العدوان الإسرائيلى على فلسطين قديم ومر بمراحل عدة، كان أصعبها فى أربعينيات القرن الماضى، ومن ذلك ما حدث فى سنة 1944، ويقول كتاب "المسألة اليهودية" لـ عبد الله حسين، والذى صدر أول مرة فى سنة 1946:
قال وزير المستعمرات البريطانية مستر إليفر ستانلي، في بيان جاء فيه ما يلي: في ليل 27 سبتمبر سنة 1944م، اعتُدي على أربعة مراكز للبوليس، وكان المعتدون من أعضاء جمعية "إيرجون رقاي ليومي"، وهي هيئة عسكرية تابعة للجمعيات الصهيونية الجديدة.
وقام بوضع خطط الاعتداء وتنفيذها قوة تقدر بنحو 150 رجلًا على الأقل مسلحين بالقنابل والأسلحة الأوتوماتيكية، وقتل عدد من جنود البوليس الفلسطيني. ومن السكان المدنيين. وأصيبت بنايات البوليس بخسائر فادحة. وقتل عدد من الإرهابيين أيضًا، وقبض على اثنين منهم، أصيب أحدهما بجرح، واستولت السلطات على كميات من الذخيرة، وعلى قنبلتين، ورايات لهذه الجمعية، وفي صباح يوم 29 سبتمبر اغتيل المستر ويلكن، وهو ضابط بوليس بريطاني كبير من رجال قسم المباحث الجنائية في أثناء ذهابه إلى مكتبه في القدس. ونجا القتلة، وفي ليل 5-6 أكتوبر أغار خمسون شخصًا على مكاتب "مصلحة الصناعات الخفيفة"، ومخازنها في تل أبيب. وكان بعض المغيرين مسلحًا، ونقلوا منسوجات تبلغ قيمتها 100 ألف جنيه، وقد أعلن هؤلاء المغيرون أنهم أعضاء جمعية "إيرجون زفاي ليومي".
وليس من شك في أن هذه الاعتداءات التي يراد بها الترويج لأغراض سياسية تعوق سير الجهود التي تبذلها الدول المتحالفة في سبيل الحرب بصورة خطيرة، وهي من صنع طائفة صغيرة نسبيًّا من المتطرفين، وقد استنكرها المسئولون من زعماء اليهود في فلسطين وفي جميع أنحاء العالم.
مذبحة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة