قال مسئولون أمريكيون، إن الرئيس بايدن يظل يثق فى وزير دفاعه لويد أوستن، برغم المفاجأة الواسعة والجدل الذى أثير عقب فشل الأخير فى الكشف عن دخوله المستشفى لعدة أيام للبيت الأبيض أو الرأى العام الأسبوع الماضى.
وسارع المسئولون لجمع المعلومات عن أسباب دخول أوستن غرفة العناية المركزة فى مركز والتر ريد العسكرى الوطنى خارج واشنطن فى الأول من يناير. ولم يتم الكشف عن الأمر إلى مساء الخامس من يناير عندما أعلن متحدث باسم البنتاجون أن أوستن، البالغ من العمر 70 عاما، قد تم إدخله للعناية المركزة بسبب مضاعفات ناتجة عن إجراء طبى اختيارى.
وقال المتحدث باسم البنتاجون باتريك ريدر، إن أوستن نقل بسيارة إسعاف إلى والتر ريد بعد أن عانى من ألم شديد فى أعقاب إجراء طبى أجراه فى 22 ديسمبر. وتم وضعه فى العناية المركزة، وظل فيها جزئيا بسبب اعتبارات المساحة بالمشفى والخصوصية.
وفى حين لم يتضح بعد موعد خروج أوستن من المستشفى، إلا أن رايدر قال إنه يراقب الأنشطة العالمية للجيش الأمريكى، وتلقى تحديات من مساعديه منذ استئناف مهام عمله مساء الجمعة.
وقال مسئول رفيع، تحدث دون الكشف عن هويته، إن العلاقة بين أوستن وبايدن وثيقة بشكل استثنائى، حيث كان نجل بايدن الراحل بيو محاميا عسكريا تحت قيادة أوستن عندما كان الأخير أرفع قائد عسكرى أمريكى فى العراق.
وذكر المسئول إن هناك كثبر من الثقة بين كلا الطرفين، وأن ما حدث لم يقضى على هذه الثقة. وأوضح أن الرئيس يتطلع إلى مواصلة الوزير لخدمته.
فيما قال مسئول بالبيت الأبيض، إن بايدن لديه ثقة كاملة فى أوستن ويتطلع إلى عودته للبنتاجون.
من ناحية أخرى، قالت وكالة بلومبرج إن فشل البنتاجون فى إبلاغ بايدن بوضع أوستن كانت ناتجا عن سلسلة من الأخطاء، منها الارتباك بشأن رغبات أوستن ومرض رئيس موظفيه. ونقلت بلومبرج عن أحد المصادر إن فريق أوستن يدرك أن تعامله مع المرض، وخاصة عدم إخبار البيت الأبيض أو الكونجرس، كان غير مقبول، ولا يمكن أن يحدث مرة أخرى. فيما أشارت مصادر إلى أن أوستن لا يخطط للاستقالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة