المخرج والكاتب ناجى محمد عبد الله هو أحد رواد المسرحى الكنسى ويكاد يكون هو المسلم الوحيد الذى يتعامل مع المسرح الكنسى كخدمة، وقال لليوم السابع : بدأت رحلتي مع المسرح الكنسي منذ عام 1996 ومنذ ذلك العام وأكاد أكون أنا المسلم الوحيد الذي يتعامل بشكل مستمر مع المسرح الكنسي وأتعامل معه كخدمة ، وكلمة خدمة هي إحدى المصطلحات الكنسية التي يقصد بها العمل الذي يقدم بدون أي أجر.
وأضاف: المسرح الكنسى تمويله ذاتى مثله مثل الفرق المستقلة وهدفه خدمى، وأنا بدأت أول عمل لى فى المسرح الكنسى من خلال ميشيل ماهر الذى شاهدنى وأنا أقدم عروضا مسرحية للأطفال فى الثقافة الجماهيرية ثم رشحنى للعمل فى المسرح الكنسى وكان أول عمل لى فى كنيسة "الأنبا أنطونيوس" وأعتبرها كنيستي الأم التي بدأت فيها، وقدمت أول عمل لى بعنوان "أحلام" عن مسرحية كتبها لينين الرملي وهي مسرحية غير متداولة للينين الرملي وقمت بإعدادها ولاقت نجاحا كبيرا، وتمت استضافة العرض فى الهناجر، وبعدها قدمت عروض في أكثر من كنيسة.
وأشار الفنان ناجي عبد الله : قدمت أكثر من 44 عرضا مسرحيا للكبار وللأطفال شاركت فيها في مسابقات أسقفية الشباب ومهرجان الكرازة وهو أهم مهرجان مسرحي تنظمه الكنيسة المصرية، وأود التأكيد على أن المسرح الكنسى ليس مسرحا دينيا فقط، لكنه مسرح متنوع، ولا أدعي أنني أصاحب النهضة في تحويل المسرح من ديني إلى اجتماعي وسياسي وقدمت في فترة ما بعد الثورة مسرحيات كانت جريئة جدا ومنها مسرحية "هردبيس" وهي حوالي 6 لوحات تناقش العديد من القضايا الاجتماعية، وكتبت أيضا جزء ثاني وهي مسرحية "المحطة اللي مش جاية" في فترة توغل الإخوان وانتقدت الأوضاع وقتها، ومازالت تعرض حتى الآن من خلال فرق كثيرة.
وأكد أنه يتمني أن تنتشر فكرة المسرح الكنسي في جميع أنحاء مصر، لأن فيه ميزة رائعة وهي إعداد الطفل منذ نعومة أظافره، حتي يتخرج من الجامعة وأنا كتبت لكل المراحل العمرية مسرحيات وأخرجت لهم أيضا الكثير من العروض، والهدف من المسرح هو الالتزام وأن تكون فرد في فريق وهذا مهم جدا لأي إنسان، وهدف سامي ونبيل.
المسرح الكنسي
عروض من المسرح الكنسي لناجي عبد الله
ناجي عبد الله مع فريق المسرح
