تغلب على شلل الأطفال.. "محمد" يعيد تدوير الأخشاب داخل أقدم ورشة بقنا.. فيديو وصور

الجمعة، 05 يناير 2024 09:30 م
تغلب على شلل الأطفال.. "محمد" يعيد تدوير الأخشاب داخل أقدم ورشة بقنا.. فيديو وصور محمد اثناء العمل بالورشة
قنا - صابر سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على بعد خطوات من مسجد سيدي عبد الرحيم القنائي بمدنية قنا، ستجد ورشة صغيرة يعتمد صاحبها على إعادة تدوير الأخشاب وصناعة أشكال مختلفة الأنواع والأحجام، لا يكترث لإعاقته التي ولد بها، فعلى مدار سنوات عديدة قاوم العم محمد تلك الإعاقة وحول الصعوبات إلى أمل يدفعه للمواصلة واستكمال رحلة العطاء، ويتواجد بمفرده داخل الورشة الصغيرة يستخدم عكازه للوصول إلى آلة التقطيع.

فمع إشراقة الصباح يأتي محمد عزب، 50 عاما، إلى الورشة يبدأ في ترتيب أدواته والخامات التي سيستخدمها على مدار اليوم، ثم يستقبل الأخشاب التي سيعاد تدويرها، وبخفه يد ورشاقة الشاب سليمي الجسد يبدأ في العمل والتشكيل ليعود بنهاية اليوم محملا بالرزق الذي كتبه الله لأسرته وأبنائه، حيث يعول أسرته وينفق على طفليه الذين يدرسان في المرحلة الابتدائية، فلا ينظر إلى الصعوبات أو العمل الشاق الذي يحتاج إلى الصبر والجلد ويفر منه أصحاء الجسد.

قال محمد عزب، صاحب ورشة لتخريط الأخشاب بقنا، إنه ولد بإعاقته ومرض شلل الأطفال بعدما أصيب بارتفاع في درجة الحرارة ومع ذلك قرر استكمال رحلته وتعليميه الأساسي، حتى تعلم مهنة تشكيل الأخشاب وبدأ العمل فعليا منذ التسعينيات وعمل داخل ورشته الصغيرة التي تعد من أقدم الورش في مدينه قنا، واعتمد على تلك المهنة كحرفة أساسية والدخل الرئيسي له ولأسرته.

وأوضح عزب، أن الاعتماد الرئيسي في المهنة على آلة التشكيل، ونظرا لارتفاع سعر الآلة قرر أن يصنعها بنفسه ويعتمد في الصناعة على الأخشاب الجديدة، وأيضا الأخشاب القديمة كنوع من إعادة التدوير، حيث يجلب أصحاب المنازل تلك الأخشاب ويعيد الصانع تدويرها لاستخدامها في الأثاث المنزلي، وأيضا في تشكيل أنواع مثل العصا وأدوات المطبخ بأسعار مبسطة تختلف عن الجديد.

وأشار الحرفي، إلى أن الأدوات المستخدمة، هي المبرد والأزميل والمنشار والشاكوش، أما عن الخامات فالاعتماد الرئيسي على الأخشاب مثل الخشب المصري وخشب الزان والأنواع الأخري وجميعها يتم وضعها على آلة الخراطة، لافتا أنه يعمل بمفرده ويتغلب على إعاقته بذلك العمل كما أنه يتمنى أن يجدد تلك الألة لاتساع رقعة عمله.

محمد داخل الورشة
محمد داخل الورشة

 

محمد داخل ورشته الصغيرة
محمد داخل ورشته الصغيرة

 

محمد يتحدى الشلل بالعمل
محمد يتحدى الشلل بالعمل

 

محمد يصنع الأخشاب
محمد يصنع الأخشاب

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة