"معبد قصر قارون" تحفة الآثار اليونانية الرومانية بالفيوم.. عمره 7 آلاف سنة وارتفاعه 13 مترا.. يضم العديد من المتاهات والسراديب.. يقصده السائحون من كل دول العالم.. وتتعامد عليه الشمس نهاية ديسمبر من كل عام.. صور

الأحد، 07 يناير 2024 07:00 ص
"معبد قصر قارون" تحفة الآثار اليونانية الرومانية بالفيوم.. عمره 7 آلاف سنة وارتفاعه 13 مترا.. يضم العديد من المتاهات والسراديب.. يقصده السائحون من كل دول العالم.. وتتعامد عليه الشمس نهاية ديسمبر من كل عام.. صور معبد قصر قارون فى الفيوم
الفيوم - رباب الجالي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعد معبد قصر قارون بمحافظة الفيوم، أحد أهم المناطق الأثرية بالمحافظة، والذى يقصده السائحون من مختلف دول العالم، ومما زاد أهمية المعبد فى السنوات الأخيرة، ثبوت تعامد الشمس على قدس الأقداس بالمعبد فى 21 ديسمبر من كل عام، فأصبح المعبد قبلة سياحية هامة، وموضع اهتمام من قبل الباحثين فى علم لآخر.

وعن معبد قصر قارون، قالت الدكتورة نيرمين عاطف مدير إدارة الوعى الأثرى، بمنطقة آثار الفيوم، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن المعبد يقع على الجانب الجنوبى الغربى لبحيرة قارون ويرجع تاريخه إلى الحقبة اليونانية الرومانية، ويتكون المعبد من 3 صالات يتقدمهم قدس الأقداس، ثم سلم على الجانب الأيمن، وأخرى على اليسار، للوصول للدور العلوى.

ولفتت مديرة إدارة الوعى الأثرى أن طول المعبد يبلغ 35 مترا، وعرضه 19 مترا، بارتفاع 13 مترا، فضلًا أنه مبنى من الحجر الجيرى.ويُعد قصر قارون، معبداً قديماً يضم ما يقرب من 100 حجرة، تم إنشاؤها لتستخدم فى تخزين الحبوب والغلال، واستخدامات كهنة المعبد فى هذا الوقت، ويضم المعبد العديد من المتاهات والسراديب.

وأشارت الدكتورة نيرمين عاطف أن معبد قصر قارون يتزين سقفه بنقوش «الإله سوبك»، بينما يتزين مدخله برسومات شمس ذات أجنحة، ويطل من الجنوب والغرب على الصحراء، ومن الشمال والشرق على أراضٍ زراعية، ولا يزال يحتفظ برونقه وجماله حتى الآن على الرغم من مرور ما يقرب من 7 آلاف عام على بنائه.

وعن تاريخ معبد قصر قارون تحديدا، قالت مديرة إدارة الوعى الأثرى بالفيوم، إنه يرجع إلى العصر البطلمى، وبُنى خصيصاً لعبادة الإلهين «سوبك» و«ديونيسيوس» إله الخمر والحب عند الرومان، مؤكدا أن أشعة الشمس تتعامد على المقصورة الرئيسية واليمنى فى قدس الأقداس فقط أما المعبد تم تصميمه بحيث لا تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى التى كانت تضم الإله «سوبك» وهو «التمساح» حيث كان معبود الفيوم فى العصور الفرعونية، وتم وضعه فى تلك الغرفة بالتحديد حتى يبقى دائماً فى الظل، ولا يتعرض للشمس نظراً لأنّهم كانوا يعتقدون أن الشمس تشرق على الأحياء فقط، ومومياء «سوبك» كانت فى العالم الآخر وإذا تعرضت للشمس ربما تفسد أو تتأذى.

وعن ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، قالت مدير إدارة الوعى الأثرى بالفيوم، إنه تم اكتشافها منذ عام 2010 على يد فريق من الباحثين الأثريين الذين كانوا يدرسون المعبد، ولاحظوا تعامد الشمس على قدس الأقداس يوم 21 سبتمبر وعدم تعامدها فى باقى الأيام، وأخطروا الآثار التى قامت بتشكيل لجنة من علماء الآثار لدراسة ومتابعة الأمر والتأكد من صحته حتى تأكدوا بالفعل من الظاهرة الفلكية، ومنذ ذلك الوقت أصبحت محافظة الفيوم تُقيم احتفالية بظاهرة التعامد فى يوم 21 ديسمبر من كل عام.

وأشارت إلى أن المعبد كان مكرس لعبادة سوبك» حتى سادت عبادته فى الإقليم، ثم دمجوه مع إله الشمس «رع» وأسموه «سوبك رع» وخصصوا المعبد لعبادته.المعبد كان يسمى معبد «الإله سوبك»إلا أنّه مع العصور الإسلامية تم تغيير الاسم إلى معبد «قصر قارون» لقربه من بحيرة قارون، وأكدت أنّه ليس للتسمية علاقة من قريب أو بعيد بقارون الذى ذُكر فى القرآن الكريم، وأنّ التسمية ترجع نسبةً إلى بحيرة قارون.

 

 

معبد قصر قارون فى الفيوم (1)
معبد قصر قارون فى الفيوم (1)

 

معبد قصر قارون فى الفيوم (2)
معبد قصر قارون فى الفيوم (2)

 

معبد قصر قارون فى الفيوم (3)
معبد قصر قارون فى الفيوم (3)

 

معبد قصر قارون فى الفيوم (4)
معبد قصر قارون فى الفيوم (4)

 

معبد قصر قارون فى الفيوم (5)
معبد قصر قارون فى الفيوم (5)

 

معبد قصر قارون فى الفيوم (6)
معبد قصر قارون فى الفيوم (6)

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة