محمود عبدالراضى

الذكاء الاصطناعى.. والغباء الطبيعى

الخميس، 04 يناير 2024 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عظيم جدا أن يسعى الجميع لاستخدام "الذكاء الاصطناعى" والاستفادة منه فى كافة مناحى الحياة، لا سيما فى ظل ضرورة تطويع التكنولوجيا الحديثة لصالح الإنسانية، بما يخدمها، لكن الغريب فى الأمر أننا فى الوقت الذى نتابع فيه أخبار "الذكاء الاصطناعى" والتطلع للحداثة والتفكير المستقبلى يوجد من يعيدنا للخلف، ولا يتعلمون من دروس الماضى.
 
ما أقوله لك هنا ليس دربا من الخيال، ولكن حقائق على أرض الواقع، لا سيما هؤلاء الأشخاص الذين يتعرضون للنصب مرة واثنين وعشرة، ومع ذلك يكررون نفس الأفعال، ويقعون فريسة لنفس النصابين.
 
كم مرة طالعت صفحات الحوادث المتخصصة، وقرأت قصصا لأشخاص تعرضوا للنصب على يد من يطلقون على أنفسهم "مستريحين"، الذين يستولون على "تحويشة" العمر ويهربون، مستغلين طمع البعض ورغبتهم فى الاستثمار بشكل غير شرعى، بعيدا عن المنافذ الشرعية، حتى يقعون فى فخ النصابين، ورغم تكرار هذه الوقائع وضبط المجرمين إلا أن البعض ما زالوا، حتى كتابة هذه السطور، يضعون أموالهم بين يدى النصابين أملا فى فوائد أكبر.
 
بالتأكيد، قرأت أخبارا عن تلك العصابات التى تتصل بالمواطنين، وتنتحل صفة "موظفى خدمة العملاء"، وتطلب منهم البيانات الشخصية بزعم تحديثها، ويكتشفون بعد ذلك أنهم وقعوا ضحية لنصابين وتم الاستيلاء على أرصدتهم، ومع ذلك يتكرر الأمر مع أشخاص آخرين يقعون فى نفس "الفخ" دون أن يتعلموا الدرس.
 
قرأت بالتأكيد قصص لهؤلاء "المهاويس" الذين يبحثون عن الكنوز الأثرية أسفل الأرض، ويصدقون روايات الدجالين، ثم يموتون أسفل الأرض فى حفرة، أو يتم القبض عليهم، ومع ذلك تتكرر هذه الوقائع، ولا يتعلم أحد.
 
جرائم عديدة تسطرها صفحات الحوادث المتخصصة، ومجرمين يتم القبض عليهم لنصبهم على المواطنين، يجب أن يتعلم الجميع من هذه الدروس، فليس الهدف من نشرها التسلية والترفيهة، بقدر التوعية والنصيحة والإرشاد، لمن له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة