قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، في منتدى لا توخا الذي عقد في مدينة جاليسيا الإسبانية أمس الخميس، إن "الاتحاد الأوروبى يطالب بعدم تعرض المنشآت النووية للهجوم، وأضاف أنه "من الضروري للغاية تجنب الحرب الشاملة" في لبنان.
ويطالب الاتحاد الأوروبي "بعدم مهاجمة الأهداف النووية" بعد تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، حسبما قالت صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية.
وطالب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يوم الخميس، "بعدم مهاجمة الأهداف النووية" في الشرق الأوسط.
ويأتي طلب رئيس الدبلوماسية الأوروبية في نفس اليوم الذي أعلنت فيه المفوضية عن زيادة قدرها 30 مليون يورو في المساعدات الإنسانية لمساعدة من هم في أمس الحاجة إليها في لبنان.
وتضاف هذه المساهمة الجديدة إلى مبلغ 10 ملايين يورو الذي تم الإعلان عنه بالفعل في 29 سبتمبر، مما يرفع إجمالي المساعدات الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للبلاد إلى أكثر من 104 ملايين يورو هذا العام.
تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية
وأعربت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، عن قلقها بشأن الوضع: "إنني أشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد المستمر للتوترات في الشرق الأوسط، ويجب على جميع الأطراف بذل كل ما في وسعها لحماية أرواح المدنيين الأبرياء".
وأضافت "اليوم نقوم بزيادة مساعداتنا الإنسانية لشعب لبنان، وهذا التمويل الجديد سيضمن حصول المدنيين على المساعدة التي هم في أمس الحاجة إليها خلال هذا الوقت العصيب، ونحن نواصل الدعوة إلى وقف إطلاق النار على الحدود مع لبنان وغزة، وكذلك وأضاف "الإفراج عن جميع الرهائن".
وستوفر حزمة المساعدات الطارئة الجديدة المساعدات الغذائية العاجلة والمأوى والرعاية الطبية وغيرها من أشكال الدعم الأساسية، وتقوم المفوضية أيضًا بتسهيل إيصال المساعدة المادية إلى بيروت من خلال آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي.
تأثير الصراع
وتسبب النزاع في نزوح سكاني غير مسبوق في لبنان، حيث سقط آلاف الضحايا والجرحى بين السكان المدنيين، ويضيف هذا الوضع إلى الصعوبات الموجودة من قبل في البلاد، حيث تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من مليوني لبناني ولاجئ سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وهو رقم من المتوقع أن يرتفع أكثر.
ومنذ عام 2011، خصص الاتحاد الأوروبي أكثر من 971 مليون يورو كمساعدات إنسانية للاستجابة للاحتياجات الملحة للسكان، اللبنانيين واللاجئين على حد سواء. ومع تفاقم الوضع بالنسبة للشعب اللبناني بشكل عام، وخاصة منذ عام 2019، تم تسليم المساعدات الإنسانية من الاتحاد الأوروبي إلى كل من السوريين واللبنانيين الأكثر احتياجًا.