هنا ولد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.. منزل والده بالإسكندرية يتحول إلى شعاع ثقافى تنويرى للأطفال.. ظل مهجورا لسنوات.. تحول إلى مكتبه تضم العديد من الكتب والوسائل السمعية والبصرية عن الحقبة الناصرية.. صور

الأربعاء، 02 أكتوبر 2024 10:00 م

مكتبة والد الزعيم جمال عبد الناصر

الإسكندرية أسماء على بدر

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر حى باكوس بالإسكندرية من الأحياء الشهيرة الشعبية بعروس البحر المتوسط، وكانت نقطة تحول كبيرة لدى العديد من المشاهير، وخرج منها قادة ومؤثرين فى العالم منهم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذى ولد بالإسكندرية وعاش فيها طفولته فى منزل بسيط بحى باكوس الشعبى وتحديدا فى شارع القنواتى .

منزل والد عبد الناصر

البيت تصل مساحته إلى 160 متر مقسم إلى 5 غرف ليكون مكتبة سمعبصرية للأعمال التي تناولت حياة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ويقع المبنى على أرض مساحتها 380 متر تم استغلالها كمسرح مكشوف يسع سبعون فرداً، وتكلف المشروع بأعمال الأثاث حوال مليون و350 ألف جنيه.

وزودت المكتبة بعدد من الكتب القيمة بلغت (1636) كتابا، تتناول مجموعات الكتب تاريخ مصر عبر العصور، وكفاح الشعب المصري منذ فجر التاريخ ومرورًا بعصور مصر القديمة، والتاريخ الوسيط، وصولا إلى تاريخ مصر الحديث، ثم عصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وانتهاءً بالعصر الحالي وثورتي 25 يناير و30 يونيو.
كما تم تزويد القاعة السمع بصرية بالمكتبة بالوسائط المتعددة والأفلام التسجيلية المتميزة عن الحقبة الناصرية على أقراص مضغوطة DVD. تمثل المكتبة جزءا مهما من منزل والد الزعيم جمال عبد الناصر.

وقال محمد سعيد خبير أثرى بالإسكندرية، إن المنزل ظل لسنوات طويلة مهجورا لم يتح استخدامه رغم العديد من الاستغاثات وجاء قرار وزير الثقافة لتحويلة مكتبه، موضحا أن منزل والد جمال عبد الناصر تم بيعه إلى أسرة "الصاوى" بمبلغ 3 آلاف جنيه، بعد إتمام جمال عبد الناصر مرحلة تعليمه الابتدائية، وظل المنزل ملك الأسرة.

وأضاف لـ"اليوم السابع" أنه قرر الرئيس الراحل أنور السادات السعى والبحث لتحويل هذا المنزل ليضم مقتنيات الزعيم جمال عبد الناصر، لاعتباره مكاناً مهمّا يحمل ذكريات طفولة عبد الناصر وقامت محافظة الإسكندرية بشرائه من مالكه بمبلغ 30 ألف جنيه لتخصيصه كمتحف.

وأوضح أن المبنى يقع فى رقم 12 شارع قنواتي ‏بحي باكوس هو المكان الذي ولد فيه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذي يعد الإبن الأكبر لعبد الناصر حسين الذي انتقل للإسكندرية من صعيد مصر كي يلتحق بوظيفة في مصلحة البريد، مشيرا الى ان البيت يشبه الكثير من بيوت حقبة العقد الثاني من القرن العشرين ويتكون من دور واحد وبدروم وفناء صغير ؛ قضى عبد الناصر جزء من طفولته في هذا المكان قبل أن ينتقل مع أسرته إلى القاهرة.

تحويله إلى مكتبة

تحول المنزل إلى مكتبة باسم والده ونقلت تبعيته من قطاع الفنون التشكيلية إلى صندوق التنمية الثقافية بقرار مباشر من وزير الثقافة عام 2016، وكان الهدف الأساسي من إعادة افتتاحه بعد الترميم أن يتحول إلى متحف لمقتنيات الزعيم جمال عبد الناصر، ‏ولكن عدم مناسبة المكان كونه متحفا" تقرر أن يكون مكتبة عامة لتمثل منارة ثقافية بتلك المنطقة وأخيرا في صيف 2022 اصبح مركز ثقافي شامل يقدم عدد من الخدمات الثقافية والفنية لأهل المنطقة و المناطق المحيطة المجاورة للمركز. ‏

محتويات البيت

يتكون المركز من مكتبة للأطفال ومكتبة للكبار تضم اكثر من 3700 كتاب بالإضافة الى الغرفة السمعية البصرية التي يوجد بها عدد من الحاسبات الآلية وكذلك مسرح صغير.

‏يقدم المركز ‏العديد من الأنشطة مثل الفنون التشكيلية وأنشطة الهاندكرافت وكذلك عدد من البرامج والأنشطة الثقافية التي تمكن من بناء قدرات المستفيدين وكذلك تعزيز العديد من القيم وترسيخها داخلهم الى جانب الاهتمام بتنمية المواهب وروح الإبداع من خلال ورش الفنون المتعددة مثل المسرح والحكي والموسيقى وتدريبات و ما إلى ذلك من أنشطة ابداعية مختلفة ، الى جانب أنشطة تعزز الجانب التنموي الذي هو شق اساسى ومؤثر في العملية الإبداعية وأنشطة محافظة على التراث وكذلك جلسات التخاطب وتعديل السلوك و أنشطة ترفيهية لأصحاب الهمم وكذلك نشاط القراءة والمطالعة من خلال المكتبة الزاخرة بعدد من الكتب في مجالات السياسة والتاريخ المصري المعاصر والفنون و عدد من المجالات الأدبية إلى جانب مكتبة الطفل وهي تخدم في عملية المعرفة والبحوث الأكاديمية و جميع أنشطة المركز بالمجان.