قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن إسرائيل تدخل مرحلة جديدة من الحرب على غزة، ويبدو أن أهدافها فى هذه الحرب تتغير أيضا.
وقالت الشبكة فى تقرير لها إنه قبل ثلاثة أشهر، وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو مواطنيه بتدمير قدرات الفصائل الفلسطينية بعد عملية السابع من أكتوبر. لكن الآن، تتحول قوات جيش الاحتلال الإسرائيلى إلى مرحلة جديدة من الحرب على غزة، وهناك مؤشرات على أن أهدافها تتغير أيضا.
ونقلت "سى إن إن" عن بلال صعب، الباحث فى شئون أفريقيا والشرق الأوسط بمعهد شاتام هاوس البريطاني، قوله إنه السجل ليس مواتيا تماما للحملات العسكرية الساعية للقضاء على حركة سياسية عسكرية لها جذور عميقة، مضيفا أن القيادة العسكرية الإسرائيلية تدرك جيدا أن أقصى ما يمكنهم فعله هو خفض القدرات العسكرية لحماس.
وقالت "سى إن إن" إنه برغم مزاعم إسرائيل أنها قتلت الآلاف من مقاتلى الفصائل، بعضهم قيادات، وتفكيك بعد أجزاء شبكة النفاق، إلا أن التحديات لا تزال قائمة أمامها، ولا يبدو ان هناك نهاية فى الأفق، وقد تحدثت إسرائيل عن حرب مطولة يمكن أن تمتد طوال عام 2024 وما بعده.
وتقول "سى إن إن"، إن هدف تدمير حماس الذى حدده نتنياهو بعد 7 أكتوبر كان بعيد المنال، ويبدو مستحيلا وفقا للمحللين، ويقول صعب إن مثل هذه المهام لا يمكن إتمامها، فقد فشلت مرارا وتكرارا على مر السنين.
من ناحية أخرى، قالت سى إن إن، إن المرحلة الثالثة من الحرب على غزة، والتي كشف خططها وزير الدفاع الإسرائيلي يواف جالنت الأسبوع الماضى، شملت تأكيد على نهج قتالى جديد فى شمال القطاع واستمرار التركيز على استهداف قيادات الفصائل الذين يشتبه وجودهم فى الجنوب.
قال يوهانات بلسنر، رئيس معهد ديمقراطية إسرائيل وعضو الكنيست السابق عن حزب كديما، إن هذه المرحلة ستكون أقل حدة لكنها ستستغرق وقتا أطول. ولو كان الهدف الأكثر واقعية هو الخفض الحاد فى قدرات الفصائل القتالية، فإن العديد من المحللين يرون أنه كان هناك تقدما ملموسا تم تحقيقه فى الأشهر الثلاثة الماضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة