وقامت الشرطة الإسرائيلية بفض الاحتجاجات بسبب غلق الطريق المؤدي للكنيست، وقام عناصر من الشرطة وحرس الحدود باستعمال القوة مع المتظاهرين لفتح الشارع ومنع الازدحامات المروية على الطرق المؤدية للمكاتب الحكومية المختلفة.

وجاءت المظاهرة ضمن الاحتجاجات التي تشهدها إسرائيل تنديدا بسياسات حكومة نتنياهو واتهامها بالفشل في تحقيق أهداف الحرب المستمرة على غزة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وكذلك الفشل في تحرير الأسرى من قبضة الفصائل الفلسطينية في القطاع والمماطلة في إبرام صفقة تبادل جديدة.

وقال ممثلون عن المتظاهرين حسب صحيفة يديعوت آحرونوت: "كل أمل كان لدينا في أن ترقى الحكومة إلى حجم حالة الطوارئ التي تشهدها البلاد، تحطم أمام سلوك الحكومة الفاشل، الذي انعكس في الخلل الوظيفي للحكومة، والتخلي عن المختطفين، والضرر القاتل الذي لحق بصورة البلاد".

وأضافوا "يستمر الانقسام وتحويل الميزانيات في إسرائيل لمصالح شخصية على حساب الشعب، لقد جئنا إلى الكنيست للمطالبة بإجراء انتخابات الآن، والاستبدال الفوري للحكومة، مع إخراج المتطرفين منها".

وكان استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، نشرت نتائجه الليلة الماضية، قد أظهر تراجع شعبية حزب "الليكود" بقيادة نتنياهو، مُقابل زيادة شعبية "المعسكر الوطني" بقيادة الوزير في حكومة الطوارئ "كابينيت الحرب"، بيني جانتس وهو وزير الدفاع السابق.

وكشفت نتائح استطلاع أجرته هيئة البث الإسرائيلية (كان 11)، فإن المعسكر الوطني سيتصدر نتائج الانتخابات إذا أجريت اليوم ويحصل على 33 مقعدًا من أصل 120، فيما يحل "الليكود" ثانيًا بـ 20 مقعدًا.. وبيّن الاستطلاع أن حزب "يش عتيد" بقيادة زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، سيحصل على 14 مقعدًا، كما أظهر الاستطلاع أن حزب "يسرائيل بيتنا" بقيادة أفيجدور ليبرمان، سينجح بمضاعفة قوته البرلمانية ويحصل على 10 مقاعد.

ويحصل حزب "شاس" الديني على 10 مقاعد، في حين يحصل حزب "العظمة اليهودية" بقيادة الوزير المتطرف الحالي إيتمار بن جفير، على 8 مقاعد برلمانية، فيما تحصل قائمة "يهدوت هتوراه" الدينية على 7 مقاعد.

ووفقا لنتائج الاستطلاع، تحصل قائمة الجبهة ـ العربية للتغيير على 5 مقاعد، كما تحصل "القائمة العربية الموحدة" على 5 مقاعد، في حين يحصل "الصهيونية الدينية" بقيادة وزير المالية المتطرف سموتريتش على 4 مقاعد، وكذلك يحصل حزب "ميرتس" اليساري على (4 مقاعد).

وأظهر الاستطلاع أن معسكر "نتنياهو" يحصل على 49 مقعدًا من أصل 120 بحيث يفشل في تشكيل حكومة، إذ أنه يتعين حصوله على 61 مقعدًا على الأقل.
وبشأن الشخص الأكثر ملاءمة لرئاسة الحكومة، تقدم "جانتس" على "نتنياهو" بشكل ملحوظ، إذ يرى 46% أن جانتس هو الأنسب لتولي المنصب، في حين قال 25% إن نتنياهو هو الأنسب لرئاسة الحكومة الإسرائيلية.