جوزيف كوديلكا.. حكاية مصور شهير سجل غزو الدبابات لبلاده

الخميس، 04 يناير 2024 09:00 م
جوزيف كوديلكا.. حكاية مصور شهير سجل غزو الدبابات لبلاده أشهر صور كوديلكا
كتب عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خلد المصور الفرنسي التشيكى الشهير جوزيف كوديلكا بلده الأصلى التشيك بالصور الفوتوغرافية قبل 40 عامًا عندما دخلت الدبابات الروسية شوارعها مساء يوم 20 أغسطس 1968، وكان قد عاد مؤخرًا إلى وطنه، ليتم تكريمه متأخرًا بمعرض لصوره الفوتوغرافية وهو مجرد جزء بسيط من الـ 5000 صورة التي التقطها في الأسبوع الأول من الغزو.

بعد عامين من الغزو الروسي، غادر تشيكوسلوفاكيا وبدأ منفىً ممتدًا أصبح خلاله نوعًا من البدو الرحل، يسافر باستمرار وأصبحت حياته المتشردة مادة أسطورية، لا سيما بين زملائه الأعضاء في وكالة ماغنوم للتصوير فكان ينام تحت مكتب في مكتب ماجنوم  في باريس، أو على أرضيات الأصدقاء: كان يختفي فجأة لعدة أشهر في كل مرة مع كيس نومه وحقيبة ظهر تحتوي على ملابس بديلة وكاميرته والعديد من علب الأفلام كما كان يفعل.

وصفه صديقه المقرب وزميله المصور إليوت إرويت بأنه "غريب الأطوار، يفكر بشكل مختلف ويرى العالم بشكل مختلف"، قبل أن يضيف بشكل كاشف أنه فنان "يدرك تمامًا أسطورته وإرثه".

تمت كتابة السيرة الذاتية لكوديلكا فى كتاب جديد لميليسا هاريس، يحمل عنوان "التالي" والكتاب عبارة عن نظرة عامة شاملة وغنية بالمعلومات عن حياته وعمله وصور عائلية ولقطات ولمحات من يومياته العديدة حيث تتبع مساره من بوسكوفيتسا، وهي بلدة صغيرة في مورافيا التشيكية، حيث كان يحلم بأن يصبح مهندسا، إلى مكانته كواحد من أكثر المصورين احتراما في العالم.

يظهر كوديلكا كفرد شديد التفكير، وحريته مرادفة للحركة المستمرة. وقد كتب في مذكراته منذ أوائل السبعينيات: "لا تقيم أبدًا لفترة طويلة في مكان واحد عندما تتوقف في مكان ما... تبدأ الأمور في الثبات. عندما تنتقل من مكان إلى آخر، فإنك تنظف نفسك".

يتتبع هاريس أيضًا علاقات كوديلكا الرومانسية المتنوعة، والتي غالبًا ما كانت مكثفة وعابرة، ويرسم علاقاته مع أطفاله الثلاثة، ومن بينهم ريبيكا، الذي التقى به للمرة الأولى في عام 2000، بعد حوالي 30 عامًا من ولادتها.

كتب في إحدى يومياته: "لا أحد يستطيع مساعدتك على الإطلاق أنت الذي يجب أن تساعد نفسك".

صور كوديلكا
صور كوديلكا
اشهر صور كوديلكا
اشهر صور كوديلكا

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة