أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الإثنين، عن توسيع قيود اللجوء على الحدود الأمريكية المكسيكية، من خلال وضع معايير أشد صرامة ستحد من وصول العديد من المهاجرين.
وذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن القرار الذي صدر، الإثنين، يأتي لتشديد سياسة سابقة كانت تقضي بحرمان حق اللجوء لمن يعبرون الحدود من المنافذ الرسمية إذا تجاوزت أعداد المهاجرين 7,000 شخص في اليوم، موضحة أن السياسة المؤقتة التي طُبقت في يونيو الماضي كانت تسمح بإعادة فتح معالجة طلبات اللجوء إذا انخفض عدد المهاجرين إلى متوسط 1,500 شخص يوميًا على مدار 7 أيام متتالية.
لكن القاعدة الجديدة التي أعلن عنها البيت الأبيض، الاثنين، تفرض معيارًا أكثر صرامة، إذ يجب الحفاظ على هذا المعدل لمدة 28 يومًا متواصلة.
وقال مسؤولون في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إن هذا المعيار تم وضعه لتجنب "التقلبات" على الحدود، بحسب "ذا هيل"، موضحين أن الإجراء الجديد سيكون بمثابة حاجز ضد أي تصاعد في حركة المهاجرين، مشيرين إلى أن متوسط العبور خلال الصيف كان حوالي 1,800 شخص يوميًا.
ونقلت الصحيفة عن أحد مسؤولي إدارة بايدن خلال مؤتمر صحفي، الاثنين، أن "تشديد القيود يضمن أن الانخفاض في عدد دخول المهاجرين عبر الحدود الجنوبية هو انخفاض مستدام، وليس نتيجة لتغير قصير الأجل، مثل تراجع خلال عطلة قصيرة أو بسبب حدث طارئ متعلق بالطقس".
وكتب ممثلون في منظمات حقوق مدنية وقانونية، بما في ذلك الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية (ACLU) ورابطة المحامين الأمريكيين للهجرة، تعليقا على هذا القرار: "تتعارض هذه القاعدة مع قانون اللجوء الأمريكي والالتزامات الأمريكية بموجب اتفاقية اللاجئين، وستواجه تحديات قانونية فورية في المحاكم".
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولي إدارة بايدن رفضوا هذه الادعاءات، بما في ذلك المزاعم بأن تعقيد حصول المهاجرين على اللجوء يعد انتهاكًا لاتفاقية مناهضة التعذيب، وهي معاهدة دولية لحقوق الإنسان دخلت حيز التنفيذ منذ عام 1987.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة