تحدث الناقد الموسيقى محمد دياب عن الموسيقار والملحن الكبير كمال الطويل فى ذكرى ميلاده الذى يحل اليوم الجمعة 11 أكتوبر، قائلاً فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "الموسيقار كمال الطويل له إسهامات كثيرة فى الموسيقى المصرية والعربية، وهو ومحمد الموجى وبليغ حمدى كونوا تيارا فنيا ظهر بداية منذ بداية الخمسينات، وقدموا فنهم من خلال صوت عبد الحليم حافظ، والتيار ده خرج من عباءة الموسيقار محمد عبد الوهاب ولكن بقى لهم اسلوبهم الخاص ونجحوا في ملئ الفراغ اللى ظهر.
وتابع محمد دياب: "كمال الطويل والموجي وبليغ حمدي قدموا الأغنية التعبيرية وهي المدرسة التي أسسها سيد درويش في عشرينات القرن العشرين وكملها الموسيقار محمد عبد الوهاب من خلال أصوات مختلفة نسبياً، وعندهم قدرة على التعبير زى عبد الحليم ونجاة وصباح وفايزة أحمد وإن كان صوتها كبير، ومن خلال الأصوات دى كملوا مسيرة الموسيقى العربية وفضلوا فيها حتى نهاية الثمانينات وباختفائهم انهارت الموسيقى المصرية".
وعن عبقرية كمال الطويل قال محمد دياب: "بالرغم من عدم كتابته لنوتة موسيقية إلا أنه كان عبقريا، وذلك لأن التلحين موهبة وليس دراسة وممكن الشخص ياخد عشرين دكتوراه في المزيكا ولكن ما يقدرش يألف مقطوعة أو يلحن أغنية واحدة، فالتلحين موهبة جوا الإنسان سواء يعرف يكتب نوتة أو لا".
ويتزامن اليوم مع ذكرى ميلاد الملحن الراحل كمال الطويل اليوم الجمعة 11 أكتوبر، في طنطا وقد ولد الطويل لأسرة ثرية، وفي منتصف الخمسينيات مثلت الانطلاقة الكبيرة لكمال الطويل حين لحن أغنية "على قد الشوق"، وغناها عبد الحليم حافظ، فحققت نجاحًا كبيرًا، وأثناء العدوان الثلاثى على مصر فى عام 1956، لحن كمال الطويل أول أغنية وطنية "والله زمان يا سلاحى"، تأليف صلاح جاهين، وغناء أم كلثوم، ولجمال الكلمات واللحن والأداء اختير النشيد نشيدًا وطنيًا لمصر حتى نهاية السبعينيات من القرن العشرين عندما استبدل بها نشيد بلادى بلادى من ألحان سيد درويش.
وقد التقى كمال الطويل فى عدد قليل من الأغانى مع أم كلثوم، مثل "لغيرك ما مددت يدا"، و"غريب على باب الرجاء"، لكن أشهر أغنية "والله زمان يا سلاحى".
كما كون الثنائى كمال الطويل والعندليب عبد الحليم حافظ ثنائية مميزة في عالم الموسيقى وذلك بعدما اشتركا معاً في 56 أغنية منها "الحلو حياتي"، "هى دى هي"، “قولوله الحقيقة"، "بتلومونى ليه"، "فى يوم فى شهر فى سنة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة