قال المهندس مازن غنيم، وزير المياه الفلسطيني، رئيس شبكة خبراء المياه العربية، إن الاحتلال يسيطر على أكثر من 85٪ من مصادر المياه في فلسطين.
وحول كيفية إدارة مصادر المياه الفلسطينية في ظل الأوضاع الراهنة، أكد الوزير الفلسطيني أنه تم وضع خطة واضحة بالتعاون مع جميع الشركاء، لإدارة المياه حتى تجاوز الأزمة الراهنة.
وقال غنيم: "إن الإنجازات التي تحققت على الأرض نسفها الاحتلال خاصة في قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن المياه الجوفية في فلسطين هي المصدر الأول، لافتا إلى أن نحو 97٪ من هذا المصدر أصبح غير صالح للاستخدام الآدمي، بسبب التلوث وزيادة نسبة الملوحة.
وأضاف أن ثاني مصادر المياه في فلسطين محطات تحلية مياه البحر، لافتا إلى أنه بسبب قطع الاحتلال مصادر الطاقة عن المحطات أدى إلى تراجع إنتاجها، منوها إلى أن قطاع غزة كان يعاني أزمة كهرباء خانقة منذ عام 2014.
وأضاف وزير المياه الفلسطيني أن المصدر الثالث للمياه هو عن طريق الشراء من الاحتلال، ويجرى ذلك عبر 3 نقاط في الشمال والوسط والجنوب، توفر نحو 53 ألف متر مكعب، تمثل نحو 51٪ من المياه الصالحة للشرب.
وتابع وزير المياه الفلسطينى أن الاحتلال منذ اليوم الأول للعدوان أوقف ضخ المياه عبر النقاط الثلاث، وقطع التغذية الكهربائية عن محطات الضخ ومحطات معالجة الصرف الصحي ومحطات ضخ الصرف الصحي، وهو ما أدى إلى انتشار طفح الصرف الصحي، والذي جرى معه رصد انتشار أمراض.
وأكد أنه رغم هذه الظروف استطاعت وزارة المياه في فلسطين إعادة ضخ المياه عبر نقطتين من الجانب الإسرائيلي بقدرة ضخ بلغت 13٪.
وكشف المهندس مازن غنيم أن الحد المائي العالمي للمياه والمقدر للفرد يوميا هو 100 لتر يوميا، بينما الحد الأدنى من المياه للبقاء على الحياة قُدر عالميا بـ 15 لتر يوميا، لافتا أن جهود وزارة المياه الفلسطينية استطاعت توفير كمية تتراوح بين 3 إلى 10 لترات للفرد يوميا.
وأوضح أن المياه المشتراه من الاحتلال بلغت حوالى 14 ألف متر مكعب يوميا، وهو رقم ضئيل جدا، حيث كانت قبل الأوضاع الحالية تصل إلى 53 ألف متر مكعب يوميا.
وقال إن أحد الحلول التي اتبعناها لتوفير المياه للمواطنين في ظل الأزمة الراهنة، كان عن طريق نقل المياه بالصهاريج إلى السكان، لافتا إلى أن المتاح يوميا لسكان غزة، نحو 25٪ من مصادر المياه المتاحة في القطاع.