حفظ القرآن الكريم، وقرائته من المصحف الشريف، حلم ظل يراودها على مدار سنوات، بعدما منعها المرض من استكمال دراستها وهى فى المرحلة الابتدائية بمدينة بنى سويف، إلا أنها حقتت حلمها بحصولها على شهادة محو الأمية وهى فى ال 72 عاما من عمرها.
قصة من الأمل والعزيمة والأسرار، يرجع تاريخها إلى أكثر من 60 عاما، عندما كانت زينب فتحى محمد، طالبة فى المرحلة الابتدائية بأحد مدارس مدينة بنى سويف، وكغيرها من البنات، كانت تنتظر العام الدراسى للذهاب إلى المدرسة والتعلم.
إلا أن زينب كانت قصتها مختلفة، فبرغم عشقها للعلم والتعليم، إلا أن المرض كان العدو الأول لها، فبعد إصابتها بأحد امراض القلب، أصبحت غير قادرة على الذهاب إلى المدرسة بانتظام وبعد تكرار غيابها، خرجت زينب من المدرسة مودعه أصدقائها ومدرسيها إلا أنها لم تودع حلمها الذى ظل يراودها كل يوم.
وفى عامها ال 16 تزوجت بنت مدينة بنى سويف، من مهندس بقرية منقريش التابعة لمركز بنى سويف، وانجبت 5 اولاد 3 من الذكور واثنين من الأولاد وأصبح لديها أكثر من 15 حفيد.
القصة الملهمه ترويها بطلتها ل اليوم السابع، الحاجة زينب فتحى محمد، التى نجحت فى الحصول على شهادة محو الأمية فى عمر الـ 72 من عمرها، بعد الانضمام إلى مبادرة لا أمية مع تكافل والتى أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعى.
بسعادة وفخر تحدثت الحاجة زينب فتحى قائلة " خرجت من المدرسة وانا فى المرحلة الابتدائية، بسبب عدم قدرتى على الذهاب إلى المدرسة لمرضى بأحد امراض القلب، وتزوجت وانا فى عمر ال 16 عشر من زوجى المهندس بقرية منقريش ".
وتابعت الحاجة زينب حديثها وهى تجلس بجوار زوجها " تزوجت من زوجى وانا فى عمر ال 16 عاما، وانجبت 5 من الأولاد، وفى الثلاثين من عمرى، قررت أن استكمل تعليمى الا أننى تعرضت لوعكة صحية وأجريت عملية قلب مفتوح "
واستكملت حديثها ""قررت تحقيق حلمى فى تعليم اولادى، الخمس حتى حصلوا جميعا على شهادات التعليم العالى وتزوجوا وبدأت فى تربية الأحفاد.".
وتابعت الحاجة زينب " سمعت عن فتح فصل محو الأمية ضمن مبادرة لا أمية مع تكافل، والتحقت بها، بدأت فى المذاكرة ونجحت فى الحصول على شهادة، محو الأمية وعمرى 72 عاماً ضمن مبادرة وزارة التضامن الاجتماعى ".
واختتمت الحاجة زينب حديثها " صممت على محو الأمية لعشقى الشديد فى حفظ أجزاء من القرآن الكريم، وقراءة كتاب الله بمفردى والحمد لله حققت حلمى ".
الحاجة-زينب-بنت-بنى-سويف
الحاجة زينب تحصل على شهادة محو الأمية
الحاجة زينب فتحى
الحاجة زينب وحديث مع زوجها
الحاجة زينب ومنسقة التضامن الاجتماعي
زينب تقرأ القرآن الكريم
زينب وزوجها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة