قال الإعلامي كمال ماضي، إنّ الولايات المتحدة الأمريكية تلقي من جديد بدلوها في بئر منطقتنا العميقة، البئر التي عكر صفو مائها الكيان المحتل صانع الأزمات، الذي زرعه استعمار قديم مقيت، كمسمار جحي في منطقتنا البائسة.
وأضاف «ماضي» خلال تقديمه حلقة اليوم، الخميس من برنامج «ملف اليوم» الذي يذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»: «الأميركي هذه المرة، بعث بمستشارين اثنين لإنهاء حرب شب ضرامها، استعرت في لبنان، مستشار منهما سيرته الذاتية تشير إلى أنه أدى خدمة عسكرية في الجيش.. لا نتحدث ها هنا عن جيش أمريكي، بل جيش الاحتلال لذاك الكيان».
وتابع الإعلامي كمال ماضي: « بعيدأ تماماً عن هذه السيرة، نبقى في هذه المسيرة.. والمسيرة تأتي بسؤال قديماً حديث، أتمتلك أميركا بالفعل 99% من أوراق اللعبة، من أوراق الحل والعقد، من أدوات الضغط لتحقيق سلام عادل، يجنب المنطقة ويلات الصراع وسفك الدم؟.. أم أنها أضحت لعبة كراسي موسيقية فاز بدفة التوجيه فيها رئيس حكومة الاحتلال، لتنفيذ أحلام توسعية تلموديه ينطفئ معها أي بريق للنور والتهدئة، أي بصيص أمل لإعادة المهجرين قسراً إلى حياتهم قبيل برد الشتاء، قبيل انتخاب ساكن جديد لبيت أميركا الأبيض؟».
وزاد: «وحتى إن جاء ذاك الساكن الجديد إلى صده الحكم وزهو المنصب، أبيده أن يستعيد دفة التوجيه، من رئيس وزراء احتلال تم التصفيق له 88 مرة في 55 دقيقة فقط في الكونجرس، وكأنه توغل حتى أحكم الخناق على مفاصل الدولة الأمريكية، بيد أننا مع كل هذه المعطيات الظلماء المعتمة لا نقنط أبداً، فلحكمة ما هي تضييق وتضييق حتى تستحكم حلقاتها، لكن عند الله منها المخرج.. فصبرٌ جميل».