريا، للمخاطبين بحكم المادة 70 من قانون التعليم.
كما تم مضاعفة فئات حافز الإدارة المدرسية لتصبح بواقع 500 جنيه لشاغلي وظائف مدير مدرسـة أو شـيخ معهد، ومضاعفة حافز الإدارة المدرسية بواقع 300 جنيه لشـاغلى وظائف وكيل مدرسة أو معهد، بحسب الأحوال، بالإضافة إلى مضاعفة فئات مكافأة امتحانات النقل، وزيادة فئات حافز الجودة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات ومعاونيهم بزيادة تتراوح من 400 إلى 1100 جنيه شهرياً، ليستفيد منها كل من الأساتذة والأساتذة المساعدين والمدرسين المتفرغين بالجامعات الحكومية وجامعة الأزهروالمراكز والمعاهد والهيئات البحثية.
وتتضمن التعديلات زيادة فئات مكافأة التدريس بفئات مالية تتراوح بين 250 جنيها شـهريا إلى 500 جنيه شهريا، زيادة فئات مكافأة الإشراف على الرسائل العلمية بفئات مالية تتراوح بين 300 جنيه شهريا إلى 375 جنيها شهريا.
وقد وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتنفيذ أكبر حزمة اجتماعية عاجلة للحماية الاجتماعية، بقيمة 180 مليار جنيه، كما تتضمن الحزمة الاجتماعية تخصيص 15 مليار جنيه زيادات إضافية للأطباء والتمريض والمعلمين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات، منها 8.1 مليار جنيه لإقرار زيادة إضافية في أجور المعلمين بالتعليم قبل الجامعي، تتراوح بين 325 جنيهاً إلى 475 جنيهاً، و1.6 مليار جنيه لإقرار زيادة إضافية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالجامعات والمعاهد والمراكز البحثية.
ووجه الرئيس بإجراء إعلان لتعيين 30 ألف مدرس سنويًا لمدة 5 سنوات، وذلك لتلبية احتياجات تطوير قطاع التعليم، بإجمالى دعم للمدارس يصل إلى 150 ألف معلم يتم تعيينهم على مدار 5 سنوات، كما جارى العمل على تدريب المعلمين لرفع التنمية المهنية لديهم في تخصصاتهم المختلفة بشكل سنوي ودورى، واستحداث حقائب تدريبية تواكب التغيرات المختلفة منها تدريب المعلمين على التغيرات المناخية والذكاء الاصطناعى وإدخال التكنولوجيا في التعليم والتصحيح الالكترونى للامتحانات، وتدريب أكثر من مليون معلم لتطوير المنظومة التعليمية، مشددا على أن الوزارة تنفذ العديد من الأليات لتطوير التعليم من خلال الاستعانة بمعلم الحصة أو الخدمة العامة وغيرها.
كما أصدرت وزارة التربية والتعليم الفنى القرار الوزاري بشأن تحديد قيمة وأجر الحصة للحصص الإضافية للمعلمين المعينين، الذين يقومون بتدريس حصص فوق النصاب، بعد الاتفاق بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ووزير المالية، لتصبح قيمة الحصة الإضافية 50 جنيهًا، وزيادة قيمة الحصة للمعلمين بالحصة من خريجي الكليات المؤهلة للتدريس لتصبح 50 جنيهًا بدلًا من 20 جنيهًا للحصة الواحدة، بنسبة زيادة تمثل نحو 66% من قيمة التعاقد عن العام الماضي.
من ناحيته، أكد خلف الزناتى نقيب المعلمين رئيس اتحاد المعلمين العرب، أن اهتمام الدولة بمنظومة التعليم، والارتقاء بمخرجاته، يعكس الإيمان بدور التعليم كركيزة أساسية فى بناء المستقبل، وما يمثله من أداة فاعلة فى تحقيق التنمية الشاملة وتطور المجتمع والنهوض به، موضحا أن المنظومة التعليمية وفى القلب منها المعلم، ليس هدفها التحصيل الدراسى فقط، ولكن لها دور هام جدا، بالتربية وتعليم القيم والإسهام فى بناء الوعى الصحيح لدى الطلاب لمعنى الدولة والحفاظ على استقرارها، والتوعية بالتحديات التى تواجهها، بجانب حسن تعليم الطلاب، وتنمية مهاراتهم، وتهيئتهم لاحتياجات سوق العمل على المستوى المحلى والإقليمى والدولى.
وأضاف الزناتى،: أن التعليم يمثل الرافعة الأولى لحضارة المجتمعات وتقدمها، ولا يكون التعليم كذلك إلا بوجود معلم كفء يدرك أهمية التعليم، وأهمية الإنسان ودور التعليم في بناء شخصيته ونمائه، موجها حديثه للمعلمين،: أن المعلمين منبع لا ينضب لكل طالب علم أو معرفة ، تبثوا اليقين إلى قلوب أبنائكم الطلاب، وبكم ترتقى الحضارات، تشقون ظلام الجهل، وتضيئوا شموع المعرفة فى العقول بعلمكم ومعارفكم، واعلموا أن قوة الأمم في العلم وحسن التربية، فكونوا على قدر المسئولية فى تربية وتنشئة أبناء وطنكم، وبث قيم الوطنية والعدل والمساواة وحب الآخر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة