تعتمد محافظة مطروح، في الأنشطة الزراعية وتربية الأغنام البرقي والماشية، على مياه الأمطار، إضافة للشرب والاستخدام المنزلي، خاصة لسكان الصحراء، ومع تزايد إهتمام الدولة بتنمية المناطق النائية والفقيرة، وتنفيذ مشروعات تنموية تعتمد على الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، كثفت جهود تنفيذ مشروعات حصاد الأمطار، من خلال حفر الآبار والخزانات الجديدة وصيانة الآبار القديمة والتاريخية مثل الآبار الرومانية، إضافة إلى إنشاء السدود في الوديان لترويض السيول وتخزين المياه، للاستفادة منها خلال فصل الشتاء، في ري زراعات التين والزيتون وللوز وهي من أشهر الزراعات التي تتحمل الظروف الصحراوية وقلة الأمطار، بالإضافة إلى زراعة محاصيل القمح والشعير والنعناع والبطيخ البعلي وبعض الخضراوات.
وتنفذ القطاعات المعنية في محافظة مطروح، مثل مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح التابع لمركز بحوث الصحراء، ومديرية الزراعة بمطروح، ومديرية الموارد المائية والري، وجهاز تنمية الساحل الشمالي الغربي، الخطط الخاصة بمضاعفة حصاد مياه الأمطار، في مختلف المناطق الصحراوية، خاصة في الوديان، ومناطق سريان جداول مياه الأمطار، قبل وصولها لمخرات السيول وانحدارها ناحية البحر، وتحقيق أكبر استفادة منها، من خلال إنشاء الآبار والخزانات والسدود، بالتزامن مع أعمال التطهير وصيانة الآبار القديمة والسدود وتعيمها، مع أعمال تأهيل واستصلاح الوديان وإعداها للزراعة الموسمية على الأمطار، وإنشاء آبار بسعات صغيرة للاستخدامات المنزلية والشرب في نطاق التجمعات الصحراوية، لتعزيز التوطين وتوفير الخدمات لسكانها من البدو.
أكد المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، أن المواطن البسيط يشعر تنجزه الدولة، من خلال تنفيذ مشروع لتنمية وتأهيل الوديان، من بينها تنمية أكثر من 50 كيلومتر من بطون الوديان، خلال الفترة الأخيرة، وإنشاء السدود وآبار حصاد مياه الأمطار، لتخزين حوالي 2.5 مليون متر مكعب مياه سنويا، بالإضافة إلي استصلاح ٦٥٠ فدان جديدة، يتم زراعتها بأشجار التين والزيتون والعنب واللوز، يستفيد منها اكثر من 1300 أسرة بدوية في التجمعات الصحراوية، وإنشاء 100 بئر وخزان لحصاد وتخزين مياه الأمطار فى مناطق الوديان التى تم تنميتها، إضافة إلى آلاف الآبار والخزانات والسدود التي تم تنفيذها خلال السنوات الماضية.
وأشار "الأمير" إلى نجاح مشروعات حصاد الأمطار الرائدة، خلال الفترة الماضية، التى تهدف للإستغلال الأمثل لمياه الأمطار والاراضى فى بطون الوديان و إنشاء 12 الف بئر نشو، بسعة تخزينية تتراوح بين 100 و 150 متر مكعب و إنشاء خزانات بسعة تتراوح بين 200 و 300 متر مكعب، لحصاد 3.5 مليون متر مكعب من مياه الأمطار سنويا.
وأضاف "الأمير" بأنه يجري تنفيذ أكبر مشروع تنموي في لصحراء الغربية، من خلال أجهزة الدولة، بالتعاون الصندوق الدولي للتنمية الزراعية " إيفاد " لتعزيز القدرة على الموائمة في البيئات الصحراوية، بصحراء مطروح، ويهدف إلى تحسين مستوى المعيشة للمواطنين، في المناطق الواقعة غرب الضبعة وحتى مدينة السلوم، وواحة سيوة جنوباً، ومنطقة المغرة جنوب العلمين، للمساهمة في زيادة الرقعة الزراعية، من خلال تنمية الوديان واستصلاح مساحات جديدة بنظم الري الحديث، ومن بين أنشطة المشروع، إنشاء 6000 بئر نشو لحصاد وتخزين مياه الأمطار لغرض الشرب والاستخدام المنزلي، لتوفير 720 ألف متر مكعب من المياه كل موسم، وإنشاء 500 خزان بسعة إجمالية 150 ألف متر مكعب، بغرض الري التكميلي لزراعات الخضر على مساحة 500 فدان، إضافة إلى تنمية 100 كيلو من الوديان لاستصلاح 1900 فدان فى بطون الوديان، وإعادة تأهيل 100 بئر رومانى قديم لحصاد وتخزين 100 متر مكعب من مياه الأمطار كل موسم، بغرض الري التكميلي، وإنشاء 700 خزان جديد لحصاد وتخزين مياه الأمطار بسعة 10 آلاف و500 متر مكعب.
يذكر أن الحكومة المصرية، تمكنت بالتعاون مع المشاريع والمنظمات الدولية المانحة، من حفر حوالي 10 ألاف بئر لحصاد الأمطار، خلال العقود الماضية وحتى الآن، بالإضافة إلى حوالي 800 بئر روماني بسعات كبيرة ،منتشرة في الصحراء، يعود تاريخها للعصور الرومانية القديمة، كانت تستخدم في حصاد وتخزين مياه الأمطار، كما تم إنشاء آلاف السدود بالوديان لحجز مياه الأمطار وتخفيف سرعة انجرافها نحو البحر واستغلالها في زراعة أكثر من 150 ألف فدان، يقوم مركز التنمية المستدامة بمطروح، التابع لمركز بحوث الصحراء بوزارة الزراعة، بتنمية وتأهيل الوديان الصحراوية، كأحد أنواع أساليب حصاد مياه الأمطار واستغلالها في الزراعة، حيث أن اتجاه سريان المياه المتجمعة في جداول وقت وبعد سقوط الأمطار، وتنحدر من الجنوب إلى الشمال، في اتجاه البحر، بسبب طبيعة الأرض، وكانت كميات كبيرة من المياه قبل تنمية الوديان تجرف معها التربة الخصبة وتحملها إلى البحر.
وتبدأ عملية تنمية الوديان، بعمل دراسة للمناسيب الأرضية، يليها أعمال التسوية من بداية الوادي، وتقسيم الوادي إلى مساحات بمستويات مدرجة، يفصل كل مستوى من مساحة الوادي سد يتم إنشائه بعرض الوادي، ويتم عمل فتحة بمنتصف السد "مفيض" يسمح بمرور المياه الزائدة عن الحاجة إلى المساحات والسدود التالية،وحتى نهاية الوادي، وبذلك يكون تم حصاد كميات كافية للزراعة من مياه الأمطار، قبل ذهاب الفائض إلى البحر.
- ارشيفية سدود حصاد الامطار بصحراء مطروح
اعداد الارض للزراعة على الامطار في مطروح
انشاء ابار حصاد الامطار للاستخدام المنزلي
انشاء ابار وخزانات حصاد الامطار في مطروح
انشاء سدود حصاد الامطار في احد وديان مطروح
انشاء ىبار لحصاد الامطار - مطروح
تاهيل الوديان لزراعتها على الامطار في مطروح
تاهيل وتنمية وديان مطروح
تنمية الوديان وانشاء السدود بمطروح
تنمية وتاهيل الوديان بحصاد الامطار
تنمية وتاهيل الوديان حصاد الامطار في مطروح
تنمية وزراعة الوديان في صحراء مطروح
زراعة التين والزيتون على مياه الامطار في مطروح
سد حصاد الامطار باحد الوديان التي تم تاهيلها بمطروح
سدود حجز وترويض الامطار في وديان صحراء مطروح
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة