كشف الدكتور مروان أبو الحسن مدير مستشفى العودة بالنصيرات، تفاصيل التحديات التي تواجه المستشفيات في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، موضحًا أن هناك نقصا شديدا في المستهلكات الطبية والأدوية في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة وغلق المعابر، وهناك نقص شديد في الشاش واليود وبعض الأدوية المستخدمة من خلال علاج المرضى، كما يوجد نقص في الأدوية وذلك فى ظل الاحتياج الشديد من قبل المواطنين للأدوية، مؤكدًا أن غلق المعابر يؤثر على حاجة الناس للأدوية.
وأضاف مدير مستشفى العودة بالنصيرات، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك أعطالا في الأجهزة الكهربائية نتيجة عدد الساعات الطويل لاستخدام المولدات، ما يؤدى إلى عطل في المولدات الكهربائية ويتسبب في عطل في الأجهزة الكهربائية والأجهزة الطبية.
وأشار إلى أن هناك عطلا في الأجهزة الخاصة بالأشعة والفحوصات الطبية وحتى لو أردنا إصلاح هذه الأجهزة لا يوجد قطع غيار متوافرة نتيجة الحصار وتقطيع المحافظات الفلسطينية من قبل الاحتلال في غزة، حيث لا يمكن لسكان غزة والشمال الوصول للمحافظة الجنوبية والعكس، لافتا إلى أن هناك مشكلة في عدم توفر السولار والبنزين وصعوبة دخوله مما يؤثر على المستشفيات وتوقف عملها وبالتالي نتعطل في تقدم الخدمة الطبية للمرضى والجرحى.
وأكد أبو الحسن، أن هناك بعض المستهلكات الطبية غير المتوافرة مثل ورق جهاز تخطيط الجنين والقلب وهذه أجهزة رئيسية في عمل المستشفيات، إضافة إلى الندرة في بعض الكفاءات البشرية نتيجة عدم سفر العديد من الكوادر الطبية المؤهلة وهو تحدي أمام المستشفيات في تقديم الخدمة الطبية، لافتًا إلى وجود تحدي آخر في عدم سفر الجرحى لخارج القطاع للحصول على الخدمة التي يصعب تقديمها في مستشفيات غزة نتيجة العدوان، موضحًا أن إغلاق المعابر يؤثر على المصابين حيث يوجد العديد من المصابين الذين استشهدوا نتيجة تأخر السفر للعلاج في الخارج.
متابعا: "هذه التحديات تساهم في تدمير المنظومة الصحية والتي هي في الأصل قبل الحرب مدمرة نتيجة الحصار فما بالنا في ظل هذا الحصار نتيجة من المستشفيات والمراكز الصحية توقفت عن الخدمة نتيجة الدمار الذي ألحقه الاحتلال بها سواء مراكز صحية أو ثانوية أو ثلاثية ولكن سنعمل على تقديم الخدمة الصحية ولن نكل ولن نمل وسنعمل بكل قوتنا وامكانياتنا ولن نتوقف حتى تعود غزة لرونقها".
ولفت إلى أن هناك نقصا في المواد الصحية المستخدمة في المستشفيات والمنازل حيث لا يوجد صابون أو شامبو ومعقمات ولا سائل تنظيف الأرضيات والأسطح، موضحًا أن ما يوجد داخل غزة الآن هو مواد مصنعة محليًا تفتقد إلى الحد الأدنى من الجودة الضرورية، وهذا ينعكس بالسلب على صحة الفرق الطبية والمرضى وهو موضوع مهم للغاية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة