أكد جوهر إعجاز وزير التجارة والصناعة والإنتاج الباكستانى، حرص بلاده على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع مصر باعتبارها نافذة رئيسية على قارة أفريقيا، مشيرا إلى أن حجم التجارة بين مصر وباكستان شهد تطورا ملحوظ خلال السنوات الماضية، حيث وصل إلى 400 مليون دولار خلال العام الماضى، منها 300 مليون دولار صادرات مصرية و100 مليون دولار واردات، ونطمح أن يصل هذا العام إلى 4 مليارات دولار.
ودعا الوزير، خلال افتتاح فعاليات مؤتمر تنمية التجارة الباكستانى الأفريقى الرابع، المنعقد بالقاهرة فى الفترة من 9 إلى 11 يناير، مجتمع رجال الأعمال المصريين والمسئولين بتبادل الزيارات والوفود لرؤية الفرص المتاحة للتعاون المشترك بين مصر وباكستان، خاصة مع كون باكستان فرصة للاستثمار مع وجود عمالة متوفرة مؤهلة وصناعات بأسعار أقل بكثير مما يتم استيرادها من دول أخرى.
وأوضح الوزير، أن التضخم أزمة عالمية تمر بها كل دول العالم، والحل فى تعزيز العلاقات والشراكات التجارية، وهو ما يقوم به مثل هذا المؤتمر.
فيما أكد وزير التجارة والصناعة، المهندس أحمد سمير صالح، على قوة العلاقات بين مصر وباكستان خلال الفترة الماضية، خاصة وأن البلدين يتشاركان تاريخًا طويلًا أعمق من العلاقات الدبلوماسية، حيث تعاونا فى تحقيق طموحاتهما الرامية إلى تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
ولفت الوزير، إلى تأثير هذه العلاقات القوية على معدلات التبادل التجارى وخاصة فى مجالات البترول والغاز والقطن والبلاستيك، مشيرًا إلى وجود مناقشات لإدخال التبادل التجارى فى مجالات صناعة النسيج والأدوية والزراعة والمعدات الطبية والزراعية والمنتجات الدوائية.
وأكد الوزير، أن مؤتمر تنمية التجارة الباكستانية الأفريقية فى نسخته الرابعة، من شأنه المساهمة فى تعزيز العلاقات المشتركة على المستويين الثنائى ومتعدد الأطراف وإقامة شراكات بناءة بين قارتى آسيا وأفريقيا والتى تدعم مجتمعات الأعمال بالقارتين.
وأشار صالح، إلى أن القارة الأفريقية بمواردها الضخمة وأسواقها الناشئة توفر فرصًا هائلةً أمام الاستثمارات الباكستانية، فى الوقت الذى توفر فيه باكستان العديد من المزايا التى تجعل منها شريكًا مثاليًا للدول الأفريقية الهادفة، لتحقيق التنوع والنمو من أهمها موقع باكستان الاستراتيجى وتوافر العمالة المؤهلة بها وتوفر الصناعات المتنامية لديها.
وأكد الوزير، إلى أن مصر شهدت خلال الآونة الأخيرة معدلات نمو وتنوع اقتصادى ملموسة، حيث نفذت الحكومة العديد من الإصلاحات الهامة ساهمت فى زيادة معدلات التبادل التجارى وتعزيز الترابط مع الدول الأفريقية.
من جانبه، قال ساجد بلال، سفير باكستان بمصر، إن السبب وراء اختيار القاهرة لعقد مؤتمر تنمية التجارة الباكستانية الأفريقية فى نسخته الرابعة، هو أنها بوابة أفريقيا، والتى من خلالها يمكن الوصول إلى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتعزيز التجارة البينية، مؤكدا على قوة العلاقات بين البلدين، والتى يتم الاحتفال بمرور 75 عامًا على إقامتها، كما أن بلاده حريصة على تعزيز أواصر التعاون المشترك مع مصر لكون القاهرة بوابة أفريقيا، مشيرًا إلى أن العلاقات الثنائية الباكستانية المصرية مبنية على أساس قوى يقوم على الروابط المشتركة والتعاون فى عدد من المجالات.
وأوضح السفير اهتمام رجال الأعمال بالمشاركة فى المؤتمر الذى جذب 80 مشاركا من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و200 رجل أعمال باكستانى، بما يساهم فى تعزيز التجارة البينية بين البلدين ويعود بالنفع على كافة القطاعات الاقتصادية والصناعية المشتركة بين البلدين، موضحًا أن المعرض يقدم فُرصًا لتعزيز التجارة وتوقيع صفقات مشاريع مشتركة بين رجال الأعمال المحليين والباكستانيين فى قطاعات متعددة ذات اهتمام مشترك.
ويشارك فى الموتمر أكثر من 200 رجل أعمال من باكستان إلى القاهرة لإبرام صفقات تجارية محتملة، والذين يمثلون أكثر من 20 قطاعًا تجاريًا مختلفًا بما فى ذلك المنسوجات والسلع الهندسية والأغذية والزراعة والخدمات، بالإضافة إلى ذلك، يأتى أيضًا إلى القاهرة أكثر من 150 من كبار رجال الأعمال وممثلى الغرف من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتعزيز العلاقات التجارية مع رجال الأعمال من باكستان.
ويقدم المعرض فرصًا لتعزيز التجارة وتوقيع صفقات مشاريع مشتركة بين رجال الأعمال المحليين والباكستانيين فى قطاعات متعددة ذات اهتمام مشترك، كما أنه يوفر فرصة لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين باكستان ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ونجحت حكومة باكستان فى إطار سياسة "انظر إلى أفريقيا" فى تنظيم فعاليات مماثلة فى جوهانسبرغ ولاغوس ونيروبى فى الأعوام 2022 و2021 و2020 على التوالى، مما أدى إلى تحقيق فوائد تجارية كبرى. وبموجب هذه السياسة، تهدف حكومة باكستان إلى إيجاد أسواق بديلة لسلعها وتعزيز العلاقات بين الحكومات وبين الشركات مع دول المنطقة الأفريقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة