أكد حسين حمودة، الكاتب وأستاذ النقد الأدبي، أن طه حسين كان مشغول بشكل كبير في الهوية بمستقبل الهوية الثقافية في مصر، حيث كان يبحث في تراثنا القديم بأدوات علمية.
وأضاف"حمودة"، خلال حواره ببرنامج "الشاهد"، مع الدكتور محمد الباز، المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن التفاعل مع كتاب الأدب الجاهلي لطه حسين، كانت بترفض ما وصل له، مشيرًا إلى أن الكثير من الكتاب هاجمت طه حسين والكتاب وحرقه وفي بعض الأوقات طالبت بحرق صاحبه.
أشار "حمودة"، إلى أن طه حسين كان يرئ أن اللغة العربية من الأمور المهمة التي يجب الحفاظ عليها وأننا مسؤولين عنها، مؤكدًا أن اللغة تحتاج إلى تيسير من أجل أن تتماشي مع العصر.
ونوه أستاذ النقد الأدبي، إلى أن معركة طه حسين هي معركة من أجل حرية التفكير والاجتهاد، مشيرًا إلى أنه قوبل بالكثير من النقد والرفض، الذي وصل إلى مقاطعة أعماله بالكامل.
وقال حسين حمودة، إن اجتهاد الدكتور طه حسين فتح مجالا وطريقا لمستقبل غير منقطع عن الماضي ويضئ الحاضر.
وأضاف"حمودة"، : "تحول طه حسين لرمز، على المستوى الشخصي العاجز بصريًا الذي جاء من الصعيد والذي يرتقي لأعلي درجات العلم في المجال الخاص به، والذي تجاوز مصاعب كبير جدًا، وهذا يتحوله لصورة بطل، والمصريين يحبون الأبطال، وفي جانب من الجوانب كان بطل بشكل كبير في دفاعه عن آرائه الشخصية".
وتابع: "طه حسين تجربته أنهت أن يكون مستحيل في الحياة، وتحجج الأشخاص بالظروف والفقر، وطه حسين لغى فكرة المستحيل".
ولفت حسين حمودة، إلى أن طه حسين أحد الرائين الكبار لمستقبل أكثر ازدهارًا لمصر والوطن العربي، مضيفا، "كان هناك مستحيلات كثيرة تجاوزها طه حسين سواء بقدرات فردية أو إرادة أو مساعدات في السياق العام في هذا الوقت، وكان على رأسها زوجته التي ساعدته في حياته، وجزء كبير كان مساعدات فردية في تدريب ذاكرته لا تصدق، وحول ذاكرة اللمس بالنسبة له لقدرات مزهله، وطه حسين أحد الرائين الكبار لمستقبل أكثر ازدهارًا لمصر والوطن العربي، وكان حسن عبدالمنعم من كوادر التليفزيون كان يحكي عن المناصب التي ترأسها طه حسين، كان طه حسين يقف بعد الاجتماعات ويسلم على الجميع ويقول أن طه حسين بمجرد المرور أمامه كان يردد اسم الشخص قبل أن يخبره بنفسه".
وتابع: "كان الجميع مستغرب من هذه الحكاية، وكان يريد اختباره فكان يكررها فيرد طه حسين عليه "هتهزر يا حسن"، وفي السياق العام الذي ارتبط بالعشريين وما بعدها وثورة 19 وما أحدثته في الأدب والإبداعات والفنون وفي الفن التشكيلي، ويحيي حقي وغيرهم كان هناك مجتمع يقوم وينهض، وكل هذه العوامل والعناصر ساعدته، والتجربة التي طرحها تم مواجهتها بصعوبات كثيرة، والتفكير فيها، يحتاج إلى إعادة نظر، إتجاه تقبل الأفكار الجديدة بشكل عام واختبارها والدخول لها بدون رفض مسبق، وعدد كبير من الكتابات النقدية هاجمت طه حسين دون قراءة كتاباته، وطه حسين كان يمتلك تأثيرًا جعل منه رمزا ممتدا عبر السنين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة