قال جورج سولاج رئيس تحرير جريدة الجمهورية اللبنانية، إن هناك سباق بين التصعيد الميداني والعمليات العسكرية والأمنية في الجنوب اللبناني وبين المساعى الدولية والإقليمية من أجل الحلول دون توسيع الحرب بين إسرائيل وحزب الله على الحدود في جنوب لبنان.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مساء DMC"، مع الإعلامى أسامة كمال، أن عمليات الاغتيال والعمليات المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل بدأت تأخذ مدى أبعد من السابق، حيث أنه بدأنا في المواجهة على الشريط الحدودى ثم على مدى 2 او 6 كم على الحدود ووصلنا اليوم إلى 12 كم من الحدود من الجانبين، والقتال يدور على 24 كم عرضا وفي 100 كم طولا، فهذه مساحة أكبر بكثير من مساحة الحرب الدائرة على غزة.
وأشار إلى أن المعطيات والمعلومات المتوافرة تؤكد أن الحرب الواسعة بين إسرائيل ولبنان غير مرجحة، لأسباب عديدة، منها أن الولايات المتحدة الأمريكية تمارس ضغوطا على إسرائيل وتحاول إيجاد الحلول لضبط الوضع الميدانى وكذلك الأمر، إيران لا تريد توسيع الحرب وحزب الله لا يريد توسيع الأمر، ويبقى أن إسرائيل ربما تسعى إلى استدراج لبنان إلى فخ توسيع هذه الحرب.
وتابع: "أستطيع أن أؤكد أن لا قرار للذهاب إلى توسيع الحرب من جهة لبنان وحزب الله، وأن الموفد الرئاسي الأمريكي سيصل بعد غد لبيروت من أجل تخفيف التوتر"، لافتا إلى ان البنية التحتية في لبنان تعاني، ولا تتحمل تبعات الحرب المحتملة مع إسرائيل.
ولفت إلى أن لبنان دولة شبه منهارة، واقتصادها ينزف ولا تستطيع تحمل كلفة الحرب المحتملة، موضحا أن حزب الله يتصرف في الحرب مع إسرائيل وفقا لقواعد استراتيجية جديدة، كما أن إسرائيل باتت على دراية جيدة بخطط حزب الله الحربية.
