عبد الرحمن شكري فى ذكرى ميلاده.. ماذا قال عنه العقاد؟

السبت، 12 أكتوبر 2024 12:00 م
عبد الرحمن شكري فى ذكرى ميلاده.. ماذا قال عنه العقاد؟ عبد الرحمن شكرى
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم ذكرى ميلاد الشاعر المصري عبد الرحمن شكرى والذي يعد أحد رواد تاريخ الأدب العربي الحديث، إذ ولد في مثل هذا اليوم 12 أكتوبر 1886، شارك عبد الرحمن شكرى فى تأسيس مدرسة الديوان مع العقاد والمازنى، التى وضعت تصورا جديدا للشعر، كان مجددا وحريصا على اللغة العربية الفصحى، وكان له دور كبير الأدب العربى الحديث من خلال أعماله النقدية، لذلك يعد أحد الرواد فى تاريخ الأدب العربى الحديث، وذكره الكثير بعد وفاته، ومن بينهم الأدب والمفكر الكبير عباس العقاد.

يقول عنه العقاد - بعد رحيله - في مقالة نشرت بمجلة الهلال - فبراير 1959: "عرفت عبد الرحمن شكري قبل خمس وأربعين سنة، فلم أعرف قبله ولا بعده أحدًا من شعرائنا وكتابنا أوسع منه اطلاعًا على أدب اللغة العربية وأدب اللغة الإنجليزية، وما يترجم إليها من اللغات الأخرى، ولا أذكر أنني حدثته عن كتاب قرأته إلا وجدت منه علمًا به وإحاطة بخير ما فيه، وكان يحدثنا أحيانًا عن كتب لم نقرأها ولم نلتفت إليها ولا سيما كتب القصة والتاريخ، وقد كان مع سعة اطلاعه صادق الملاحظة، نافذ الفطنة، حسن التخيل، سريع التمييز بين ألوان الكلام، فلا جرم أن تهيأت له ملكة النقد على أوفاها؛ لأنه يطلع على الكثير ويميز منه ما يستحسنه وما يأباه، فلا يكلفه نقد الأدب غير نظرة في الصفحة والصفحات يلقى بعدها الكتاب وقد وزنه وزنًا لا يتأتى لغيره في الجلسات الطوال".

كان عبد الرحمن شكري شاعراً مجدداً ومفكراً أصيلاً حريصاً على اللغة العربية الفصحى، كما كان ناقداً لعبت آراؤه النقدية دوراً كبيراً في الأدب العربي الحديث، ووجهته نحو وجهة تجديدية بناءة.

من أبرز كتبه الاعتراف والثمرات وحديث إبليس ومن دواوينه: «ضوء الفجر»، و«لآلئ الأَفكار»، و«أناشيد الصبا»، و«زهر الرَّبيع»، و«الخطرات»، و«الأَفنان»، و«أَزْهار الخرِيف»، ونشر ديوانه الثامن بعد موته ضمن الأعمال الكاملة.

يقول عبد الرحمن شكرى فى كتابه الثمرات فى باب أحلام الشباب: احذر أن يكون أَمَلُك في صلاح الحب كبيرًا، فإنه بقَدْر أَمَلِكَ من صلاحه يكون يأْسُك من فساده، وبقدر يَأْسِك مِنْ فساده يكون جَهْلُك جمالَ الحياة، فإذا أَرَدْت أن لا يغيب عنك جمال الحياة فاجعل أكْثَرَ حبك حنانًا وعبادةً للجمال، واحذر أن تَجْعَلَه غايةً، فليس الحب آفة، ولكن الاغترار به آفة الشباب.

وقصة الحب الخائب تُمَثِّل زوال آمال الشباب، فإن الشباب باب يُطِلُّ على الأبد، إذا قَرَّبَه صاحب النفس الظامئة إلى الكمال شم منه ريح الخلد، فأصابه داء الأبد فكان مِنْ مَرْضَى الخلود، وإنَّ إبلال المرء من ذلك الداء أشدُّ على النفس منه، فإذا أُصِيبَ امرؤ بذلك الداء ثم أَبْرَأَتْه التجارب منه كان برؤه أَوْجَعَ في النفس منه؛ لأن الحب يترك مكانه يأسًا لا يمحوه شيء غير تَعَاقُب الأيام، وقد لا يمحوه تَعَاقُبُها.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة