دينا الرفاعى المرأة الحديدية بالجبلاية لـ"اليوم السابع": الكرة النسائية عانت من التهميش والتجميد.. مشاركتى مع أرسين فينجر فى ورش العمل ساهمت فى تطويرها.. نتقدم فى زمن قياسى.. وهذه مزايا توسيع قاعدة الاحتراف

الأحد، 07 يناير 2024 01:00 م
دينا الرفاعى المرأة الحديدية بالجبلاية لـ"اليوم السابع": الكرة النسائية عانت من التهميش والتجميد.. مشاركتى مع أرسين فينجر فى ورش العمل ساهمت فى تطويرها.. نتقدم فى زمن قياسى.. وهذه مزايا توسيع قاعدة الاحتراف دينا الرفاعى
حاورها – حسن السعدني

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عاشت دينا الرفاعى تُربى حلم النهوض بالكرة النسائية المصرية داخلها كما تُربى الأم طفلها، كبرت دينا وكبر الحلم معها، فكانت تعلم حجم التحدى وصعوبته، ولم تجد صعوبة فى انتشال الكرة النسائية فى مصر من سباتها الطويل، ونجحت بالفعل فى توجيه الاهتمام بها، وإكسابها زخما كبيرا، رغم أنها كانت فى أحيان كثيرة تركن إلى الظل، وتتوارى أمام منافسات كرة القدم التى يمارسها الرجال.

آمنت دينا الرفاعى بأن الكرة النسائية فى مصر لم تصنع تاريخا عظيما على المستوى العالمى والقارى والعربى، قياسا على ما حققته كرة القدم للرجال على صعيد المنتخبات والأندية، لكنها خاضت معركتها فى صمت، سافرت وتعلمت وتطورت وتدربت كى تصنع تاريخًا يبقى محفورًا باسمها، سواء استمرت فى منصبها، أو رحلت كما يرحل الجميع عن كراسيهم، وجنت ثمار تحركاتها فى بناء منتخبات قوية قادرة على الظهور بأفضل مستويات، فكان المنتخب الأول للسيدات قريباً من التأهل لأمم أفريقيا ويكاد منتخب الشابات يظهر فى كأس العالم للسيدات FIFA فى القريب العاجل، بعد أن بات المغرب أول منتخب عربى يتأهل للبطولة.

"اليوم السابع" أجرى هذا الحوار مع دينا الرفاعى، المشرف على الكرة النسائية وعضو اتحاد الكرة، عن الحلم والأمل والتطلعات لسيدات كرة القدم، وعن التحديات والصعوبات التى مرت بها، وجاء حوارنا معها كالتالي:

 

فى البداية.. إلى أى مدى أنتِ راضية عن تطوير الكرة النسائية فى مصر؟
 

هناك تقدم ملحوظ فى تطوير الكرة النسائية المصرية، فى تقديرى أننا نسير خطوة بخطوة نحو التطور فى زمن قياسى بعد مجهود قرابة عامين من العمل الشاق على مختلف المستويات سواء الإدارية من ناحيتى أو الفنية من ناحية الأجهزة الفنية ودورها فى تطوير مستوى المنتخبات الوطنية.

وهل المسابقات التى تقام لهذا الغرض كافية؟

على صعيد المسابقات وبمشاركة إدارة المسابقات تحت إشراف الحاج عامر حسين، أصبحنا نمتلك مسابقات منتظمة ومستمرة وتتطور من موسم لآخر، وأصبحنا نملك دورى من 3 درجات بمشاركة أندية شعبية كبرى للمرة الأولى منذ 25 سنة وهو حلم تحقق وأشكر الأندية على سعيها لتطوير الكرة النسائية وأقدم لهم كل الدعم.

 

وما الذى ساهم فى نهوض الكرة النسائية فى مصر خلال الفترة الأخيرة؟
 

خلال وجودى فى مجلس إدارة اتحاد الكرة، كنت أتواصل مع الأندية وأستغل شروط التراخيص الجديدة التى أصدرها الكاف والتى تشجع وتلزم الأندية بتأسيس فرق لكرة القدم النسائية أو رعايتها وبعد عضويتى لمجلس إدارة اتحاد الكرة واشرافى على الكرة النسائية أثمرت تلك المناقشات والزيارات توسيع دائرة المنافسات فى 3 درجات.

وماذا يعنى وجود 3 درجات من المسابقة لفكرة تطوير المنافسات؟

الزيادة التاريخية فى عدد الأندية تمنح بناتنا فى مختلف محافظات مصر الفرصة لإظهار موهبتهن والمشاركة فى نشر لعبة كرة القدم النسائية وتمنح المنتخب قاعدة أكبر للاختيار فى كل المراحل السنية، وعلى صعيد المسابقات أيضًا استحدثت كأس السوبر لكرة القدم النسائية المصرية وفاز وادى دجلة بالنسخة الأولى على حساب توت عنخ آمون وبنجاح كبير للمسابقة تنظيميا وجماهيريا وأذيعت المباراة على الهواء مباشرة وهى فرصة لأشكر الشركة المتحدة على دعمها لكرة القدم النسائية".

وماذا تحتاج المنتخبات الوطنية حتى يكون لنا تواجد فى كؤوس العالم؟
 

ملف المنتخبات أولوية قصوى فى مشوارى، ولذلك كنت حريصة على متابعة عمل المنتخبات يوميا منذ إشرافى على الكرة النسائية ولكن ما نحتاجه هو استمرار النهج الذى بدأناه بوجود مسابقات منتظمة ومنح الفرصة للناشئات للظهور والمشاركة مع أنديتهم ومن ثم وجودهم تحت منظار الأجهزة الفنية للمنتخبات".

هل تصنيف منتخب السيدات مُرضى لطموحاتك؟

منذ بداية فترتى فى الإشراف على الكرة النسائية، حرصت على توفير كل متطلبات تكوين وإعادة إحياء منتخبات الكرة النسائية لنعود إلى التصنيف العالمى والآن نحن ضمن أفضل 100 منتخب على مستوى العالم ونحتل المرتبة 88 عالميا ونتطور فى المستقبل.

 

هل نتوقع مزيد من التقدم أم المنافسة على مستوى السيدات بالقارة السمراء صعبة؟

المنافسة مع منتخبات غرب ووسط وجنوب إفريقيا لن تكون سهلة، أما على مستوى شمال إفريقيا فنحن نتطور ونفوز وحتى فى آسيا حققنا انتصارات على منتخب الأردن الشقيق وهو أفضل المنتخبات العربية من حيث المستوى الفني.

وماذا ينقصنا فى مصر للنهوض بالكرة النسائية؟

ينقصنا أيضًا الدعم الإعلامى لبناتنا والإيمان بموهبتهن وهو ما أحرص عليه بالتواجد دائما بينهن وتحفيزهن، ونحتاج أيضًا لتكاتف الرعاة لكى تقل الفجوة بين مكافآت وأجور اللاعبات واللاعبين.

 

هل تساهم عملية توسيع قاعدة الاحتراف فى تطوير الكرة المصرية النسائية؟

توسيع قاعدة الاحتراف يساهم فى تطوير الكرة المصرية النسائية، وأنا حريصة منذ اليوم الأول على دعم المحترفات واستقبلت بعضهن فى اتحاد الكرة لتكريمهن على إنجازاتهن فى الاحتراف الأوروبى أو دعمهن فى مشوارهن الاحترافى، وأصبحت منتخبات مصر الآن تملك أكبر عدد من المحترفات فى أكبر دوريات العالم منذ تأسيس الكرة النسائية المصرية وأشجع البنات على الاحتراف لتطوير مستوياتهم وأيضًا أحرص على جمع قاعدة بيانات للمحترفات فى أوروبا من أصول مصرية وإقناعهن بتمثيل منتخب مصر وبينهن بالتأكيد نجمة برشلونة سارة إسماعيل سيلجادو وغيرها من المحترفات فى فرنسا وإيطاليا وأمريكا.

 

وما هى التحديات التى واجهت دينا الرفاعى فى مهمتها؟

أبرز التحديات كانت إعادة إحياء كرة القدم النسائية المصرية على أساس علمى من ناحية المنتخبات والمسابقات وأيضًا إقناع الأندية الشعبية بتأسيس فرق لكرة القدم النسائية والتحدى الأكبر فى المرحلة المقبلة سيكون ضمان استمرارية المنتخبات فى التطور".

 

وهل يثقل كاهلك هذا العبء الكبير لتطوير كرة القدم للسيدات؟
 

التحديات هى أساس عملى، لأننى أعمل على ملف عانى كثيرا من التهميش والتجميد فى فترات سابقة والتحديات تدفعنى دائما للابتكار لتخطيها وتحويلها إلى دوافع للإنجاز والعمل.. أبرز تلك التحديات نظرة المجتمع لكرة القدم النسائية وأنها لعبة ذكورية وهذا غير صحيح ولذلك قبلت دعوة الفيفا لحضور نهائى كأس العالم لكرة القدم النسائية فى استراليا لأتابع التجارب وأشارك فى ورش العمل التى عقدها الفيفا لتطوير كرة القدم النسائية بمشاركة خبراء مثل آرسين فينجر وهو ما يمكننى من فتح آفاق جديدة لكرة القدم النسائية المصرية".

 

هل تأثرت الكرة النسائية بالفترة الماضية من تجميد للمنتخبات؟
 

بالفعل تأثرت الكرة النسائية بالفترة الماضية من تجميد للمنتخبات، ولكن لا ألوم على أحد ولا أستسلم، بدأت منذ اليوم الأول لعملى خطوات فى اتجاهات متعددة منها تأسيس أجهزة فنية قادرة على قيادة المنتخبات مع دعمها بمحلل أداء ومعد بدنى وجهاز طبى من الفتيات وكذلك وضع لائحة ومكافآت جيدة لبناتنا لتحفيزهن وهى أمور تحدث لأول مرة فى تاريخ منتخبات الكرة النسائية.

 

ما أهم خطوة قدمتيها للكرة النسائية من وجهة نظرك؟

أهمها كان على صعيد العلاقات الدولية عقدت اتفاقية تعاون مع الاتحاد الأردنى لكرة القدم بخصوص الكرة النسائية لتبادل المعسكرات والمباريات الودية والخبرات ولأول مرة يتم تفعيل اتفاقيات الشراكة واستضفنا المنتخب الأردنى فى مباراتين وديتين تفعيلا للاتفاقية وحققنا انتصارات.

 

فى النهاية.. هل هناك بروتوكولات تعاون منتظرة مع الاتحادات الأوروبية المتقدمة فى كرة القدم النسائية؟

خلال حضورى لنهائى كأس العالم لكرة القدم النسائية فى استراليا عقدت جلسات متعددة مع المسئولين عن كرة القدم النسائية فى بعض الاتحادات الأوروبية وكذلك العربية وبدأنا التفاهم بشأن التعاون لتطوير الكرة النسائية، القادم دائما أفضل بالعمل والجهد لرفعة اسم مصر.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة